مع ارتفاع أعداد الضحايا في الحوادث وتجدد عمليات الإرهاب في مصر بوقوع تفجيرين خلال ساعات في المنوفية والقاهرة، عادت التوقعات، أمس، بقرب إجراء تعديل وزاري على حكومة إبراهيم محلب، يشمل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وهو ما عزّزه استقبال اللواء أحمد جمال الدين، المستشار الأمني الجديد للرئيس عبدالفتاح السيسي، عدداً من القيادات الأمنية أمس.

Ad

وبعد ساعات من صدور قرار الرئيس بتعيين مستشارين له، هما جمال الدين الذي كان وزيراً لـ «الداخلية» أثناء رئاسة محمد مرسي، وفايزة أبوالنجا التي اختيرت مستشارة للأمن القومي، عقد جمال الدين لقاءات مع قيادات أمنية سابقة وحالية، في إطار البحث عن بديل لوزير الداخلية الحالي.

 وقال مصدر سياسي لـ«الجريدة»: «إن الرئيس السيسي ليس راضياً عن أداء عدد من الوزراء، وخصوصاً في قطاع الخدمات، وهو ما قد يؤدي إلى تعديل حكومي يشمل أربعة وزراء على الأقل».

وانفجرت مساء أمس الأول قنبلة في قطار سكك حديدية عندما كان متوقفاً في محطة مدينة منوف التابعة لمحافظة المنوفية، ما أسفر عن مصرع أربعة أشخاص بينهم شرطيان، كما انفجرت قنبلة أخرى، صباح أمس، قرب قصر القبة الرئاسي، ما أدى إلى إصابة مواطنين.

وفي خطوة ذات دلالة عقد المجلس الأعلى للشرطة اجتماعاً طارئاً، أمس، برئاسة السيسي الذي وجّه لضرورة «تفعيل الاستراتيجيات الأمنية الجديدة والتنسيق بين مختلف الأجهزة لمواجهة تحدي الإرهاب»، مشيراً خلال الاجتماع إلى أن «الدولة المصرية تواجه تحديات تستهدف وجودها ذاته». وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، إن جزءاً كبيراً من وقت الاجتماع خصص لمناقشة زيادة حوادث الطرق وكيفية مواجهتها. وكان حادث مرور قد حصد، الأربعاء، أرواح 18 شخصاً معظمهم أطفال.