جدد مجلس أمناء مجلس العلاقات العربية والدولية انتخاب محمد الصقر رئيساً له، كما انتخب رئيس الوزراء العراقي السابق د. أياد علاوي نائبا أول للرئيس، ومحمد بن عيسى نائب ثانيا، بينما استقال رجل الأعمال نجيب ساويرس من مجلس الإدارة، وحلّ محله عمرو موسى.
وأكد رئيس مجلس الأمناء محمد الصقر، في تصريحات للصحافيين أمس، عقب الاجتماع الرابع لمجلس الأمناء أن المجلس ناقش عددا من القضايا المهمة خلال جلساته، حيث تحدث كل من د .أياد علاوي عن الأوضاع في العراق وسورية ضمن حلقة نقاشية، بينما تحدث عن الملف الفلسطيني د. مصطفى البرغوثي وعن الملف اللبناني فؤاد السنيورة.الموقف الأميركيولفت الصقر الى أن "مجلس الأمناء لم يخرج بأي توصيات حتى الآن، وسيتم الإعلان عن أي توصيات فور صدورها من المجلس أو تفويضي بذلك".وأشار الى أن المجلس ناقش وضع "داعش" في المنطقة، وخصوصا في العراق وسورية والموقفين الأميركي والتركي، مشددا على أن هناك اقتراحات واتصالات مع روسيا الاتحادية، وترتيبات للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لأنه من الواضح أن تركيا لديها طلبات تريد إسقاط النظام السوري، وفرض منطقة عازلة، وحظر الطيران، والأميركان مختلفون معها في هذا الموضوع.وأوضح أن هناك وجهات نظر تؤيد الموقف التركي، وتركيا علاقاتها سيئة مع مصر، وتركيا وروسيا دولتان أساسيتان، ونحن نحاول تقريب وجهات النظر العربية - الروسية - التركية.وكشف أن هناك دعوة لمجلس العلاقات العربية والدولية لزيارة المملكة العربية السعودية.وتابع الصقر: "اليوم (أمس) تشرفنا بلقاء سمو أمير البلاد، ولا أستطيع أن أتحدث باسم سموه، حيث تكلم سموه كلاما طيبا عن موقف الكويت والخليج من مختلف القضايا الدولية والإقليمية.ولفت الى أن مجلس العلاقات لديه اتصالات مع 6 منظمات عالمية، هي مؤسسات مجتمع مدني في الصين وروسيا وأميركا والمملكة المتحدة، بهدف تبادل المعلومات وإقامة الندوات والدراسات وتحليل الأوضاع.مجتمع مدنيوعن إمكان تطبيق توصيات مجلس العلاقات على أرض الواقع، قال الصقر إن "المجلس لا يملك قوة لتطبيق قراراته، لأنه مؤسسة مجتمع مدني تعنى بالسياسة الخارجية، ونحن نستطيع أن نبذل الجهود لتقريب وجهات النظر وإعطاء النصائح وإقامة الندوات، لكن قراراتنا ليست ملزمة".وتابع "وهذه المؤسسة هي الوحيدة في العالم العربي التي تهدف الى تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتخاصمة في الوطن العربي، وإبراز وجهات النظر الشعبية في الخارج".وعن مشاركة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم، في الاجتماع، وهل هدف الاجتماع الى تقريب وجهات النظر المصرية - القطرية، قال الصقر إن الشيخ حمد بن جاسم كان عضوا في المجلس منذ تأسيسه، لكن عضويته كانت مجمدة بسبب رئاسته لمجلس الوزراء ووزارة الخارجية في قطر وانشغاله بذلك، الى أن استقال، ولكنه لم يحضر الاجتماعين الماضيين بسبب انشغاله".وتابع الصقر "أما في ما يخص مصر، فقد ذهبنا كوفد ممثل لمجلس الأمانة أنا ود. أياد علاوي ودولة الرئيس فؤاد السنيورة الى القاهرة في شهر رمضان الماضي، والتقينا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وتحدثنا، وهناك كلام قيل خلف الجدران المغلقة، وأنا لا أستطيع أن أعلنه، ونحن ندعم الحكومة المصرية، فمصر جزء مهم وأساسي، بل من أهم الدول في العالم العربي، ونريد دعم هذا التوجه، ونقرب وجهات نظرها مع من تختلف معهم في العالم العربي".
آخر الأخبار
"العلاقات العربية الدولية": الصقر رئيساً وعلاوي وبن عيسى نائبين
29-10-2014