يخوض منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم مباراة مصيرية، حين يلتقي نظيره العراقي في الثامنة من صباح اليوم بتوقيت الكويت، في الجولة الختامية من منافسات المجموعة الرابعة، لدورة الألعاب اﻵسيوية التي تستضيفها مدينة انشيون الكورية الجنوبية حاليا.

Ad

وفي التوقيت ذاته، يلتقي المنتخبان الياباني والنيبالي في المجموعة نفسها، ونتيجة المواجهتين ستحدد المنتخبين المتأهلين لدور الـ16 للبطولة.

ويحتل المنتخب العراقي قمة المجموعة منفردا برصيد 6 نقاط، ويأتي منتخبنا الوطني في مركز الوصافة وله ثلاث نقاط، بعد أن رجحت الأهداف كفته على كفة المنتخب الياباني الذي جاء في المركز الثالث بنفس الرصيد من النقاط، وأخيرا المنتخب النيبالي في المركز الأخير من دون نقاط، ومن ثم فقد خرج من سباق المنافسة على التأهل.

وكانت نتائج المجموعة قد أسفرت عن فوز منتخبنا على نيبال 5-صفر والخسارة أمام اليابان 1-4، في حين فاز المنتخب العرافي على نيبال 4-صفر، وعلى المنتخب الياباني 3-1.

حسابات التأهل

وتبدو حسابات التأهل معقدة إلى حد ما، علما بأن فارق الأهداف أولا سيحسم الموقف، ثم الفريق الأكثر تهديفا، ثم الفريق الأقل استقبالا للأهداف، وفي حال فرض التعادل نفسه في الحالات الثلاث، فسيتم الاحتكام إلى نتائج المواجهات المباشرة.

ومنتخبنا في لقاء اليوم يحتاج إلى الفوز بهدفين نظيفين أو أكثر من أجل التأهل بغض النظر عن نتيجة لقاء اليابان ونيبال، أما الفوز بهدف وحيد فيضمن المنتخب العراقي تأهله، وينتظر الأزرق نتيجة لقاء اليابان ونيبال، وحينئذ يمني الفريق نفسه بخسارة أو تعادل اليابان او حتى فوزه بهدف وحيد، بينما فوزه بهدفين سيبخر أحلام منتخبنا، خصوصا انه في حالة التعادل في الأهداف فسترجح نتيجة المواجهات المباشرة كفة المنتخب الياباني.

لا مستحيل

كرة القدم ساحرة مستديرة نتائجها مثيرة وأحيانا مريرة، والكرة لا تعترف بالمستحيل، ومن المؤكد أن الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة المدرب علي الشمري ومساعده علي العدواني يدرك ذلك جيدا، لذلك فالجميع داخل المنتخب متمسكون بالأمل حتى اطلاق حكم مواجهتهم مع المنتخب العراقي صافرة النهاية.

فالمنتخب العراقي منظم، ويضم بين صفوفه لاعبين أكفاء وواعدين وموهوبين يقودهم المهاجم المخضرم يونس محمود، ولكن هذا لا يعني أن الفوز عليه ضرب من ضروب الخيال، خصوصا أن منتخبنا أيضا به عدد كبير جدا من اللاعبين الموهوبين الذين ينتظرهم مستقبل واعد في مقدمتهم قائد الفريق سامي الصانع صاحب الهاتريك في شباك المنتخب النيبالي.

اللعب بثلاثة محاور

وينوي الجهاز الفني لمنتخبنا اللعب بثلاثة محاور من أجل السيطرة على منطقة المناورات، بجانب افساد هجمات المنتخب العراقي مبكرا، بالإضافة إلى دعم لاعبي خط الوسط لرأس الحربة الوحيد يوسف نجف، وهناك تفكير في الدفع بالمدافع محمد البذالي في خط الوسط مع دخول محمد العلاطي التشكيل الأساسي بدلا من البذالي.

ويذكر أن المنتخب سيفتقد في لقاء اليوم لاعب الوسط المتألق فهد الحمدان بداعي الإيقاف، بعد حصوله على بطاقتين صفراوين بواقع بطاقة أمام اليابان وأخرى في مباراة النيبال، وسيكون الاعتماد على البذالي اليوم بدلا منه.

وكشف التدريب الأخير الذي أجراه الفريق أمس السبت أن الجهاز الفني سيلعب بطريقة 4-3-2-1، مع الاعتماد على الأسلوب المتوازن هجوما ودفاعا، مع التنبيه على اللاعبين بضرورة التسديد من خارج منطقة الجزاء، لا سيما أن التسديد أثمر عن هدفين من الأهداف الخمسة في لقاء نيبال.

وكان الجهاز الفني قد منح اللاعبين راحة من التدريبات أمس الأول الجمعة، واستغل هذه الراحة في مشاهدة تسجيل لمباراتي العراق مع نيبال واليابان في وجود اللاعبين، من أجل تحديد أبرز سلبيات وإيجابيات المنافس، وكذلك تحديد واجبات اللاعبين في لقاء اليوم.