كشف وزير الصحة د. علي العبيدي عن الانتهاء من لائحة جديدة للمكاتب الصحية في الخارج، لافتاً إلى أن هذه اللائحة تضمنت بعض الاشتراطات والقيود الزمنية للملحقين الصحيين، "حتى نتمكن من تجديد الدماء وإعطاء الفرصة للآخرين"، وأشار إلى أن هذه اللائحة الجديدة تهدف إلى تحفيز الشباب بأن يحصل كل واحد منهم على دوره في الوزارة، مؤكداً أن هناك تغييرا ولكن ليس له وقت محدد.

Ad

العنصر البشري

وأضاف العبيدي في تصريح للصحافيين مساء أمس الأول، على هامش حفل تكريم الأطباء الخريجين للعام ٢٠١٣/٢٠١٤ للجمعية الطبية، أن "هذا الحفل يحظى برعاية كريمة من رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، وهو ما يزيد من قيمة هذا الحدث"، مشيرا إلى أن العنصر البشري المؤهل يعتبر النواة الأساسية والركيزة الرئيسية لأي نظام صحي حديث، و"هو ما يعني أن انضمام الخريجين والخريجات يعد قيمة كبيرة تضاف إلى عوامل القوة بالنظام الصحي".

وشدد على أهمية الدفع ببعث الأمل لتحقيق الآمال والأهداف وتحقيق الصحة بمفهومها الشامل، والتغطية الشاملة لجميع المواطنين والمقيمين بجميع الفئات العمرية، وفي مواقع تقديم الرعاية الصحية.

وقال وزير الصحة "اليوم نشهد تخرج عدد من الأطباء الذين انضموا إلى زملائهم الذين يخدمون في وزارة الصحة من خلال الجمعية الطبية لخريجي عام 2013/2014، ودائماً الوزارة تمثل دعما لأطبائنا وطبيباتنا الذين يعملون بجد وإخلاص، وهم موجودون دائماً بالمستشفيات من أجل خدمة المواطنين والمقيمين على أرض الكويت".

 وأشار إلى وجود تعاون مستمر مع الجمعية الطبية الكويتية، و"هي الممثل الشرعي للأطباء وبيت الطبيب والملجأ لأخذ حقوقه دائماً"، لافتاً إلى وجود لجان تنسيقية بين الوزارة والجمعية الطبية من أجل الوصول إلى مطالبات الأطباء، ومن أهمها التوثيق الوظيفي والرعاية الصحية الأولية، وحقوق الأطباء والتأمين ضد الأخطاء الطبية وغيرها من المطالبات التي أعتقد أنها مطالبات مستحقة، ويجب النظر إليها بعد الدراسة من قبل اللجان المختصة.

مواكبة المستجدات

وقال العبيدي، إن "التطورات المتلاحقة بالعلوم والممارسات الطبية تفرض وجود التحصيل العلمي لمواكبة المستجدات العالمية في جميع التخصصات والاستفادة من التقنيات الحديثة بالتشخيص والعلاج والعمل بروح الفريق الواحد"، مشيرا إلى أن الدولة لم تبخل على أبنائها المتميزين بتوفير فرص الإيفاد للبعثات الدراسية والدراسات العليا بالجامعات العالمية، ومن خلال معهد الكويت للاختصاصات الطبية وبرامجه المرموقة للتخصصات الطبية العليا.

 وبيّن أهمية اكتساب المزيد من الخبرات العلمية عن طريق البعثات والمؤتمرات وورش العمل، وبرامج وزارة الصحة، لاستقدام الاستشاريين من المستشفيات والمراكز العالمية المرموقة، لاكتساب وتطوير المهارات الدقيقة في التخصصات الطبية المختلفة، مشيداً بالتعاون والتنسيق بين الوزارة والجمعية الطبية الخاصة بتحديث لائحة آداب وأخلاقيات المهنة، وحماية الأطباء من الأخطاء الطبية، فضلا عن وضع التوصيف الوظيفي لأطباء الرعاية الصحية الأولية.

وأوضح الوزير أن أمام الخريجين عدداً من التحديات التي تواجه النظام الصحي الحديث، وهو ما يتطلب المزيد من الإصرار والتحصيل العلمي لتنفيذ البرامج الطموحة للوزارة ضمن برنامج عمل الحكومة الخطة الإنمائية للدولة، لافتاً إلى أن هذه الخطة لا تقتصر على إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية الجديدة وتحديث المراكز القائمة، بل تشمل التصدي لعوامل الخطورة المؤدية للأمراض المزمنة غير المعدية، وفي مقدمتها التدخين، وزيادة الوزن والسمنة، والتغذية غير الصحية.  وأكد أهمية تقديم الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية والتلطيفية، وفقاً لمعايير الجودة العالمية وسلامة المرضى ومبادئ حقوق الإنسان، وبما يتفق مع ما ينص عليه دستور الكويت بالحق في الرعاية الصحية، مع ضرورة الرعاية الخاصة للأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

دعم

من جانبه، ثمّن رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية الكويتية د. محمد المطيري الرعاية الأبوية لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك لحفل تكريم الأطباء الحاصلين على بكالوريوس الطب والجراحة لعام 2014، مؤكداً أن هذا الدعم يحمل الكثير من المعاني، ويعبر عن رعاية الدولة ودعمها لأبنائها الأطباء وتكريمهم وتشجيعهم على مواصلة العطاء الإنساني وتقديم الرعاية الصحية بأعلى مستويات ومعايير الجودة بدولة الكويت.

وأعلن المطيري تدشين وانطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للجمعية الطبية، وأكد أنه يساهم في التواصل بين أعضاء الجمعية، لتقديم كل جديد مثل تطبيقات الهواتف الذكية، والدفع الإلكتروني، والربط المستقبلي مع البوابة الإلكترونية الرسمية في دولة الكويت، بالإضافة إلى المجلة الطبية kmj.

إجراءات احترازية في الأعياد الوطنية

قدم وزير الصحة التهاني والتبريكات إلى سمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء، والشعب الكويتي، بمناسبة الأعياد الوطنية، مؤكداً أن الوزارة في هذه المناسبة تتخذ بعض الإجراءات الاحترازية، وهي إجراءات عامة تتخذ في مثل هذه الأمور، سواء كانت مناسبات سعيدة كالأعياد، أو غير ذلك مثل انقطاع التيار الكهربائي والعاصفة المفاجئة، وغير ذلك من الأمور كالأمراض الوبائية.

وأشاد العبيدي بالعاملين في الوزارة بمختلف مواقعهم، سواء في الطوارئ الطبية أو أقسام الحوادث بالمستشفيات، أو المناطق الحدودية، "فهم يبذلون الجهد في هذه المناسبات"، قائلا "أطمئن أهل الكويت والمقيمين أننا موجودون معهم دائماً من خلال النقاط في الطرق السريعة، وتأهب وزارة الصحة من خلال لجنتها العليا للحوادث والطوارئ، وهي على تواصل باستمرار مع المستشفيات والطوارئ الطبية، كما أن لدينا طرقا مختلفة للإسعاف، لضمان الوصول بأسرع وقت، حيث أدخلنا السياكل والدراجات النارية".