شهدت حركة تداولات البورصة أمس تبايناً ملحوظاً في مستواها مقارنة بجلسة أمس الأول، فتقلصت القيمة المتداولة لتبلغ 14.3 مليون دينار، ولكن باستثناء تداولات سهم تجاري تصبح السيولة نامية، بينما ارتفعت الكمية المتداولة لتصل إلى 213.3 مليون سهم، مدعومة بنشاط الأسهم المضاربية الصاعدة خلال الجلسة وخصوصاً «تمويل خليج» و«المستثمرون».

Ad

حققت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية مكاسب في ختام تعاملاتها أمس، إذ أضاف السعري 16.1 نقطة إلى قيمته مع بلوغه مستوى 6.229.4 نقطة، وسجل الوزني نمواً بمقدار 3.18 نقاط ليصعد إلى مستوى 426.38 نقطة، بدوره ضم «كويت 15» ما مقداره 6.85 نقاط إلى قيمته لتصبح 1.027.02 نقطة.

وشهدت حركة التداولات تبايناً ملحوظاً في مستواها مقارنة مع جلسة أمس الأول، فتقلصت القيمة المتداولة لتبلغ 14.3 مليون دينار، لكن باستثناء تداولات سهم تجاري تصبح السيولة نامية، بينما ارتفعت الكمية المتداولة لتصل إلى 213.3 مليون سهم، مدعومة من نشاط الأسهم المضاربية الصاعد خلال الجلسة وبشكل خاص «تمويل خليج» و»المستثمرون»، اللذين ساهما لوحدهما بما يزيد عن ثلث نشاط السوق، وجرى تنفيذ 4.270 صفقة خلال الجلسة.

تمويل خليجي وأسعار النفط

كان سهم تمويل خليجي محور إيجابية تداولات سوق الكويت للأوراق المالية أمس، حيث تراكمت طلبات الشراء قبل انطلاق التعاملات ما خلق جواً تفاؤلياً أرخى بظلاله على أسهم صغيرة نشطة أخرى لتربح كذلك، وكانت الأسهم القيادية أكثر ارتفاعاً بعد ذلك حيث ارتفعت مؤشرات معظم أسواق المنطقة بعد مكاسب كبيرة لسعر نفط برنت وكان هذان العاملان الأكثر تأثيراً على سير التعاملات أمس.

في المقابل، كانت تنتظر الأوساط المالية مداولة تعديل بعض مواد هيئة أسواق المال في مجلس الأمة غير أنها أجلت إلى جلسة اليوم للاطلاع والدراسة من قبل النواب، ولم يؤثر مثل هذا التأخير على سير التداولات بقدر إيجابية سهم تمويل خليجي الذي تفاعل من تغيرات هيكلية في عمل المصرف واسمه كذلك، وحالة من عدم التأكد بخفض رأس ماله حيث ما زال الأمر غير واضح، لكن السهم تفاعل إيجاباً بانتظار جمعيته العمومية غير العادية والتي يؤمل منها إبقاء رأس المال دون تغيير.

ورغم الارتفاع في حركة التداولات لكنها لا تبدو مقنعة حتى الآن حيث أنها لم تتجاوز معدلاتها خلال هذا الشهر من حيث السيولة بينما ارتفعت القيمة بشكل جيد وتخطّت 200 مليون سهم وهو أمر إيجابي إذا ما استمر، لتنتهى الجلسة خضراء أمس على كافة مؤشراتها سواء سعرية أو وزنية أو حركة التعاملات.

أداء القطاعات

كانت حصيلة ثمانية قطاعات إيجابية مقابل سلبية للأربعة البقية نسبة لأداء مؤشرها، فنما مواد أساسية (1.071.52) بمقدار 25.13 نقطة ليكون صاحب الأداء الأفضل، ليأتي من بعده تكنولوجيا (928.51) وتأمين (1.111.16) الصاعدان بمتوسط مقداره 16.1 نقطة، فيما تراجع مؤشر صناعية (1.100.44) بمقدار 8.19 نقاط كما فقد سلع استهلاكية (1.196.78) ما مقداره 4.45 نقاط من قيمته، وهبط كل من عقار (1.013.3) والنفط والغاز (999.6) بمقدار دار حول نصف نقطة.

وبالعودة إلى الحديث عن النشاط، ظهر في مقدمة القائمة سهم تمويل خليج والمستثمرون مع تداول (45.9) و (35.8) مليون سهم على التوالي، ليتبعهما ميادين (10.2) ثم الإثمار (9.4) وأدنك (9.2)، ويشكل مجموع هذه الأسهم الخمسة ما نسبته 52 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

أما في قائمة الأسهم المرتفعة، جاء تمويل خليج (19.5 فلساً) في المرتبة الأولى مع ازدياد قيمته بنسبة (+ 14.7 في المئة)، جاء من بعده ك تلفزيوني (27 فلساً) مع تسجيله نمواً بنسبة (+ 10.2 في المئة)، وحل في المرتبة الثالثة المركز (110 فلوس) بعدما جنى مكاسب بواقع (+ 10 في المئة)، وحصل على المرتبة الرابعة كامكو (118 فلساً) مع إضافته ما يعادل (+ 9.3 في المئة) إلى قيمته، وأنهى ترتيب الخمسة الأوائل كويت ت (305 فلوس) بارتفاعه بنسبة (+ 8.9 في المئة).

وفي الكفة الأخرى، هبط أسمنت أبيض (114 فلساً) بنسبة (- 8.1 في المئة) ليكون الأول في ترتيب قائمة الأسهم المنخفضة، عقبه هيومن سوفت (580 فلساً) بعدما تراجع بنسبة (- 7.9 في المئة)، وحل كميفك (42 فلساً) في المرتبة الثالثة بمحوه ما نسبته (- 5.6 في المئة) منه، وتقاسم مدار (17.5 فلساً) المرتبة الرابعة مع صالحية (350 فلساً) بتحقيقهما نفس نسبة الانخفاض (- 5.4 في المئة).

لقطات من شاشة التداول

- افتتحت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية تعاملاتها أمس، على ألوان خضراء، حيث أضاف السعري ما مقداره 4.22 نقطة إلى قيمته مع بلوغه مستوى 6.217.56 نقطة، كما ازدادت قيمة الوزني بمقدار 1.41 نقطة، بعدما وصل إلى مستوى 424.61 نقطة، وكان أداء «كويت 15» الأفضل نسبياً بنموه بمقدار 4.55 نقاط ليستقر عند مستوى 1.024.72 نقطة.

- سجلت حركة التداولات صعوداً كبيراً مقارنة مع افتتاح جلسات الأسبوع الحالي، مدعومة من تداولات الأسهم المضاربية وفي مقدمتها تمويل خليج، الذي ساهم لوحده بنسبة 70 في المئة تقريباً من إجمالي نشاط السوق، والذي وصل إلى 55 مليون سهم، قيمة تعادل 1.8 مليون سهم، وذلك مع إتمام تنفيذ 452 صفقة تداول خلال الدقائق الخمس الأولى من بدء التداول.

- حققت ستة قطاعات بعض المكاسب المكبرة على مستوى مؤشرها مقابل خسارة لواحد بداية الجلسة، فكانت أعلى المكاسب بمتوسط مقداره 4 نقاط حصدها مواد أساسية وبنوك، فيما دار ارتفاع البقية حول نقطة واحدة وهي النفط والغاز واتصالات وعقار وخدمات مالية، أما صناعية ففقد ما مقداره 1.64 نقطة من قيمته، في حين ثبتت البقية دون تحرك.

- كما أسلفنا، كان تمويل خليج الأعلى نشاطاً مع تداول 38 مليون سهم منه أول ربع ساعة، ليظهر على شاشة التداول متقدماً على كل من المستثمرون والإثمار وميادين وأدنك، التي تراوح التداول عليها بين 1.5 إلى خمسة ملايين سهم، وسجلت الأسهم الأربعة الأولى نمواً في سعرها مقابل ثبات الخامس على إقفاله السابق دون تغيير.