القويري لـ الجريدة•: ثلث نفط «فجر ليبيا» لضرب مصر
«الإرهاب يتنامى وداعش ينتشر... وتوحيد الإعلام العربي أساس المواجهة»
كشف وزير الإعلام والثقافة والآثار الليبي عمر القويري عن اعتزام ميليشيا «فجر ليبيا»، بالتعاون مع قيادة جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، تخصيص ثلث عائد النفط في البلاد لاستهداف مصر، مؤكداً أن الأزمة الليبية يمكن أن تنتهي خلال 6 أشهر إذا تم تسليح الجيش.واعتبر القويري، في لقاء مع «الجريدة»، أن الإعلام جزء من المعركة، يتابع ميليشياتها ويرصد ما تكتبه ويرد على افتراءاتها، مبينا أنه على مستوى الثقافة فإن «الإرهاب الفكري يتنامى والداعشي ينتشر، وليبيا تواجهه بفكر تنويري من خلال 72 مركزا ثقافيا، منها 11 جديدا أنشئت خلال الأشهر الستة الماضية».
وعلى غرار مشروع القوة العسكرية العربية المشتركة، اقترح تشكيل «القوة الإعلامية المشتركة»، تبدأ بتدشين قناة فضائية موحدة باسم «قناة العرب»، يمكن تمويلها عبر الجامعة العربية.وأوضح أن التنسيق مع الجانب المصري بشأن مواجهة الإرهاب يسير بشكل متوازن، لافتا إلى أن «ضرب ليبيا بالأساس كان نقطة ارتكاز للهجوم الأكبر على مصر، وفق مخطط صهيوني لضمان أمن إسرائيل». وأضاف: «كما ان الهدف من ضرب ليبيا هو تحويلها إلى بيت مال الإخوان المسلمين، ورفع إنتاج ليبيا من النفط إلى 3 ملايين برميل، مليوني برميل للشعب، ومليون ينفق لاستهداف مصر، وعلي الصلابي يرعى هذا المشروع».وزاد ان «اهتمام مصر بالوقوف إلى جانب ليبيا سببه استراتيجي، ولم يكن خيارا، حيث كان مخططا إغراق مصر بالسلاح، والوضع في ليبيا وصل إلى حد عرض الدبابات للبيع في الشوارع، وقبل أيام حدث تبادل أسرى بين مدينتي الزنتان ومصراتة، ولك أن تتخيل ما كان سيحدث في مصر لو استمر حكم الإخوان».وفي مجال حماية الآثار، أكد القويري ضرورة الاستفادة من الخبرة المصرية في هذا المجال، وكذلك بناء المتاحف، مبينا أنه ناقش الأمر أثناء لقائه مع وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي قبل نحو شهر، واتفقا على ترتيب لقاء مع رئيس مصلحة الآثار الليبية لوضع برنامج مشترك للحماية.وعن الجدوى من نقل المؤسسة الليبية للنفط من طرابلس، أوضح أن المؤسسة هي الجهة الرسمية والشرعية التي يتعامل معها العالم، لذا تم نقلها إلى مدينة البيضاء، كما تم تغيير الحسابات البنكية الليبية في الخارج بأخرى جديدة تسيطر عليها الحكومة، وهذا من شأنه أن يوفر النقد الأجنبي، ويضمن عدم وصوله إلى الطرف الآخر الذي سيمول به الإرهاب.