فتحت مصر صفحة جديدة مع غزة أمس، بعد إلغاء القضاء لحكم سابق بإدراج حركة «حماس»، التي تدير القطاع الفلسطيني، كمنظمة إرهابية، في حين واصل الجيش المصري عمليات تصفية العناصر التكفيرية في سيناء.

Ad

في منحى قضائي جديد، اعتبره العديد من الخبراء، طيا لصفحة خلافات بين القاهرة وحركة "حماس"، ألغت محكمة استئتاف القاهرة للأمور المستعجلة، أمس الحكم الصادر باعتبار الحركة تنظيما إرهابيا، لعدم الاختصاص.

وفي حين جاء الحكم في ضوء الطعن بالاستئناف المقدم من هيئة قضايا الدولة، على اعتباره مخالفا لصحيح القانون لتنازل مقيم الدعوى عنها، اعتبر القيادي في "حماس"، حسام بدران، في تصريحات لـ"الجريدة"، الحكم خطوة في الاتجاه الصحيح، قائلا: "الحكم صوب خطأ سابقا"، مشددا على أن الحركة حريصة على علاقة طبيعية مع القاهرة، وأنها أكدت مرارا على عدم التدخل في شؤون مصر الداخلية، معربا عن تطلعه إلى خطوات أخرى، مثل فتح معبر "رفح" بشكل يومي، ووقف الهجمة الإعلامية على الحركة.

وأكد المفكر اليساري الفلسطيني، عبدالقادر ياسين، أن الحكم يرمم التدهور الحادث بين الحركة والحكومة المصرية، مشيرا، في تصريحات لـ"الجريدة"، إلى أن الحكم ربما يكون مؤشرا على تقارب بين تنظيم "الإخوان" والحكومة المصرية، بعد دخول أطراف (لم يسمها) لتقريب وجهات نظر.

عمليات سيناء

في موازاة ذلك، قتلت قوات الأمن نحو 8 متشددين في منطقة الشيخ زويد، شمالي سيناء، أثناء استقلالهم مركبة مثبت عليها مدفع، أمس الأول.

 وقال مصدر أمني لـ"الجريدة" إن قوات الأمن رصدت تحرك السيارة، فتم قصفها، بالطيران الحربي، ما أدى إلى مقتل مستقليها.

وفي الغربية، انفجرت عبوة ناسفة بشخص مجهول حاول زرعها في محيط قسم أول المحلة، بحسب مصدر أمني مسؤول، اشار إلى أنه تم فرض كردون أمني حول المنطقة وعثر في مكان الانفجار على أجزاء من أصابع بشرية لمرتكب الواقعة.

محاكمات

وفي سياق المحاكمات، حددت الإدارية العليا، جلسة 4 يوليو المقبل، للنطق بالحكم في الطعون المقدمة من الرئيس الأسبق حسني مبارك، ورئيس وزرائه أحمد نظيف، ووزير داخليته حبيب العادلي، على الحكم الصادر بإلزامهم بدفع 540 مليون جنيه تعويضا لمصلحة الدولة، إثر الأضرار التي تسببوا فيها بقطع خدمات الاتصالات المحمولة وشبكة الإنترنت إبان ثورة يناير.

إضراب المحامين

في غضون ذلك، دخلت نقابة المحامين، إضرابا عاما عن العمل أمس، تضامنا مع عضو تم الاعتداء عليه من قبل أحد أفراد الشرطة.

 وأوضح عضو المكتب التنفيذي للحريات في النقابة، سعيد محمد، أن قرار الإضراب سار على جميع الدوائر في المحافظات، موضحا لـ"الجريدة" أنه تم تشكيل لجنة لمتابعته وإحالة المخالفين إلى المساءلة.

وفي الإسكندرية، وبينما نظم مئات المحامين وقفة احتجاجية أمام مبنى المحكمة الابتدائية، مرددين هتافات معادية للشرطة، أعلنت قوى سياسية وأحزاب مصرية بينها "الدستور"، و"المصري الديمقراطي" تضامنها مع المحامين ورفضها التجاوزات المتكررة.

أداء السيسي

وبينما أظهر استطلاع رأي أن 9 من كل 10 مصريين موافقون على أداء الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي عاد أمس إلى القاهرة، بعد جولة أوروبية وصفت بالناجحة، أكد المتحدث الرئاسي علاء يوسف، أنه تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السكك الحديدية، وأخرى في مجال التعاون الأمني مع المجر.

كما أعلنت وزارة الكهرباء أمس توقيع أربعة عقود في مجال توليد الكهرباء، مع شركة سيمنز الألمانية، تتضمن إنشاء ثلاث محطات كهرباء، ومصنع ريش توربينات الرياح بتكلفة إجمالية 8 مليارات يورو.

 التجارة الحرة

في سياقى آخر، تنطلق اليوم في مدينة شرم الشيخ فعاليات اجتماعات توقيع اتفاق التجارة الحرة بين أكبر 3 تكتلات اقتصادية إفريقية "الكوميسا والسادك وتجمع شرق إفريقيا"، بمشاركة رؤساء وقادة 26 دولة إفريقية أعضاء التكتلات الثلاثة، برعاية السيسي.

ولفت وزير الصناعة، منير عبدالنور، إلى أن الاتفاق يفتح صفحة جديدة في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر ودول القارة الإفريقية، ويعمل على توسيع وزيادة حركة التجارة ونقل البضائع.

وفي سياق الانتخابات، تعقد حكومة إبراهيم محلب اجتماعا موسعا باللجنة العليا للإصلاح التشريعي نهاية الأسبوع الجاري، لتناقش الانتهاء من القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، حيث علمت "الجريدة" أن وزارة العدالة الانتقالية وشؤون مجلس النواب تعد حاليا مشروع قانون ينظم عمل مفوضية المساواة ومكافحة التمييز.