لماذا قررت العودة إلى السينما من خلال فيلم {حديد}؟

Ad

غبت عن السينما لمدة أربع سنوات تقريباً لأسباب عدة  مرتبطة بعدم رصد ميزانيات كافية للأعمال السينمائية الجديدة، وهي السمة التي سادت في كثير من الأعمال خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى رغبتي في أن أقدم أعمالاً سينمائية تبقى في تاريخ السينما ويفتخر بها أبنائي وأحفادي. ففضلت الغياب، حتى عرض عليّ المنتج محمد السبكي فيلم {حديد}.

لكن ثمة انتقادات وجهت لتعاونك مع السبكي.

لولا عائلة السبكي التي قدمت أفلاماً كثيرة خلال السنوات الماضية واستمرت في الإنتاج رغم الظروف الصعبة التي شهدتها صناعة السينما لما استمرت دور العرض في العمل بأفلام مصرية، خصوصاً أن الجمهور لم يذهب إلى السينما لمدة طويلة بسبب الأحداث السياسية. هذه العائلة محترمة تحب السينما وصناعتها ولديها رغبة حقيقة في تقديم الأفضل.

واجهت انتقادات بسبب مقارنتك بين المخرج محمد السبكي كمنتج وبين الراحل يوسف شاهين.

لم أعقد مقارنة بينهما على الإطلاق، لكن الأمر كان مرتبطاً بأن يكون الجمهور هو الفيصل في النجاح بين المخرجين، خصوصاً أن رفض نقابة السينمائيين التصريح للسبكي بإخراج الفيلم لم يكن قراراً في محله، وطلبت أن يكون قبول الجماهير أو رفضها للفيلم هو الحكم على مدى نجاحه أو إخفاقه كمخرج، لأن الأعمال الرديئة لا تجد لها جمهوراً على العكس من الأعمال الجيدة التي تبقى في الصالات وتحقق إيرادات جيدة.

لكن {حديد} لم يحقق إيرادات كبيرة.

تم الاستقرار على طرح الفيلم خلال موسم الأضحى قبل أربعة أيام فقط من انطلاق الأعمال السينمائية في العيد، لذلك جاءت الدعاية له سريعة، على عكس كثير من أعمال أخرى كان مخططاً لها التواجد في العيد. عموماً، الإيرادات التي حققها الفيلم حتى الآن جيدة والموسم السينمائي طويل ويمتد إلى أكثر من شهرين، لذا علينا الانتظار حتى النهاية لمتابعة الإيرادات.

ألا ترى أن الاستعانة بالمخرج أحمد البدري بمثابة تحايل على قرار النقابة؟

استعان المنتج محمد السبكي بصديقه المخرج أحمد البدري ووجه إليه الشكر على شارة الفيلم، وهو يستحق التقدير على مساندة صديقه في المشكلة، خصوصاً مع الرغبة في سرعة تصوير الفيلم وإنجازه.

يرى البعض أن {حديد} أقل قيمة من أعمالك السابقة.

أعتبر الفيلم أفضل ما قدمت في مسيرتي السينمائية على الإطلاق، مع اعتزازي بالأعمال السابقة كافة، لكن الجمهور يشاهد صورة مختلفة لي في {حديد} عن الأعمال السابقة، وبذلت فيه مجهوداً كبيراً للغاية خلال التصوير.

عاهدت نفسي منذ بداياتي في السينما أن تكون أعمالي جميعها جيدة، وهو العهد الذي ما زلت ألتزم به وأضعه حاجزاً أمام أي أعمال جديدة تُعرض عليّ.

لماذا فضلت إجراء جراحة في العين لتظهر بشكل مختلف بدلاً من الماكياج؟

بحثنا خلال التحضير عن أفضل طريقة لإبراز مشكلة العين التي يعانيها حديد وتكون سبباً في أحداث الفيلم وتحدثنا مع خبير تجميل أميركي، فعرض طرقاً عدة كان أقلها ضرراً فكرة إجراء الجراحة لتعديل العين، ومن ثم إعادتها إلى وضعها الصحيح مجدداً بعد الانتهاء من التصوير، خصوصاً أن الخطر المتوقع من تركيب عدسات كان سيكون أكبر، وهو ما جعلني أفضل الجراحة نظراً إلى سهولتها وقلة مخاطرها، لا سيما أن الشخصية والفيلم يستحقان المغامرة.

هل عادت إلى وضعها الطبيعي؟

خضعت لجراحة لاستعادة الوضع الطبيعي بالفعل، لكني سأخضع لجراحة أخرى أيضاً، وهو ما سأقوم به في غضون الأيام المقبلة.

ما سبب الأزمة بينك وبين نقابة السينمائيين؟

لا أزمة بيننا، والنقابة ككيان أحترمه والقيمين عليه. ما حدث ليس أكثر من سوء تفاهم لتصريحاتي، وتوجهت إلى رئيس اتحاد النقابات الفنية هاني مهنا ونقيب السينمائيين مسعد فودة وشرحت لهما وجهة نظري وتفهما الأمر، وعلاقاتي بهما جيدة للغاية.

كيف تقيم السبكي كمخرج؟

أجتهد كثيراً لإخراج الفيلم في أفضل صورة، ولديه خبرة كبيرة في مجال الإخراج وأعجبت بالعمل معه وأتوقع أن يقدم المزيد من الأعمال الجيدة خلال الفترة المقبلة.

وجديدك؟

مشروعان سينمائيان، أحدهما مع المنتج محمد السبكي والمخرج محمد سامي وسنبدأ تصويره قريباً، وقد انطلقنابجلسات التحضير. والآخر مع المنتج كامل أبو علي والسيناريست ناصر عبد الرحمن وسنبدأ قريباً بالتحضير له.