برعاية سامية انطلقت صباح أمس فعاليات المؤتمر العالمي «دور المرأة في العمل الخيري»، والذي تنظمه الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الفترة من 15 إلى 17 الجاري.

Ad

تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أقيم صباح أمس حفل افتتاح المؤتمر العالمي الخاص بتفعيل دور المرأة في العمل الخيري، وذلك بفندق الريجينسي.

وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ورئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي، وكبار الشيوخ، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ووزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية المستشار في الديوان الأميري، د. عبدالله المعتوق، وكبار المسؤولين بالدولة.

وفي كلمته بمناسبة انطلاق فعاليات المؤتمر، أكد المعتوق أن «الرعاية الكريمة من صاحب السمو لهذا المؤتمر تأتي تعبيراً عن إيمان سموه بمكانة المرأة وأهمية دورها في بناء المجتمعات ونهضتها، وبهذه الصفة المضيئة يضيف سمو الأمير إنجازاً جديداً إلى سجله الحافل بالمبادرات والمواقف الإنسانية التي سيسجلها التاريخ الإنساني بمداد من ذهب وأحرف من نور».

 وأوضح أن «تاريخ سمو الأمير الزاخر بالأعمال الإنسانية والتنموية في شتى المجالات استوجب على الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية أن تتوج سموه قائداً للعمل الإنساني، وأن تسمي دولة الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً، تقديراً لدور سموه اللامحدود في مجال العمل الإنساني والإنمائي، وقيادة دولة الكويت إلى صدارة المشهد الإنساني العالمي».

مؤتمر علمي

وأضاف ان «هذا المؤتمر يأتي تحقيقاً لرسالة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الداعمة لكل شرائح المجتمع الإنساني، والإسهام في رفع القدرات الخيرية والتطوعية للمرأة، لتحقيق أعلى المستويات الفاعلية والكفاءة والإنتاجية في مواجهة متطلبات الأوضاع الإنسانية في العالم»، مبينا أننا «حرصنا على أن يكون مؤتمراً علمياً رصيناً في رصده وتشخيصه ودراسته لواقع المرأة في البلاد العربية والإسلامية، فنظمنا العديد من ورش العمل والاجتماعات التنسيقية والتشاورية منذ انطلاق المبادرة في مارس 2012، لمناقشة أهم التحديات التي تحول دون تفعيل دور المرأة، إذ استعرضنا أبرز التوجهات المعاصرة والتجارب الإنسانية الناجحة، وذلك من منظور علمي وعملي دقيق».

دور محوري

من جانبه، أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أنه «لم يعد خافياً على أحد الدور المحوري الذي تلعبه المرأة المسلمة في بناء المجتمعات وتماسكها والنهوض بها، ولعل مشاركتها الفاعلة في العمل الخيري تخطيطاً وتنفيذاً وميداناً لأكبر دليل على أنها لبنة اساسية من لبنات النشاط الخيري على اختلاف مظاهره ومستوياته، فهي الداعية الى سبيل الرشاد والحق، وهي المنفقة من مالها براً وإحساناً، وهي النهر المتدفق بعطائها وإنسانيتها وإخلاصها».

وقال: لن نذيع سراً إذا ما قلنا ان سمو الأمير كان من اوائل القيادات العربية والاسلامية التي اسهمت في تفعيل مصطلح (الدبلوماسية الخيرية)».

 وأشار إلى أن «العمل الخيري منذ تاريخ الكويت القديم يحظى برعاية دائمة من القيادات السياسية المتعاقبة، وما نراه من جمعيات خيرية رائدة على رأسها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ما هو الا تكريس لديمومة النشاط الخيري بمختلف مجالاته ودعم رسالته، وفق اسس صحيحة تبني المجتمعات ولا تهدمها».

أضاف: نحن في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي تشاطر الهيئة العالمية رسالة الإسلام والخير لن ندخر جهداً في تنفيذ توجيهات صاحب السمو الداعية إلى التسامح والوسطية، ونبذ الفرقة، وتنشئة جيل مسلم يكون خير سفير لدينه وأمته.

ورش عمل

بدورها، قالت رئيسة اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر شذى المشري، إن «فكرة تبني مبادرة تفعيل دور المرأة في العمل الخيري بدأت انطلاقاً من عالمية الهيئة الخيرية الإسلامية.

وبينت أن «غايتنا كانت إصدار وثيقة خاصة بدور المرأة في العمل الخيري، منطلقة من شريعتنا الإسلامية السمحاء بكل ما فيها من عمق واتزان وحكمة وبصيرة واستجابة لمتغيرات العصر تكون بمنزلة السند الشرعي والمنهج العلمي والمرجعية الداعمة لدور المرأة في العمل الخيري.

وحدة الصف

من جهته، ألقى عضو مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عصام البشير كلمة الضيوف، أكد خلالها أن «سمو أمير البلاد ما وطأ أرضاً إلا ووحد الصف، فثبت الله له الأجر»، مشيراً إلى أن «المؤتمر يهدف إلى تصحيح ما ينسب للإسلام من وضع العراقيل في مسيرة عمل المرأة الخيري، والذي يعد أكبر من العمل الإغاثي».