الجيش الليبي يستعيد ميناء بنغازي ويتقدم نحو طرابلس

نشر في 07-02-2015 | 00:04
آخر تحديث 07-02-2015 | 00:04
No Image Caption
قتيلان و20 جريحاً في هجوم انتحاري يستهدف جنوداً.. و«داعش» يواصل التمدّد
سيطرت قوات الجيش الوطني الليبي على ميناء بنغازي بشكل كامل أمس، فيما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين وحداته وميليشيات "فجر ليبيا" قرب مدينة الزاوية، كذلك في محيط العاصمة طرابلس من الجهة الجنوبية أمس، وسط محاولة الجيش التقدم نحو طرابلس التي تسيطر عليها الميليشيات المتطرفة.

وكانت قوات الجيش الليبي سيطرت في وقت سابق على البوابة المؤدية إلى مصنع الأسمنت في منطقة سيدي فرج في مدينة بنغازي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي.

وكان هذا الميناء متنفساً للمسلحين الإسلاميين ينقلون عبره جرحاهم ويتلقون من خلاله الدعم بالأسلحة والعتاد والمقاتلين، وتعد السيطرة عليه من قبل الجيش بحسب المسؤول العسكري قطعاً لخط الإمدادات على هذه الميليشيات المسلحة.

ويقع ميناء بنغازي البحري، الذي كانت تصل إليه واردات القمح والبنزين والبضائع، شمال وسط المدينة قرب منطقة الصابري التجارية التي تحوي النسبة الأكبر من الدوائر الخدمية والحكومية،  إضافة إلى الأسواق والمصارف والورش.

وأودى هجوم انتحاري أمس، بحياة طفل ووالده وأدى إلى إصابة نحو عشرين شخصاً معظمهم من الجنود كانوا متمركزين في منطقة الليثي معقل الجماعات الجهادية وسط مدينة بنغازي، حسبما أفاد مسؤول عسكري.

وقال المتحدث باسم القوات الخاصة للجيش الليبي العقيد ميلود الزوي، إن"انتحارياً تسلل عبر الطريق السريع إلى منطقة الليثي من خلال شارع الحجاز، لكن قوات الجيش المتمركزة هناك تعاملت معه، ما أجبره على تفجير سيارته المفخخة قبل أن يصل الهدف".

من جهته، قال آمر التحريات في القوات الخاصة للجيش فضل الحاسي، إن "عائلة تم استهدافها من قبل قناص قرب طريق النفق في منطقة الحدائق في الطريق المؤدي إلى الليثي، ما أدى إلى وفاة رب الأسرة وإصابة ابنه وزوجته بأعيرة نارية".

وأعلن مسؤول ليبي كبير أمس الأول، أن تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" يتمدّد في ليبيا، مطالباً الأسرة الدولية بالتنبه لهذا التهديد المتصاعد.

وقال عارف علي النايض سفير ليبيا لدى الإمارات العربية المتحدة ومستشار رئيس الحكومة عبدالله الثني، إن "تنظيم الدولة الإسلامية يتمدد في ليبيا بشكل كبير ويرتكب فظاعات يومياً".

أضاف: "ليس بالإمكان دحر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، بدون محاربة المكون الليبي".

وأكد النايض أن ليبيا يمكن أن تكون قاعدة خلفية لشن اعتداءات في أوروبا، التي تبعد مسافة ساعة طيران فقط.

(طرابلس، بنغازي- أ ف ب، رويترز)

back to top