يوضح د. أحمد مجاهد أن الأبنودي راجع  بنفسه بروفات  الكتاب قبل رحيله، وأن هيئة الكتاب حريصة على الوفاء بوعدها بإصدار أعمال الأبنودي الكاملة قبل أن تحل ذكرى أربعين يوماً على وفاته.

Ad

وفي خاتمة الكتاب يقول الأبنودي: {لم يكن ابن عروس التونسي شاعر مربعات، وإنما كان في النادر أن يردد القليل من مربعات سيدي عبد الرحمن المجذوب، مثله مثل معظم البشر من الفقراء في الشمال الإفريقي}.

يضيف: {ابن عروس ليس مصرياً وليس شاعراً، ونظلم العبقرية الشعبية المصرية كثيراً حين ننسب مربعات أهالينا الفقراء، وبعض متعلمي الريف والمدن الصعيدية أيام كان التعليم نادراً والمتعلمون قلة، إلى شخصية وهمية من أجزاء خرافية لتصنع وهماً، ما زال البعض يصر على حقيقتها في صلف كاذب، خوفاً على الكذبة التي أسهموا في ترسيخها، كمن يحتفظ بجثة والده، ولا يريد دفنه في معاندة للحقيقة وقوانين العلم، كل هذا لا يهم، ما يهم أن ولاية ابن عروس وبها بئره ومسجده بطريق الجنوب في تونس لمن أراد زيارتها}.