السوداني حمور زيادة يفوز بجائزة «أديب نوبل»
بالتزامن مع ذكرى ميلاد عميد الرواية العربية
بالتزامن مع ذكرى ميلاد «أديب نوبل» المصري نجيب محفوظ، الذي ولد في 11 ديسمبر 1911، أعلنت لجنة تحكيم جائزة نجيب محفوظ، التي ترعاها الجامعة الأميركية بالقاهرة، أمس الأول، فوز الأديب السوداني حمور زيادة بجائزة أديب نوبل لهذا العام، عن روايته «شوق الدراويش»، وهي الجائزة التي أسسها قسم النشر بالجامعة الأميركية عام 1996، وتتكون من ميدالية فضية، وجائزة نقدية قدرها ألف دولار، وترجمة ونشر الرواية الفائزة في جميع أنحاء العالم.وأعرب زيادة عن سعادته بأنه أول سوداني يفوز بجائزة «نجيب محفوظ»، قائلا خلال تسلمه الجائزة إنه يعتقد أن التراث والتاريخ عن السودان، الذي تضمنته الرواية، هو ما لفت نظر لجنة التحكيم.
وأشار إلى أنه يقدم روايته لكل العرب وليس الشعب السوداني فقط، ويفضل ألا يعلق على العمل الإبداعي بمجرد الانتهاء منه، ويترك الحكم للجمهور، مؤكدا أن قيام الجامعة الأميركية بترجمة روايته سيتيح له فرصة كبيرة لإتاحة أعمال باللغة الإنكليزية، ما يسهم في رواج الرواية.وفاز بجائزة نجيب محفوظ، عميد الرواية العربية، منذ تأسيسها حتى الآن عدد من كبار الأدباء، أمثال إبراهيم عبدالمجيد وخيري شلبي وإدوارد الخراط ومُريد البرغوثي وأحلام مستغانمي وأمينة زيدان وعزت القمحاوي، وغيرهم من الأدباء، وآخرهم الروائي السوري خالد خليفة، عن روايته «لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة». وكان الأديب نجيب محفوظ رحب بالجائزة، عند إطلاقها لأول مرة في عام 1996، بقوله: «إن إعلان هذه الجائزة، التي تكرم الأدباء والأدب في العالم العربي هو الحدث الأكثر متعة في عيد ميلادي».وتنافست عدة روايات لكتاب مصريين وعرب، ومثل مصر رواية «نساء القاهرة دبي»، للروائي ناصر عراق، ورواية «رحلة الضباع»، للدكتورة سهير المصادفة، و«البارمان» للمستشار أشرف العشماوي، و«مدد»، لمحمود الورواري، و«1919» للشاب أحمد مراد.وتنافس ايضا عدد كبير من الروايات للكتاب العرب؛ منها رواية «فلتغفري» للكاتبة السعودية أثير عبدالله، و«في حضرة العنقاء والخل الوفي» للكويتي إسماعيل فهد إسماعيل، و«سيرة المنتهى... عشتها كما اشتهي» للكاتب الجزائري واسيني الأعرج.وضمت لجنة تحكيم الجائزة هذا العام أستاذ الأدب الإنكليزي والمقارن بالجامعة الأميركية بالقاهرة د. تحية عبدالناصر، وأستاذ الأدب الإنكليزي بجامعة القاهرة د. شيرين أبوالنجا، وأستاذ مساعد الأدب العربي بجامعة عين شمس د. منى طلبة، والمترجم المعروف للأدب العربي همفري ديفيز، والأستاذ الفخري للأدب العربي الحديث بجامعة إيكستر د. رشيد العناني.