شارك أكثر من مليون مؤمن فلبيني في مانيلا في الزياح التقليدي للناصري الأسود، وهو تمثال قاتم اللون لما يقولون إنه للمسيح عليه السلام حاملاً الصليب، قبل أيام من زيارة البابا فرنسيس لهذا البلد.
ورافق المصلون حافيي الأقدام وهم يلوحون بمناديل بيضاء في أجواء تقوى كبيرة التمثال الشهير الذي نقله كاهن إسباني إلى الأرخبيل في عام 1607. ويعتقد الفلبينيون أنه قادر على اجتراح المعجزات وتلبية الأماني.وسار المؤمنون تحت الأمطار الخفيفة في شوارع العاصمة.وقالت لينا جافال (58 عاماً) "الرب شفاني"، مشيرة إلى ندبة طويلة في عنقها نتيجة عملية جراحية خضعت لها الشهر الماضي.وانتظرت هذه الموظفة ساعات لتتمكن من تقبيل التمثال قائلة "إنه لشعور رائع كما لو أن الروح القدس حل في جسمي".واستمرت هذه المراسم إلى الليلة الماضية الجمعة.وقبل بدء الزياح احتاجت الشرطة إلى ساعتين لاحتواء الحشود التي كانت تريد الاقتراب للمس التمثال بالمناديل البيضاء.وأوضح مساعد رئيس بلدية مانيلا ايسكو مورينو لمحطة "إيه بي اس-سي بي إن" التلفزيونية أن الزياح انطلق مع مليون شخص، بينما ينتظر عدد كبير من السكان على مسار الزياح للانضمام إليه في شوارع مانيلا القديمة الضيقة.وينتظر وصول البابا فرنسيس في 15 الجاري إلى هذا البلد، حيث 80 في المئة من السكان البالغ عددهم مئة مليون هم من الكاثوليك وحيث للكنيسة نفوذ كبير. والفلبين هي إلى جانب تيمور الشرقية، البلد المسيحي الوحيد في آسيا، لكنها تضم أقلية مسلمة تعيش في جنوب البلاد، ولاسيما في جزيرة مينداناو. (أ ف ب)
أخر كلام
الناصري الأسود... أقدام حافية ومناديل بيضاء
10-01-2015