المؤبد لــ 230 «غير إسلاميين» والجنزوري يغيب عن «حب مصر»

نشر في 05-02-2015 | 00:03
آخر تحديث 05-02-2015 | 00:03
No Image Caption
• استدعاء القائم بالأعمال التركي احتجاجاً على بث قنوات «الإخوان»
• بوتين يزور القاهرة الأسبوع المقبل
قرّرت محكمة مصرية توقيع عقوبة المؤبد على الناشط السياسي أحمد دومة و229 آخرين ما أثار صدمة في صفوف أحزاب مدنية وقوى ثورية، في وقت تواصل العد العكسي لفتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية الأحد المقبل، بإعلان عدد من القوى السياسية أسماء مرشحيها على قائمة «في حب مصر».

قضت محكمة جنايات الجيزة أمس، بمعاقبة الناشط السياسي المصري أحمد دومة بالسجن المؤبد «25 عاماً» في قضية اتهامه وآخرين، بارتكاب أحداث العنف وإضرام النيران والشغب أمام مجلس الوزراء والبرلمان والمجمع العلمي، قرب ميدان التحرير، فيما عرف إعلامياً بـ«أحداث مجلس الوزراء»، نوفمبر 2011.

دومة، الذي يعد أحد أشهر شباب ثورة «25 يناير»، سبق سجنه خلال فترات حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك والمجلس العسكري السابق، وجماعة «الإخوان».

هيئة المحكمة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، قررت معاقبة دومة و229 متهماً بالسجن المؤبد، في حين عاقبت 39 متهماً آخرين بالسجن 10 سنوات لكل منهم، وإلزام المتهمين جميعاً متضامنين بأداء مبلغ 17 مليون جنيه على سبيل الغرامة.

حركات شبابية عدة اعتبرت الحكم قاسياً وغير مبرر، يعيد إلى الواجهة مطالب قوى سياسية بضرورة استخدام الرئيس عبدالفتاح السيسي لصلاحيات منصبه للعفو الرئاسي عن دومة ومتظاهرين آخرين، بينما رفضت قوى سياسية أخرى التعليق احتراماً لأحكام القضاء.

عضو جبهة «الدفاع عن متظاهري مصر» طارق العوضي، أكد أن دومة لا تزال أمامه فرصة للنقض على الحكم، قبل أن يصبح باتاً ونافذاً، وقال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان جورج إسحاق، لـ»الجريدة»: «نحترم أحكام القضاء لكن الحكم على دومة تجاوز كل حدود المنطق، الأحكام الصادرة ضد شباب الثورة باتت مُخيفة»، داعياً النظام إلى التحرك بسرعة، خصوصاً في تلك المرحلة التي تتعرض فيها مصر إلى تهديدات أمنية خطيرة.

وفي حين قالت مصادر قضائية، إن «دومة صفق بعد صدور الحكم مبدياً سعادته، ما جعل القاضي يهدده بالحبس 3 سنوات»، أكدت نورهان حفظي، زوجة الناشط أحمد دومة لـ«الجريدة» شعورها بالفخر بزوجها بعد أن حكم عليه بالمؤبد والغرامة 17 مليون جنيه، مشيرة إلى أن زوجها بعد المحاكمة أكد لها من داخل القفص أنه «سعيد ولا يخاف من الحكم».

أجواء انتخابية

على صعيد منفصل، وقبل أربعة أيام من فتح باب الترشح أمام راغبي التقدم بأوراق ترشحهم أمام اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، الأحد المقبل، بدأت التحالفات الانتخابية المختلفة في الكشف عن أسماء مرشحيها في «القوائم»، حيث دشّنت أمس 15 شخصية عامة وحزبية قائمة انتخابية تحت اسم «في حب مصر»، وتضمن البيان التأسيسي للقائمة، الذي ألقاه الخبير الأمني اللواء سامح سيف اليزل، أن الهدف من القائمة هو «المزج بين الشباب المؤهل والخبرة، لتكون معبرة عن جميع الاتجاهات السياسية».

وقالت مصادر لـ «الجريدة»، إن هذه القائمة، هي التي عمل على تأسيسها رئيس الحكومة السابق كمال الجنزوري، والذي فضّل التواري عن الأنظار مؤخراً، عقب انتقادات لاذعة تعرض لها، ما دفع سيف اليزل إلى القول أمس، إن قائمة «في حب مصر» لا علاقة لها بمساعي الجنزوري، مضيفاً: «نعم، هناك بعض الأشخاص كانوا في قائمة الجنزوري، لكنهم فضلوا الانضمام إلينا»، كاشفاً عن أن الإعلان عن 120 مرشحاً بالقائمة الانتخابية سيتم طرحها إعلامياً مطلع الأسبوع المقبل.

وبينما قال رئيس حزب «الإصلاح والتنمية»، محمد أنور السادات، إن تحالف «الوفد المصري»، الذي يقوده حزب «الوفد» الليبرالي، انتهى من وضع اللمسات النهائية على قوائم مرشحيه، أكد المتحدث الرسمي لقائمة «صحوة مصر»، رامي جلال عامر لـ»الجريدة» أن «السياسي البارز عبدالجليل مصطفى، كاد ينتهي من إعداد قائمة المرشحين، وأنه تم مساء أمس، وضع آليات الإعلان عن أسماء المرشحين المحتملين عن صحوة مصر».

في السياق، أصدرت «اللجنة العليا للانتخابات»، برئاسة المستشار أيمن عباس، قراراً أمس، بإلزام طالبي الترشح لعضوية مجلس النواب، بتوقيع الكشف الطبي بمعرفة المستشفيات التي تحددها وزارة الصحة، بينما قرر حزب «مصر القوية»، برئاسة القيادي الإخواني المنشق، عبد المنعم أبوالفتوح، مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، تحسباً لغياب النزاهة وإقصاء المعارضة وانحياز أجهزة الدولة إلى أطراف بعينها.

استياء مصري

في هذه الأثناء، واصلت العلاقات المصرية التركية التدهور السريع، بعدما أعلنت وزارة الخارجية المصرية أمس، استدعاءها القائم بالأعمال التركي في القاهرة، لإبلاغه الاحتجاج رسمياً على بث فضائيات تابعة لجماعة «الإخوان»ـ تتخذ من تركيا مقراً لها ـ برامج تحريضية تحض على ممارسة العنف ضد نظام القاهرة.

الخارجية المصرية، عبّرت في بيان أمس عن استهجانها بيان وزارة الخارجية التركية، التي علقت فيه على أحكام القضاء المصري، بإعدام بعض عناصر «الإخوان»، الذين ارتكبوا جرائم قتل وحرق وتمثيل بجثث 11 ضباطاً في قسم شرطة كرداسة أغسطس 2013، ووصفت القاهرة التصريحات التركية بأنها «تثير الاشمئزاز والاستهجان لما تتضمنه من أكاذيب وخيالات».

في سياق منفصل، أعلنت الرئاسة المصرية أمس، عن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للبلاد يومي 9 و10 فبراير الحالي، بدعوة من الرئيس المصري.

back to top