برأت محكمة أردنية الداعية المتشدد عمر محمود عثمان الذي يعد أحد منظري «السلفية الجهادية» والمعروف بـ«أبو قتادة» من تهمة التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح في 2000، وأفرجت السلطات الأردنية عنه صباح أمس بعدما أمرت المحكمة بإطلاق سراحه فوراً.

Ad

وعند إعلان الحكم بكى أبو قتادة الذي كان يحاكم في قضيتين تم إسقاط إحداهما في يونيو الماضي، فيما عبر 12 من أفراد عائلته حضروا جلسة المحاكمة عن فرحتهم بالتكبير والتصفيق.

وقام أبو قتادة بتقبيل والده وابنه قبل أن يستقل إحدى سيارات العائلة التي كانت في انتظاره أمام بوابة سجن الموقر شرق عمان ويتوجه إلى منزل والدته في عمان.

وقال أبوقتادة الذي تسلمته عمان من لندن في يوليو 2013 حيث خاض معركة قضائية طويلة لمنع ترحيله من بريطانيا، في تصريح مقتضب للصحافيين «اشكر الله، كما اشكر المحامين الأردنيين والمحامية البريطانية الذين وقفوا إلى جانبي».

بدوره، قال حسين مبيضين محامي أبو قتادة لوكالة فرانس برس «الحمد لله على القرار الذي يعد سبقا وانجازا للقضاء الأردني وخاصة أنهم عملوا بنص اتفاقية المساعدة القانونية مع بريطانيا».

والاتفاق الذي وقعه الأردن مع بريطانيا ينص على الضمانات اللازمة لمنع استخدام أدلة تم الحصول عليها تحت التعذيب ضده، وهو ما جعل المحكمة تستبعد إحدى الشهادات التي كانت تدين الداعية الإسلامي.

يذكر أن حكماً غيابياً صدر على أبو قتادة بالإعدام عام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية من بينها هجوم على المدرسة الأميركية في عمان، لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة على الداعية الذي كان يوصف بأنه «سفير بن لادن في أوروبا»، كما حكم عليه غيابيا في العام 2000 بالسجن 15 عاماً في القضية التي تمت تبرئته منها أمس.

وأبو قتادة المولود في 1960 في بيت لحم، وصل في 1993 إلى بريطانيا لطلب اللجوء وتم ترحيله منها الصيف الماضي إلى الأردن اثر مصادقة البلدين على اتفاق يهدف إلى تأكيد عدم استخدام أي أدلة يتم الحصول عليها تحت التعذيب ضده خلال أي محاكمة في عمان.

(عمان - أ ف ب)