انزلق سعر النفط مجددا وانحدر الى قيعان جديدة بلغت 51.5 دولارا لمزيج برنت ليذهب باتجاه مستوى الاربعينات سريعا مثيرا القلق والخوف مجددا بين مؤشرات اسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، التي سجلت خسائر متقاربة تتجاوز خسائر بلغتها سابقا، وكان اكبرها في مؤشر دبي الذي فقد 3.3 في المئة تقريبا وتعادل 115.56 نقطة ليقفل عند مستوى 3450 نقطة.

Ad

وجاء مؤشر ابوظبي تاليا، حيث حذف نسبة 2.6 في المئة تعادل 117.9 نقطة ليقفل عند مستوى 4311.9 نقطة، بينما تعادلت مؤشرات ثلاثة اسواق تقريبا هي الكويت "السعري" وقطر وعمان بخسارة دارت حول 1.5 في المئة وانفرد مؤشر البحرين باللون الاخضر رابحا ثلث نقطة مئوية تعادل 4.3 نقاط ليقفل عند مستوى 1426.4 نقطة، بينما اقفل مؤشر سوق قطر عند مستوى 11811.75 نقطة بعد أن فقد 183.92 نقطة، وخسر مسقط 81.9 نقطة ليقفل عند مستوى 6229.87 نقطة.

وتلاحظ محدودية خسائر اسواق المنطقة مقارنة مع خسائر سابقة نتيجة ضغط اسعار النفط والتي كانت تشهد خسائر بنسب مماثلة، بعد ان كان سوقا دبي والسعودية يسقطان بنسب تقترب من 10 في المئة، وتأتي هذه التغيرات في نسب الارتباط نتيجة توقعات الاسواق بانزلاقات جديدة للنفط من جهة وتقلص مكاسبها نتيجة تراجعات حادة سابقة وبالتالي اصبحت قريبة من قيعان جديدة تخفف من حجم خسائرها.

مؤشرات الكويت

تكبدت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية خسارة كبيرة امس، حيث فقد السعري 99.24 نقطة من قيمته مقابل 5.6 نقاط للوزني و15.14 نقطة لـ"كويت 15"، لتقفل المؤشرات الثلاثة عند مستوى 6,397.87 و431.11 و1,037.28 على التوالي.

وسجلت حركة التداولات نمواً في مستواها وتحديداً السيولة المدعومة من تداولات سهم بنك بوبيان وذلك مقارنة مع جلسة أمس الاول، فبلغت القيمة المتداولة 26 مليون دينار ووصلت الكمية المتداولة إلى 234.4 ملايين سهم، تم تداولها عبر تنفيذ 5,952 صفقة خلال الجلسة.

أداء القطاعات

استطاع قطاعان تحقيق بعض المكاسب عند مستوى مؤشرهما هما سلع استهلاكية (1,219.98) وتكنولوجيا (923.29) الصاعدان بمقدار 3.57 و7.53 نقاط على التوالي، بينما نالت الخسائر من تسعة أخرى منها خدمات مالية (797.47) الهابط بمقدار 24.92 نقطة وعقار (1,098.36) الذي محا منه مقدار 21.96 نقطة، في حين ثبت مؤشر تأمين (1,164.099) على إقفاله السابق دون تحرك.

وتصدر قائمة النشاط تمويل خليج بكمية تداول (51.4) مليون سهم، تلاه المستثمرون (25.3) ثم بنك بوبيان (14.2) وأدنك (12.5) وميادين (11.4)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 49 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وفي قائمة الأسهم المرتفعة جاء في المرتبة الأولى سهم إيفا فنادق (216 فلساً) الذي استطاع عبر تداول 25 سهما فقط تسجيل نمو بنسبة 8 في المئة، عقبه في المرتبة الثانية ك تلفزيوني (36 فلساً) الصاعد بنسبة 7.5 في المئة، وحجز المقعد الثالث الهلال (154 فلساً) مع ضمه ما يعادل 6.9 في المئة إلى قيمته، وحصل على الرابعة بترولية (435 فلساً) بصعوده بنسبة 6.1 في المئة، واختتم ترتيب الخمسة الأوائل دانة (78 فلساً) مع ارتفاعه بنسبة 5.4 في المئة.

وفي المقابل، تراجع لؤلؤة (12 فلساً) بنسبة 14.3 في المئة ليحل في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، تلاه أدنك (21.5 فلسا) الهابط بنسبة 10.4 في المئة، وكانت المرتبة الثالثة من نصيب فلكس (70 فلساً) الذي فقد ما يعادل 10.3 في المئة من قيمته، وبتداول سهم واحد منه فقط خسر امتيازات (50 فلساً) ما نسبته 9.1 في المئة منه، وهي نفس الخسارة التي حققها قرين قابضة (15 فلساً) لتصبح المرتبة الرابعة من نصيب هذين السهمين.

لقطات من شاشة التداول

• كان استهلال سوق الكويت للأوراق المالية لتعاملاته امس سلبياً صرفاً بعدما شهدت كافة مؤشراته هبوطاً كبيراً في مستواها، حيث فقد السعري مقدار 78.42 نقطة من قوامه، كما محا الوزني مقدار 4.39 نقاط منه، في حين طرح "كويت 15" مقدار 11.59 نقطة من قيمته، لتتراجع بذلك المؤشرات الثلاثة إلى مستوى 6,418.69 و432.32 و1,040.83 نقطة على التوالي.

• ارتفعت حركة التداولات بشكل ملحوظ قياساً مع ذات الفترة من جلسة أمس الأول بفعل عمليات التصريف المبكرة الطاغية على تداول الأسهم النشطة، فبلغت القيمة المتداولة 3.2 ملايين ووصلت الكمية المتداولة إلى 32.5 ملايين سهم، جرى تداولها عبر تنفيذ 763 صفقة مع مرور خمس دقائق على بدء الجلسة.

• تراجع مؤشر عشرة قطاعات بداية الجلسة بمقدار بلغ أعلاه 25.12 نقطة لعقار، ثم 17.13 نقطة لخدمات مالية، وتراوح أداء البقية بين انخفاض بمتوسط 12 نقطة لكل من النفط والغاز وبنوك واتصالات ونقطتين لكل من صناعية ورعاية صحية وخدمات مالية وتكنولوجيا، فيما استقر مؤشر مواد أساسية وتأمين على إقفالهما السابق دون تحرك.

• نشط اول عشر دقائق سهم تمويل خليج بشكل أكبر من غيره بمعدل جاوز ربع نشاط السوق، وكان كل من صفاة طاقة وأدنك والديره وميادين ضمن الأسهم الظاهرة في قائمة النشاط إلا أن حركة التداول كانت أقل بكثير من تمويل خليج، حيث لم تتجاوز حاجز المليونين.