مستشار خامنئي: معارك العراق وسورية قد تنتقل إلى خوزستان
• شمخاني: وصلنا إلى المتوسط وباب المندب
• هزيمة لرفسنجاني والإصلاحيين في «الخبراء»
• أوباما وبايدن ينتقدان رسالة الجمهوريين... وظريف يعتبرها تقوّض الثقة بواشنطن
• هزيمة لرفسنجاني والإصلاحيين في «الخبراء»
• أوباما وبايدن ينتقدان رسالة الجمهوريين... وظريف يعتبرها تقوّض الثقة بواشنطن
وسط التفاخر الإيراني بالتوسع العسكري والسياسي في الإقليم، برزت تصريحات لمستشار المرشد الأعلى قائد الحرس الثوري السابق، الذي حذّر من أن المعارك قد تنتقل إلى إقليم خوزستان الإيراني الذي تسكنه غالبية عربية في وقت اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن بغداد كانت لتسقط بيد "داعش" لولا تدخل بلاده.
قال المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني علي خامنئي الجنرال يحيى رحيم صفوي القائد السابق للحرس الثوري، إن جهات استخباراتية عربية وغربية متورطة بالعمل في إقليم خوزستان جنوب إيران ذي الأغلبية العربية، والذي يطلق عليه المعارضون العرب مسميات الأهواز أو عربستان أو الأحواز، وأعرب عن قلقه إزاء احتمال انتقال المعارك في العراق وسورية إلى خوزستان.وقال صفوي، إن أجهزة استخباراتية عربية وغربية تدعم "التيارات الانفصالية" في إقليم خوزستان وتحاول بث "الفرقة" بين الناس، معتبراً الدعم الذي تتلقاه هذه التيارات من الأجهزة الاستخبارية الغربية أهم التحديات التي يواجهها الإقليم.وأضاف، أن "خوزستان يعد المنطقة الحيوية الثانية بعد طهران بالنسبة لإيران وعلى صلة مباشرة بالأمن القومي الإيراني"، مشيراً إلى تضمنه 70 في المئة من مصادر النفط و 30 في المئة من المياه ووجود 15 سداً مائياً والأراضي الزراعية الخصبة وموانئ مميزة على الخليج.شمخانيويبدو أن المسؤولين الإيرانيين ماضون في تصريحاتهم المثيرة في خطوة تذكر بأداء الرئيس الإيراني الشعبوي السابق محمود أحمدي نجاد. وبعد تصريحات علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، والتي قال فيها، إن "إيران أصبحت إمبراطورية وعاصمتها بغداد"، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن بلاده هي التي منعت سقوط بغداد ودمشق وأربيل بأيدي متطرفي "داعش"، مضيفاً أن إيران باتت الآن على ضفاف المتوسط وباب المندب.مجلس الخبراءإلى ذلك، ووسط تقارير عن تردي حالة المرشد الأعلى للثورة الإيرنية علي خامنئي، انتخب أمس محمد يزدي المحافظ المتشدد رئيساً لمجلس خبراء القيادة، الهيئة الدينية الإيرانية العليا المكلفة تعيين المرشد ومراقبته، في منافسة مع الرئيس الأسبق المعتدل هاشمي رفسنجاني.ونال يزدي 84 عاماً 47 صوتاً مقابل 24 لمصلحة رفسنجاني من أصل الأصوات الـ73، ويخلف في هذا المنصب محمد رضا مهدوي كني الذي توفي في شهر أكتوبر الماضي عن 83 عاماً.وهذه أكبر هزيمة لرفسنجاني الرئيس السابق لهذا المجلس (2007-2011) وكان مدعوماً من المعتدلين والإصلاحيين.ويضم مجلس الخبراء 86 رجل دين ينتخبون بالاقتراع المباشر. ويتم تجديد ولاية أعضاء مجلس الخبراء في 26 فبراير 2013 تزامناً مع الانتخابات التشريعية. وتجري انتخابات جديدة لاحقاً لرئاسة المجلس. وبالتالي يتولى يزدي المنصب لمدة سنة واحدة.وآية الله يزدي هو عضو في مجلس صيانة الدستور ورئيس رابطة مدرسي حوزة قم العلمية. كما ترأس السلطة القضائية على مدى عشر سنوات (1990-2000). وسبق أن واجه رفسنجاني في رئاسة مجلس الخبراء في 2009 لكنه لم ينجح (51 صوتاً مقابل 26). وقد تواجه الرجلان في السنوات الماضية حول مفهوم السلطة الدينية حيث يعتمد آية الله يزدي رؤية متشددة جداً فيما يدعو رفسنجاني إلى انفتاح سياسي واجتماعي أكبر.ورفسنجاني، أحد أعمدة الجمهورية الإسلامية، اضطر للاستقالة في 2011 بضغط من المحافظين الذين انتقدوه بسبب دعمه حركة الاحتجاج التي تلت إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً قبل سنتين. ويتولى رفسنجاني 80 عاماً رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام، الهيئة الاستشارية لدى المرشد الأعلى المكلفة أيضاً البت في الخلافات بين مجلس الشورى ومجلس صيانة الدستور.أوباما ورسالة الجمهوريينفي سياق آخر، ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جو بايدن أمس الأول، بأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين حذروا بشكل مباشر القادة الإيرانيين، في بادرة غير معتادة، من أن أي اتفاق نووي يمكن أن يلغيه الرئيس المقبل.وفي رسالة مفتوحة وجهت إلى "قادة الجمهورية الإسلامية في إيران"، حذر 47 من 54 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ، الإيرانيين من أن الكونغرس يملك وحده سلطة رفع العقوبات المفروضة على إيران والتي صدرت على شكل قوانين في الأعوام الماضية.وشدد الجمهوريون على أنه إذا كان أوباما يملك سلطة تعليق العقوبات الأميركية على إيران عبر إصدار مرسوم، فإن "الرئيس المقبل قد يبطل اتفاقاً تنفيذياً من هذا النوع بجرة قلم، كما أن أعضاء الكونغرس الجدد قادرون على تعديل شروطه في أي وقت".وأراد الجمهوريون ضمنياً التعبير عن معارضتهم الاتفاق الذي ترتسم ملامحه بين مجموعة خمسة + واحداً (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) وايران. واستنكر الرئيس الأميركي مبادرة الجمهوريين ووصفها بأنها "مثيرة للسخرية".وقال، "من المفارقات أن يشكل بعض البرلمانيين في الكونغرس جبهة مشتركة مع الإيرانيين المؤيدين لاعتماد نهج متشدد". كما ندد بايدن بلهجة شديدة بزملائه السابقين أعضاء مجلس الشيوخ.وذكر بايدن في بيان أنه على مدى 36 عاماً أمضاها في الكونغرس لم يشهد أبداً مثل هذه البادرة المتمثلة بقيام أعضاء في مجلس الشيوخ بتوجيه رسالة إلى قائد أجنبي لتحذيره من أن الرئيس الأميركي ليس لديه سلطة إبرام اتفاق.وفي طهران، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن التحذير الذي وجهه جمهوريو الكونغرس لا ينطوي "على قيمة قانونية".في هذا الوقت، أعلنت الخارجية الأميركية أن الوزير جون كيري سيلتقي مجدداً نظيره الإيراني محمد جواد ظريف يوم الأحد 15 مارس الجاري في لوزان السويسرية في إطار جولة تفاوض جديدة.واعتبر ظريف أمس، أن رسالة أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي التي تحذّر من اتفاق نووي، تقوض ثقة إيران بالولايات المتحدة.وقال ظريف: «هذا النوع من الرسائل غير مسبوق وغير دبلوماسي، في الحقيقة، يقولون لنا إنه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة». متهماً في كلمة ألقاها أمام مجلس خبراء القيادة، «المتطرفين في الكونغرس» الأميركي بخلق «مشاكل».من جانبه قال داود محمد-نيا عضو فريق المفاوضين الايرانيين، إن «الاتفاق الجيد هو اتفاق يترك الطريق مفتوحاً أمام تطوير الطاقة النووية» المدنية لإيران. وأوضح أن «مفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة سيحافظ على طبيعته بحسب الخطة المقترحة من إيران وموقع فوردو الواقع على عمق 80 متراً تحت الأرض سيعمل مع تعديلات في ما يتعلق بأنشطته».وتقترح إيران تعديل مفاعل أراك وهو قيد الإنشاء حالياً لخفض إنتاج البلوتونيوم إلى حد كبير بهدف استبعاد فرضية استخدام هذا الوقود لصنع قنبلة ذرية. وموقع تخصيب اليورانيوم فوردو يقع تحت جبل على بعد مئة كلم جنوب طهران.وأعلن محمد نيا أيضاً أن الفترة الاختبارية التي يفترض ألا تطور فيها إيران انشطتها النووية لن تتجاوز «عشرة أعوام» فيما تحدث أوباما عن فترة عشر سنوات أو أكثر.طهران، واشطن ــــ أ ف ب، رويترز، د ب أ