وصلت مساء أمس إلى بيروت، دفعة ثانية من اللبنانيين الذين أبعدوا من الإمارات لأسباب أمنية إلى مطار بيروت، بعد وصول دفعة أولى مساء أمس الأول.

Ad

إلى ذلك، كشفت تقارير أنه بعد نجاح الوساطة بين "جبهة النصرة" الفرع السوري لتنظيم القاعدة والزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط في التوصل إلى اتفاق لحماية دروز إدلب، ونجاح الأخير في تجميد إعدام العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى "النصرة" و"داعش"، تمكّن رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" من التوصل الى اتفاق بين "النصرة" وقرى درزية في جبل الشيخ والقنيطرة.

وبحسب التقارير، سلّمت "النصرة" 32 جثة تعود إلى شبان دروز بينها 13 جثة مشوهة تصعب معرفة هوية أصحابها، و19 جثة جرى التعرّف إليها من قريتي حضر وعرنة، علماً بأن بعض الجثث لا تعود إلى تاريخ المعارك، ويرجح أنها من الأسرى.

في سياق منفصل، نفّذ اهالي شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في حوادث عبرا اعتصاماً في ساحة الشهداء وسط بيروت، وانضم إليهم أهالي شهداء سقطوا في معارك أخرى. وأكد الأهالي رفضهم أي تسوية على حساب شهدائهم، قائلين:"لا تدعوا دم أبنائنا يذهب هدراً".

وطالبوا بالإعدام فوراً لكل من قاتل ضد الجيش، رافضين ما تردد اخيراً عن صفقة لتسوية وضع الفنان فضل شاكر.

وتوجهوا إلى المسؤولين "الذين لا يتشرفون بهم" و"النواب الذين مددوا لأنفسهم لا شرعية لهم لأنهم مددوا لانفسهم"، وإلى الوزراء بالقول:" نحن في غابة فيها وحوش، ويجب ألا يبحثوا بأي لحظة في المساومة مع الإرهابيين على حساب دم شهدائنا الأبطال، ونحن على تجربة سابقة مع رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي الذي أفرج عن الإرهابي شادي المولوي ونقله بسيارته إلى طرابلس، وقد شكل في ما بعد خلايا إرهابية لمقاتلة الجيش".

في سياق آخر، عبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس، عن سروره لوجود "حوارات ومبادرات تخفف من التشنج وتسير نحو بناء الوحدة الداخلية وتوحيد الرؤية الوطنية شيئاً فشيئاً، ونحو المحافظة على النموذج اللبناني الذي تحتاجه المنطقة".