تصاعدت أزمة خطف مدير مكتب الرئيس اليمني أحمد عوض بن مبارك الذي يشغل منصب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني من الميليشيات الحوثية، بعد أن بدأت القبائل في محافظة شبوة الجنوبية، التي ينحدر منها بن مبارك أمس، عصياناً مدنياً شاملاً، في حين أصدر محافظ شبوة قراراً رسمياً بإغلاق جميع الشركات النفطية وإيقاف إنتاج النفط احتجاجاً على الخطوة الحوثية.

Ad

وجاء قرار القبائل استجابةً للبيان الصادر عن اللقاء الموسع لأبناء الجنوب في العاصمة صنعاء أمس، وبعد إمهال عدد من رجال القبائل والسياسيين والعسكريين الحكومة وجماعة الحوثي 24 ساعة لإطلاق سراح بن مبارك، الذي خُطِف أمس الأول قبيل توجهه إلى دار الرئاسة لتسليم مسودة الدستور، وأفادت مصادر مطلعة بأنه نُقِل إلى صعدة.

إلى ذلك، دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أمس خطف بن مبارك، ووصفه بأنه «عمل إرهابي». كما دعا المجتمع الدولي إلى «دعم العملية السياسية في اليمن، والنظر في تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، إضافةً إلى تحمل مسؤولياته تجاه أي فئة أو جماعة يمنية تعرقل مسيرة العملية السياسية هناك».

في السياق، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي خطف بن مبارك بمثابة «بادرة خطيرة تستهدف استقرار اليمن ووحدته»، مطالباً بإطلاق سراحه «فوراً». وخرجت مسيرات حاشدة في صنعاء وعدد من المدن اليمنية ضد الحوثيين الذين عمدوا إلى تكثيف وجودهم العسكري في صنعاء.

(صنعاء - أ ف ب، رويترز، د ب أ)