أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم قائمة تضم 16 شخصا باعتبارهم مطلوبين أمنيا على خلفية الاشتباهات بتورطهم في هجومين انتحاريين لاستهداف مسجدين بشرق المملكة.

Ad

وأكدت الوزارة في بيان أنها حصلت على معلومات مهمة خلال التحقيقات حول ارتباط المطلوبين بحادثتي تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح بمحافظة القطيف ومسجد الحسين بحي العنود في مدينة الدمام وكذلك بحادثة مقتل رجل أمن في مدينة الرياض قبل أسابيع.

ودعت الوزارة المطلوبين إلى ضرورة مثولهم أمام الجهات الأمنية ل"إثبات حقيقة كل منهم خاصة وأنه سبق إشعار ذويهم باعتبارهم مطلوبون للجهات الأمنية" محذرة في الوقت نفسه من أن التعامل معهم سيجعل من صاحبه "عرضة للمحاسبة".

ووصفت إعلانها القائمة بأنه "فرصة سانحة لأولئك الذين استغلوا من قبل هؤلاء المطلوبين خلال الفترة الماضية في تقديم خدمات لهم للتقدم للجهات الأمنية لإيضاح مواقفهم تفاديا لأية مساءلة نظامية قد يترتب عليها مسؤوليات جنائية وأمنية وتوجيه الاتهام بالمشاركة بالأعمال الإرهابية".

كما وعدت كل من تتوفر لديه معلومات عن أي من المطلوبين ويسارع في الإبلاغ عنهم بمكافأة مالية منها مليون ريال (الدولار يعادل نحو 7ر3 ريال) لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على أحد المطلوبين وتزاد هذه المكافأة إلى خمسة ملايين في حال القبض على أكثر من مطلوب وإلى سبعة ملايين في حال إحباط عملية "إرهابية".

وفي شأن متصل أعلنت الوزارة في بيان ثان عن هوية منفذ حادثة الاعتداء على جامع الحسين في حي العنود بمدينة الدمام الجمعة الماضية مشيرة إلى أنه يدعى خالد عايد محمد الوهبي الشمري (سعودي الجنسية) ويبلغ من العمر 20 عاما.

وأوضحت أن فحص المعمل الجنائي لعينات من بقايا جثة "الإرهابي" وموقع الحادث أظهرت أن المادة المستخدمة في التفجير هي من نوع (آر دي إكس).

كما أوضحت أن إجراءات التثبت من هويات ضحايا "الحادث الإرهابي" بينت أنهم عبدالجليل جمعة طاهر الأربش ومحمد جمعة طاهر الأربش وهادي سلمان عيسى الهاشم ومحمد حسن علي العيسى.

وقالت الوزارة إن الضحايا الأربعة "ضربوا بعملهم الشجاع وتضحيتهم بأرواحهم ودمائهم الطاهرة أصدق مثال على أن المواطن هو رجل الأمن الأول".

وأضافت أنه تقديرا من الدولة لتضحيتهم الجليلة فقد صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين بمعاملتهم معاملة "شهداء الواجب ومنحهم نوط الشجاعة".

وأشارت إلى أن ملابسات جريمة تفجير جامع الحسين بالدمام مازالت محل المتابعة الأمنية.

وكانت حادثة تفجير وقعت في مسجد ببلدة القديح بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية الجمعة قبل الماضية أسفرت عن مقتل 21 مصليا واصابة 88 اخرين فيما قتل أربعة اشخاص في هجوم مسجد (العنود) بمدينة الدمام بواسطة حزام ناسف ارتداه انتحاري كان يحاول الوصول الى المسجد.

كما تعرضت إحدى دوريات أمن المنشآت الشهر الماضي لإطلاق نار أثناء قيامها بمهام الحراسة بمحيط موقع (الخزن الاستراتيجي) جنوب مدينة الرياض ونتج عن ذلك مقتل قائدها الجندي ماجد الغامدي قبل أن يقدم المهاجمون وعددهم خمسة أشخاص على التمثيل بجثته بإشعال النار فيها.