الخالد تفقّد نتائج الحريق في مقر «نظم المعلومات» بالضجيج

نشر في 08-04-2015 | 00:12
آخر تحديث 08-04-2015 | 00:12
• أثنى على جهود المواطنين والمقيمين ورجال الأمن والإطفاء في احتواء تداعيات الحادث
• عودة تشغيل المعاملات يدوياً بشكل تدريجي ثم إلكترونياً لعدم الإضرار بالمعلومات
شكر الوزير الخالد أجهزة الإطفاء ورجال الأمن على جهودهم في سرعة التعامل مع الحريق الذي شب في إدارة نظم المعلومات أمس الأول، وأعطى توجيهاته لرفع الكفاءة واتخاذ الاحتياطات وإيجاد البدائل المناسبة لإعادة الخدمات بأسرع وقت ممكن.

عبّر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الشيخ محمد الخالد، عن تقديره البالغ لجميع المواطنين لتعاونهم ومساندتهم للجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية والوقائية لاحتواء الحريق الذي حدث مساء أمس الأول الاثنين بمقر الإدارة العامة لنظم المعلومات، وسرعة تدخّل فرق الإطفاء ورجال الأمن التي تمكنت من التعامل مع مصدر النيران واحتوائها وإخمادها في حينه، والتي أسفرت عن وقوع خسائر مادية طفيفة، دون أي خسائر بشرية بحمد الله، وحالت دون تعرّض الأجهزة وشبكات نظم المعلومات والبيانات لأي ضرر.

كما أثنى الوزير على الكفاءة والقدرات العالية والخبرات التي تتمتع بها فرق التشغيل الفنية في إجراء الصيانة وإعادة تشغيل الأجهزة والنظم تدريجياً ويدوياً في المرحلة الأولى، وبالتعاون مع كافة أجهزة الدولة المعنية حتى لا تتأثر خدمات المواطنين والمقيمين، ولحين إعادتها الكترونياً، ضمانا لعدم تأثر المعلومات والبيانات من جراء الحريق، وتماشيا مع متطلبات إعادة التشغيل.

إشادة بالجهود

كما أشاد الوزير برجال الإطفاء وتفانيهم لاحتواء الحريق وفي الزمن القياسي، كما أشاد بجهود أجهزة الأمن المعنية وغيرها من القطاعات ذات الصلة، والتي تعاملت مع الحدث ميدانيا، وفق أحدث أساليب التعامل وفق خطط الطوارئ، وبتعاون وتنسيق تام مع كافة الأجهزة المشاركة والمعاونة والمساندة بالدولة، والتي ساهم تفهّم المواطنين والمقيمين مع تلك الجهود التي تبذل على مدار الساعة في احتواء الموقف.

التشغيل تدريجياً

 كما اطمأن الخالد بنفسه على حسن سير وكفاءة تشغيل الأجهزة والنظم وعدم تأثر خدمات المعلومات لدى كل القطاعات الأمنية ذات العلاقة بمعاملات المواطنين والمقيمين في جميع القطاعات الأمنية، وأعطى توجيهاته وملاحظاته على أهمية رفع وكفاءة الوسائل والتدابير الوقائية واتخاذ الاحتياطات وإيجاد البدائل المناسبة لإعادة الخدمات بأسرع وقت ممكن، ووفقاً لخطة مرحلية محددة، نظرا لأهمية تلك الخدمات للمواطنين الذين ينتظرون منا الكثير.

ارتياح لتفهّم المواطنين

وعبّر الوزير عن شكره وتقديره لتفهّم المواطنين والمقيمين لحقيقة الحريق وارتباطه بالنظم الإلكترونية، والحاجة لإعادة تشغيلها تدريجيا وعلى مراحل، مشيدا بتعاون الجميع لمواجهة هذا الظرف الطارئ في الوقت الذي تسعى فيه الأجهزة المعنية الى مضاعفة الجهد والعمل لضمان سرعة انتظام خدمات تدفق المعلومات والبيانات وبكفاءة عالية وإعادتها الى طبيعتها.

 جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها الوزير لمقر الإدارة العامة لنظم المعلومات، ورافقه خلالها وكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد وعدد من وكلاء الوزارة المساعدين للقطاعات الأمنية المعنية ذات الصلة بتقديم الخدمات للمواطنين.

تفقّد مكان الحريق

وكان الخالد يرافقه الفهد وقيادات الوزارة جالوا أمس على أرجاء المبنى ومكان وقوع الحريق، واستمعوا الى تقرير من وكيل الوزارة المساعد لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الشيخ مشعل الجابر وعدد من الفنيين عن وقائع حادث الحريق وإجراءات السيطرة وإخماد النيران والجهود التي تبذل حالياً لإعادة تشغيل الأجهزة والأنظمة تدريجيا من خلال العمل اليدوي مؤقتا، لحين استكمال التشغيل الإلكتروني للأنظمة.

الجابر: وقف الأنظمة تجنباً للأضرار

أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الشيخ مشعل الجابر، انه فور وقوع الحريق المحدود في احدى غرف المركز تم وقف تشغيل كل الانظمة احترازيا تجنباً للأضرار.

 وأضاف الشيخ الجابر أن كل اجهزة نظم المعلومات والبيانات تخضع لاشتراطات الحماية الوقائية التي تعمل الكترونيا وذاتياً، والتي لابد من اتباعها عند اعادة التشغيل لكي تكفل لها الحماية الشاملة، وتضمن سلامة الاداء وعودة الانظمة التي ترتبط بكل خدمات المعلومات للقطاعات الامنية الى العمل بكفاءة عالية ودون اي تأثيرات تذكر للحريق.

 وأشار إلى أن جميع الأجهزة الامنية والفنية والحماية المدنية والاطفاء ادت واجبها بسرعة وكفاءة وعناية وقدرة على بسط الاحتواء والسيطرة، فضلا عن الحرص على عدم اصابة الاجهزة والنظم والمعلومات والبيانات الرئيسية بالعطل او بأى تلف او اضرار، "وهو ما نعمل على اعادته تدريجياً يدوياً بصفة مؤقتة وإلكترونياً بالسرعة اللازمة، بحيث لا يشكل ذلك تعطيلا للخدمات المقدمة للمراجعين من مواطنين ومقيمين، وهو ما نحرص عليه، وتعمل الفرق الفنية على مدار الساعة في اعادة الوضع الى ما كان عليه".

احتراق 3 مكاتب وإصابة موظفين اثنين ورجل إطفاء

قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الادارة العامة للاطفاء العقيد خليل الأمير ان فرق الاطفاء سيطرت على حريق نشب في مبنى الإدارة العامة لنظم المعلومات، التابع لوزارة الداخلية في منطقة الضجيج مساء أمس الأول، وأسفر عن اصابة موظفين في وزارة الداخلية واطفائي بحالات اختناق ومجهود حراري.

واضاف العقيد الامير ان عمليات إدارة الإطفاء تلقت بلاغا مساء أمس الأول يفيد بوجود حريق في المبنى لتهرع على أثره مراكز اطفاء الفروانية وجليب الشيوخ والشويخ الصناعي والإسناد وفريق من مركز مبارك الكبير للمواد الخطرة، مشيرا الى ان أول فرقة اطفاء وصلت الى الموقع في غضون ست دقائق وسارع رجال الإطفاء الى تشكيل فرقة انقاذ وتم العثور على شخصين مصابين باختناق بسبب استنشاق الدخان، مشيرا إلى ان الفرق الأخرى سارعت الى مكافحة الحريق ومحاصرته واجراء التهوية اللازمة.

وذكر أن الحريق نشب في ثلاثة مكاتب وتم التعامل معه وفقا للنظام المتبع لدى "إدارة الإطفاء" في مثل تلك الحوادث وكان هناك دخان كثيف داخل المبنى، مبينا ان رجال الإطفاء عملوا على تهوية المبنى بشكل كامل تحت اشراف مباشر من المدير العام للإدارة العامة للإطفاء اللواء يوسف الأنصاري.

وأوضح العقيد الامير ان الإدارة العامة للإطفاء فتحت تحقيقا مشتركا مع وزارة الداخلية لتحديد أسباب اندلاع الحريق.

السبب تماسّ كهربائي

أشارت التحقيقات الفنية من قبل فريق معاينة الحرائق المتخصص بالإدارة العامة للأدلة الجنائية، بالتعاون مع فريق الإدارة العامة للإطفاء إلى أن سبب الحريق يعود الى تماس كهربائي في إحدى الغرف، ما أدى الى انتشار الدخان، حيث اقتصرت الأضرار المادية على موقع محدود للغاية في الغرفة التي وقع فيها الحريق.

لا رسوم على مخالفي الإقامة خلال توقف النظام

قال مصدر امني مطلع في الادارة العامة للهجرة ان ادارات الهجرة في المحافظات الست وادارة الخدمات الخاصة لم تستقبل أمس اي معاملة من اي نوع وسلمت فقط المعاملات المنجزة قبل حدوث الحريق.

وذكر المصدر ان مديري ادارات الهجرة ورؤساء الاقسام عملوا امس على توثيق اسماء المراجعين الذين راجعوا ادارات الهجرة حتى يتم اعفاؤهم من الغرامات المترتبة عليهم طوال الايام التي يتم توقف العمل بها ولحين عودة النظام للعمل مرة اخرى.

المرور معطل باستثناء اختبار القيادة

لم تستقبل ادارات المرور في المحافظات الست وادارات الفحص الفني الآلي معاملات من المراجعين بسبب توقف أجهزة الحاسب الالي، فيما استمرت ادارات اختبار القيادة في العمل بشكل روتيني لان طبيعة العمل بها تعتمد على النظام اليدوي، وليس هناك عمليات ربط كبيرة في مركز المعلومات.

back to top