«البرلمانية» قبل رمضان... و«استشاري» سد النهضة اليوم

نشر في 08-04-2015 | 00:02
آخر تحديث 08-04-2015 | 00:02
No Image Caption
• تباين حزبي بشأن تعديل القوانين الانتخابية
• بلاغ بشأن انتهاكات ضد السجناء... و«الداخلية» تنفي
أكد محلب أن انتخابات مجلس النواب ستجرى قبيل شهر رمضان المقبل، الأمر الذي استبعده كثير من المراقبين، بينما تباينت آراء أحزاب في تعديل القوانين الانتخابية، خلال جلسة الحوار المجتمعي التي أجراها رئيس الوزراء مع 15 حزباً أمس.

وسط أجواء غامضة في عمل لجنة الإصلاح التشريعي المنوط بها تعديل القوانين المنظمة لانتخابات مجلس النواب، عقد رئيس الحكومة المصري إبراهيم محلب، الجولة الثانية من الحوار مع الأحزاب، أمس، للاستماع إلى مقترحاتهم في تعديل قوانين الانتخابات، وأكد محلب في تصريحات له قُبيل الاجتماع، أن «الحكومة جادة في إجراء الانتخابات بأسرع وقت»، مشيرا إلى أن «هناك توافقا على ضرورة إجرائها قبل شهر رمضان المقبل».

وقال محلب: «إن شاء الله مجلس النواب سيكون موجودا قبل شهر رمضان، والمهم أن يأتي مجلس نيابي يعبّر عن الشعب، عبر انتخابات حرة ونظيفة»، الأمر الذي أعرب كثير من المراقبين عن دهشتهم منه، لأن شهر رمضان لم يتبق عليه سوى نحو شهرين، وهو ما يصعّب إجراء الانتخابات.

وناقش الاجتماع الذي شارك فيه 15 حزباً بينها «الوفد» أقدم الأحزاب الليبرالية في مصر، وحزب «النور» السلفي، و«المصريين الأحرار»، قانون «تقسيم الدوائر الانتخابية»، وبعض مواد قانون «مجلس النواب» المتعلقة بالحد الأقصى للدعاية الانتخابية، وتمثيل المصريين في الخارج.

مطالب الأحزاب

من جانبه، طالب ممثل حزب النور في الاجتماع أشرف ثابت بتطبيق القائمة النسبية في الانتخابات البرلمانية بدلا من المطلقة، مضيفا: «الحزب طالب كذلك بتعديل النظام الانتخابي ليكون 40 في المئة للفردي و40 في المئة  للقوائم و20 في المئة للفئات الخاصة»، فيما طالب ممثل حزب «مصر العروبة» رجب هلال حميدة بضرورة العودة إلى النظام الفردي.

وأعرب المخرج السنيمائي، خالد يوسف، عن رفضه مقترح الرقابة السابقة للمحكمة الدستورية العليا، على القوانين، واصفا المقترح بـ«الجاهل»، وقال على هامش الجلسة إن القوانين المنظمة للعملية الانتخابية: «لم نجد في أي دساتير في العالم من يمنح الرقابة السابقة على القوانين»، بينما تمسك القيادي بتحالف «النواب المستقلين» الحسيني أبوقمر بتعديل المواد التي طالبت المحكمة الدستورية بتنفيذها لإنجاز الاستحقاق الثالث، رافضا مقترح الأحزاب بزيادة القوائم الانتخابية إلى 8 قوائم بدلا من 4، مشيرا إلى أن «الدستورية حصنت نظام القوائم الموجودة في القانون الحالي».

استشاري «النهضة»  

على صعيد آخر، وفي ما له صلة ببناء إثيوبيا سد النهضة على مياه النيل الأزرق، حيث تتخوف القاهرة من تسببه في انخفاض حصتها من مياه نهر النيل، بدأ وزير الموارد المائية والري حسام مغازي، زيارة إلى أديس أبابا على رأس وفد رفيع، لاختيار المكتب الاستشاري المقرر له أن يقدم دراسات تقنية عن آثار سد النهضة على دولتي المصب مصر والسودان.

وقال مصدر مصري مسؤول، إن «مغازي تلقى دعوة من نظيره الإثيوبي أليماهو لحضور الاجتماع الخاص باختيار المكتب الاستشاري، بحضور وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى»، مشيرا في تصريحات لـ«الجريدة» إلى أن «توجه الدول الثلاث هو اختيار مكتب فرنسي أو هولندي أو الاثنين معا لتنفيذ دراستين؛ الأولى هيدروليكية، والأخرى بيئية، في مدة أقصاها 12 شهرا».

وأوضح المصدر أنه من المقرر إبرام 3 اتفاقيات أثناء عمل المكتب الاستشاري الدولي، تتعلق بالملء الأول للسد، والثانية تتعلق بالتشغيل السنوي بما يضمن عدم التأثير على خزانات مصر والسودان، والثالثة تتمثل في إخطار إثيوبيا أثناء تشغيل السد بأي أخطار تقع على دولتي المصب، مع وضع التعويض المناسب للضرر الناتج، مشيرا إلى أن «مصر أكدت على الجانب الإثيوبي أن يتم ملء السد من 5 إلى 6 سنوات، بدلا من ثلاث سنوات».

في هذا الإطار قال الخبير المائي نادر نورالدين، إن بناء سد النهضة أصبح واقعا لا نقاش فيه، معتبرا في تصريحات لـ«الجريدة» أن «زيارة السيسي لإثيوبيا كانت بمنزلة الموافقة على بناء السد»، مشيرا إلى أن «ما سيقوم به المكتب الاستشاري هو بحث الدراسات التي قامت بها إثيوبيا، وخاصة أنها تؤكد وجود كسور في البناء ومشكلات في امتلاء الخزان»، معتبرا أن اللجوء إلى المكتب الاستشاري «إهدار للمال وتبديد للوقت، لكونه من دون جدوى، لأنه لن يوقف بناء السد مهما كانت الخسائر على مصر».

انتهاكات

في سياق آخر، كشفت عضوة المجلس القومي بحقوق الإنسان راجية عمران، قيام الوفد الذي زار سجن أبوزعبل الأسبوع الماضي، بتقديم بلاغ إلى النائب العام يفيد بوجود انتهاكات حقوقية ضد نزلاء السجن، في حين نفى مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، اللواء أبوبكر عبدالكريم، الأمر، وقال في بيان رسمي للوزارة: «نتعاون مع الجمعيات الحقوقية ولا توجد انتهاكات داخل السجون».

ميدانيا، انفجرت قنبلة استهدفت معسكر قوات الأمن في محافظة أسوان أمس الأول، وقال مصدر أمني، إن «القنبلة شديدة الانفجار زرعها مجهولان في سلة قمامة، وأسفرت عن إصابة عدد من المارة».

السيسي

داخلياً، اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس الأول، بعدد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني. وقال المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف، إن «الرئيس أشاد بالدور المهم لمنظمات المجتمع المدني والعمل الأهلي، في المساهمة بالارتقاء بمستوى معيشة المواطن، بينما عرض ممثلو المنظمات المبادرات والأنشطة التي يقومون بها».

back to top