احتفل مصريون أمس وعدد من جماعة "آسفين يا ريس" بعيد ميلاد الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي بلغ الـ87، أمام جناحه الخاص في مستشفى المعادي العسكري.

Ad

وبينما تلقت إدارة المستشفى عشرات الطلبات من شخصيات عامة وفنانين لزيارة مبارك وإعداد قائمة بالضيوف الذين سيسمح لهم بالزيارة، بدا أن ظهور جمال الابن الأصغر لمبارك، السبت الماضي، في جولة مع زوجته وابنتهما، داخل منطقة أهرامات الجيزة من دون حراسة، تتويجاً لسلسلة من المناسبات التي ظهر فيها رموز النظام السابق، الذين يستعد كثيرون منهم، لخوض معركة الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ظهور نجل الرئيس الأسبق في منطقة الهرم، لم يكن الظهور الأول له ولشقيقه علاء، عقب خروجهما من السجن في نهاية يناير الماضي، على خلفية اتهامهما بقضايا بعد أحداث ثورة 25 يناير2011، التي أطاحت نظام مبارك، فقد سبق لهما الظهور في عزاء والدة الكاتب الصحافي مصطفى بكري في مارس الماضي، قرب ميدان التحرير.

تحركات جمال وعلاء جاءت بالتزامن مع الظهور الأول لرئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق زكريا عزمي بعد حصوله على البراءة، في عزاء اللواء أركان حرب سعد أبو ريدة، مصطحباً معه، وزير البترول الأسبق سامح فهمي في أبريل الماضي، في حين شارك رئيس مجلس الشعب الأسبق فتحي سرور، عقب خروجه من السجن، في ظهور أكثر بهجة من رفقائه من رموز نظام مبارك، إذ شارك في افتتاح سلسلة مطاعم في حي التجمع الخامس، وظهر أمين التنظيم في الحزب "الوطني" المنحل، أحمد عز، مُعلناً الترشح في الانتخابات البرلمانية، في دائرته بمحافظة المنوفية، خلال يناير الماضي.

وعلى الرغم من أن ظهور فلول نظام مبارك، امتد على مدار الشهور السابقة، فإن الكاتب الصحافي عبدلله السناوي استنكره بشدة، معتبراً أنه لا يضر إلاّ نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي وحده، ويخصم من رصيد شعبيته وشرعيته.

في المقابل، اعتبر المستشار يحيى قدري نائب رئيس حزب "الحركة الوطنية"، ظهور جمال وعلاء مبارك، أمراً طبيعياً بعد حصولهما على البراءة، وأضاف: "عودتهما إلى المشهد السياسي مسألة حرية خاصة".