تفكيك خلية تجنيد مقاتلين لتنظيم "داعش" في كندا

نشر في 04-02-2015 | 13:14
آخر تحديث 04-02-2015 | 13:14
No Image Caption
أعلن جهاز الدرك الملكي الكندي الثلاثاء اعتقال مواطن بشبهة الارتباط بتنظيم "الدولة الإسلامية" وذلك في اطار تحقيق حول شبكة لتجنيد جهاديين وإرسالهم إلى العراق وسورية.

وأوقفت الشرطة الثلاثاء اوسو بشداري "25 عاماً" بشبهة تنظيم وتمويل شبكة ترسل أشخاصاً للالتحاق بالجهاديين في الشرق الأوسط لتعزيز صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.

وأصدرت السلطات الكندية مذكرتي توقيف دوليتين بحق كنديين آخرين هما جون ماغوير وخضر غالب، يشتبه بأنهما تعاملا مع هذه الشبكة للالتحاق بالتنظيم الجهادي.

وقال مساعد المفوض في الدرك الملكي الكندي جيمس ماليزيا في مؤتمر صحافي "تمكنا من تفكيك شبكة منظمة مرتبطة بالدولة الإسلامية كانت تجند أشخاصاً لإرسالهم إلى سورية والعراق بهدف ارتكاب أعمال ارهابية".

وكان بشداري المتحدر من اوتاوا أوقف في 2010 في اطار تحقيق حول مجموعة ارهابية لها تشعبات في أفغانستان وباكستان وكانت تخطط لاعتداءات بالقنبلة في كندا، وبعد اطلاق سراحه بشكل سريع، وجه نداءات عدة من أجل الانضمام إلى الجهاديين على الشبكات الاجتماعية.

وتوقيف بشداري مرتبط باعتقال الأخوين التوأمين اشتون كارلتون وكارلوس لارموند "24 عاماً" في مطلع يناير، وأوقف الأول في اوتاوا والثاني في مطار مونتريال حيث كان على وشك السفر إلى الخارج "للمشاركة في نشاطات إرهابية"، بحسب الشرطة، وبعد ذلك بثلاثة أيام، أوقف رجل آخر "متطرف" في اوتاوا واتهم بـ "المشاركة في نشاط ارهابي".

وأشارت جنيفر ستراتشان المكلفة التحقيق إلى أن بشداري والأخوين لارموند "كان لديهم أنشطة اجتماعية مشتركة، كانوا يعرفون بعضهم البعض"، مما يؤكد فرضية وجود خلية تجنيد داخل العاصمة الفدرالية.

وبشداري قريب أيضاً من جون ماغوير أحد الرجلين اللذين صدرت بحقهما مذكرتي توقيف دوليتين الثلاثاء.

وبحسب وسائل إعلام كندية فإن جون ماغوير كان يدرس في جامعة اوتاوا لكنه تركها قبل نحو عام والتحق بصفوف جهاديي الدولة الإسلامية في سورية حيث أعلن مقتله في منتصف الشهر الفائت.

وقد ظهر ماغوير في شريط فيديو صور على ما يبدو في سورية وتوعد فيه بضرب كندا، وقد أطلق على نفسه في الشريط اسم "ابو أنور الكندي" ويعتقد أنه قُتِل في 23 ديسمبر أثناء معركة قرب كوباني، المدينة الكردية الواقعة في شمال سورية والتي تمكن المقاتلون الأكراد من طرد جهاديي الدولة الإسلامية منها أخيراً.

ولكن الدرك الملكي الكندي أكد الثلاثاء على أن ليس بحوزته أي دليل مادي يثبت مقتل ماغوير، وعليه وجه إليه الاتهام غيابياً بـ "تسهيل نشاط إرهابي".

وأشارت ستراتشان إلى أن بشداري "خطط للسفر مع ماغوير" إلى سورية وأن الأثنين "تآمرا لإرسال كنديين آخرين إلى سورية للانضمام إلى صفوف الدولة الإسلامية".

وعلى غرار ماغوير فإن خضر غالب "23 عاماً" متهم أيضاً بمغادرة كندا إلى سورية في نهاية مارس 2014 "للمشاركة في أنشطة لجماعة ارهابية".

واعتبر جيمس ماليزينا أن "هذه الاتهامات وعمليات التوقيف المرتبطة بالارهاب في الأسابيع الماضية، دليل على تطرف أفراد في كندا" واستعدادهم لتنفيذ أعمال عنف.

وتعرضت كندا للمرة الأولى لهجمات ذات طابع جهادي في أكتوبر، وقام آنذاك مواطن متطرف من كيبيك بقتل عسكري صدما بالسيارة في جنوب مونتريال، كما قام بعدها بيومين شاب آخر بقتل كندي على مشارف برلمان اوتاوا قبل أن يقتل داخل المبنى.

وحذر ماليزيا من أن "الإرهاب له وجوه متعددة وفي تغيير مستمر في كندا"، مشيراً إلى أن "المنظمات الإرهابية باتت متطورة بشكل كبير".

وتشارك القوات الكندية في غارات الائتلاف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق حيث خاضت القوات الخاصة إلى جانب الجيش العراقي وعناصر من الميليشيات الكردية معارك برية ضد عناصر من التنظيم الجهادي في أواخر يناير.

back to top