يبدو برشلونة المتصدر وريال مدريد غريمه التقليدي ومطارده المباشر مرشحين لفوزين جديدين، عندما يستضيف الاول ألميريا المهدد بالهبوط، ويحل الثاني ضيفا على رايو فايكانو (التاسع)، اليوم في المرحلة الثلاثين من الدوري الاسباني لكرة القدم.

Ad

ويلعب اليوم ايضا ديبورتيو لا كورونيا مع قرطبة، وغرناطة مع سلتا فيغو، وتختتم المرحلة غدا، بمباراة اتلتيك بلباو مع فالنسيا، وإلتشي مع خيتافي، وفياريال مع اسبانيول.

واحتفظ برشلونة بفارق النقاط الاربع التي تفصله عن ريال مدريد، برغم عرضه المتواضع وفوزه بهدف وحيد الاحد الماضي على مضيفه سلتا فيغو، في وقت التهم فيه غريمه التقليدي ضيفه غرناطة بتسعة اهداف مقابل هدف، عاد فيها نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الى تألقه بتسجيله خمسة اهداف للمرة الاولى في مسيرته الاحترافية.

ويتعين على المدرب لويس انريكي اعادة الامور الى نصابها، بعد ان ظهر فريقه بمستوى مخيب، خاصة نجومه الثلاثة الارجنتيني ليونيل ميسي والاوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار، الذين وجدوا صعوبة كبيرة في فك التكتل الدفاعي لسلتا فيغو، الذي كان الاقرب الى افتتاح التسجيل في اكثر من مناسبة.

وكان المدافع الفرنسي جيريمي ماتيو صاحب هدف الفوز في الدقيقة 73.

المهمة ليست صعبة

ولن تكون مهمة الفريق الكتالوني صعبة امام ألميريا، الذي يحتل المركز الثامن عشر، وهو احد المراكز الثلاثة الاخيرة للهبوط مع غرناطة وقرطبة، كما انه سقط بالذات امام ليفانتي 1-4، ما تسبب بإقالة مدربه خوان إنياسيو مارتينيز.

وسيكون برشلونة مطالبا باستعادة ايقاعه قبل المواجهة القوية التي تنتظره السبت المقبل مع اشبيلية الخامس في المرحلة الحادية والثلاثين، فضلا عن المواجهة المرتقبة مع باريس سان جرمان الفرنسي في ذهاب ربع نهائي دوري ابطال اوروبا بعد نحو اسبوع.

الملكي استعاد التوازن

من جهته، استعاد ريال مدريد توازنه بعد خسارته امام برشلونة في "الكلاسيكو" بالمرحلة قبل الماضية 1-2، فاكتسح غرناطة بتسعة اهداف اوقف فيها سلسلة النتائج المتواضعة في المراحل الاخيرة.

وأشاد المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي بمهاجمه رونالدو بعد تسجيله خماسية للمرة الاولى في مسيرته، لكنه يدرك انه لا مجال لاهدار النقاط، خاصة ان رايو فايكانو التاسع برصيد 38 نقطة قد يسبب له بعض المتاعب.

ويتحين ريال الفرصة لتقليص الفارق مع برشلونة، وتنتظره مهمة سهلة في المرحلة المقبلة مع ايبار، التي تسبق المواجهتين المرتقبتين ضد غريمه وجاره اتلتيكو مدريد في ربع نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا.

والفوز بتسعة اهداف كان الاكبر في تاريخ النادي الملكي بـ"الليغا"، وهي المرة الثانية التي يحقق فيها هذه النتيجة بعد الاولى على ريال سوسييداد في 17 سبتمبر 1967.

كما استعاد رونالدو صدارة ترتيب الهدافين، التي كان فقدها قبل ايام لمصلحة غريمه الارجنتيني ليونيل ميسي، فرفع رصيده الى 36 هدفا، مقابل 32 للاخير.

وعاد الى تشكيلة النادي الملكي نجم خط الوسط الكولومبي الدولي خاميس رودريغيز، الذي غاب نحو شهرين بسب الاصابة، فمرر كرتين حاسمتين اثمرتا هدفين، الاول لرونالدو والثاني للفرنسي بنزيمة.

تعادل إلتشي وإسبانيول

من جانبه، انتزع إلتشي، الذي يصارع من اجل تجنب الهبوط الى الدرجة الثانية، نقطة ثمينة من معقل اسبانيول بالتعادل معه 1-1 امس الاول في ختام المرحلة التاسعة والعشرين.

وبدا المضيف الكاتالوني في طريقه لتحقيق فوزه الاول في المراحل الاربع الاخيرة والثاني فقط في اخر ست مباريات، بعدما تقدم على منافسه حتى الدقيقة 77 بهدف سجله سيرخيو غارسيا في الدقيقة 17، لكنه اكتفى في نهاية المطاف بتعادل ثالث على التوالي، بعد ان اهتزت شباكه بهدف كريستيان هيريرا، الذي جنب فريقه هزيمته الثالثة على التوالي والسادسة عشرة هذا الموسم.

ورفع التشي رصيده الى 28 نقطة في المركز السادس عشر بفارق 3 نقاط عن ألميريا الثامن عشر، بينما اصبح رصيد اسبانيول 35 نقطة في المركز الثاني عشر.

(أ ف ب)