«النصرة» تشترط «الشطب والتعويض» لإطلاق «الفيجيين»

نشر في 03-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 03-09-2014 | 00:01
No Image Caption
• «داعش» يحشد لمطار دير الزور
• احتدام المعارك على تخوم دمشق
• فرار عشرات الآلاف في الحسكة
اشترطت جبهة النصرة، التي رفعت راية كبيرة لسورية الحرة على معبر القنيطرة، عدة شروط للإفراج عن عشرات الجنود من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان المحتل، أهمها حذفها من قائمة المنظمات الإرهابية، ودفع تعويضات مالية لعناصر أصيبوا خلال المواجهات الأخيرة.

شوهدت راية كبيرة لـ«سورية الحرة» ترفرف على الجانب السوري لمعبر القنيطرة في هضبة الجولان التي تحتل إسرائيل معظمها، في وقت كشف فيه الجيش الفيجي عن طلب جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سورية إخراجها من لائحة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية، مقابل الإفراج عن أكثر من 40 من جنوده في قوة حفظ السلام في المنطقة.

وصرح قائد الجيش الفيجي، موزيسي تيكويتوغا، إن الجبهة التي تحارب النظام السوري تطالب أيضاً بإرسال مساعدات إنسانية الى مدينة صغيرة ضمن معقلها بالقرب من دمشق، وبدفع تعويضات مالية لثلاثة من عناصرها أصيبوا بجروح في الأيام الأخيرة.

وقال تيكويتوغا «هذه هي المطالب الرسمية (لجبهة النصرة) لقاء إطلاق سراح جنودنا»، موضحاً أنه تم نقل المطالب الى الأمم المتحدة عبر فريق مفاوضيها الذي وصل إلى هضبة الجولان قادماً من نيويورك.

أبومصعب السوري

وإذ أشارت الصحف الفيجية إلى أن الجبهة طالبت كذلك بالإفراج عن «أبومصعب» السوري المعروف بمصطفى ست مريم نصار، وهو مسؤول في تنظيم القاعدة اعتقل في باكستان في 2005 وتحتجزه السلطات السورية حالياً، أكد قائد الجيش الفيجي أنه «مع الأسف لم نحرز أي تقدم، جنودنا موجودون في مكان سري، والمتمردون يرفضون أن يكشفوا عنه».

وأوضح أن مقاتلي جبهة النصرة «أكدوا لنا مرّة جديدة أن الجنود الفيجيين يلقون معاملة حسنة ويحصلون على الطعام وتؤمّن لهم الحماية»، مشيراً إلى أن الخاطفين أكدوا أنهم بخير وتم إبعادهم عن مناطق المواجهات.

واحتجز الجنود إثر معارك بين الجيش ومجموعات مسلحة من بينها «النصرة» بالقرب من القنيطرة المنزوعة السلاح، وحيث تقوم القوات الدولية بدورياتها.

داخلياً، احتدمت المعارك في محيط العاصمة دمشق، حيث تتصدى فصائل المعارضة المسلحة منذ أيام لمحاولات القوات الحكومية اقتحام حي جوبر الذي يعد بوابة الغوطة الشرقية إلى دمشق.

وبينما نفّذ الطيران الحربي 11 غارة على الأقل على الحي، أفادت شبكة «سورية برس»، أمس بأن مواجهات عنيفة اندلعت على أطراف المتحلق الجنوبي بدمشق، إثر محاولة قوة من الجيش التسلل إلى حي جوبر، مبينة أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من إحباط العملية، موقعين عددا من القتلى والجرحى في صفوف القوات الحكومية.

 وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه المعارك امتدت إلى محيط بلدة المليحة بريف دمشق، مشيراً إلى جيش النظام قصف مناطق المعارضة بشمال البلدة بأكثر من «9 صواريخ، يعتقد أنها من نوع أرض- أرض»، كما استهدف مزارع الدوير في منطقة المقيليبة.

فرار عشرات الآلاف

وفي الحسكة، فر 60 ألف مدني على الأقل في الأيام الثلاثة الأخيرة من جراء قصف لقوات النظام استهدف حي غويران في جنوب شرق المدينة، وفق المرصد، الذي أوضح أن «النظام يدعي أن مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) دخلوا الى الحي، لذا يقصف المنطقة» التي كان يسيطر عليها حتى الآن مسلحون محليون. وأكد أن «90 في المئة من الحي أفرغ من سكانه».

وفي دير الزور، حيث يواصل «داعش» حشد قواته بالقرب من المطار، أكد المرصد السوري، أمس، رصده حركة نزوح في كبيرة في مدينة موحسن وبلدتي المريعية والبوعمر القريبتين من من هذه القاعدة الجوية من جراء القصف المستمر لقوات النظام بالتزامن من تأهب التنظيم لاقتحامها.

مساعدات قياسية

في غضون ذلك، أعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس، قيامه بتوزيع المواد الغذائية على 4 ملايين سوري خلال شهر أغسطس الماضي، نتيجة تحسّن فرص الوصول الى الداخل السوري.

وقال البرنامج، في بيان صادر عن مقره في روما، انه «قام بتوزيع المواد الغذائية على عدد قياسي من الأشخاص داخل سورية، حيث وصلت المساعدات خلال شهر أغسطس لنحو 4.1 ملايين شخص»، موضحاً أنه «سلك مع شركائه في العمل الإنساني على مدار الأسابيع الستة الماضية عدة طرق لتوصيل المساعدات إلى أكثر من 580 الف شخص، أي ما يزيد على أربعة أضعاف عدد الأشخاص الذين تم الوصول إليهم خلال الأسابيع الستة التي سبقتها، والبالغ عددهم 137 الف شخص».

مواجهة إعلامية

من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وزارة الإعلام وقّعت مع اتحاد الاذاعات والتلفزيونات في إيران بروتوكول تعاون بهدف القيام بعمل وتعاون إعلامي مشترك «لمواجهة مؤامرات العدو». وأشارت الوكالة إلى أن البروتوكول يهدف أيضاً إلى «ترسيخ القيم المشتركة وتأسيس القاعدة الأولى لاتحاد مؤسسات إعلامية مقاومة تنسق مع بقية المؤسسات والهيئات الإعلامية الدولية التي لها منظومة القيم والتوجهات السياسية ذاتها».

وقال وزير الإعلام عمران الزعبي إن الاتحاد الإيراني بقيادة أمينه العام علي كريميان «حرص على دعم الإعلام السوري خلال الفترة الماضية، ولاسيما في مجال التدريب وتبادل الخبرات وإعداد الكوادر».

واعتبر كريميان أن «الإعلام السوري انتصر خلال الفترة الماضية، ونجح في كشف حقيقة التنظيمات الإرهابية للدول التي كانت تدعمها وتمولها والآن تريد محاربتها، وخصوصاً داعش».

(دمشق،عمان- أ ف ب،

رويترز، د ب أ)

back to top