ألم تقلق من تأجيل عرض فيلم «زجزاج» مراراً، خصوصاً أنه يعتبر أولى بطولاتك السينمائية المطلقة؟

Ad

لم أقلق على الإطلاق، فاختيار الوقت المناسب يبقى الأهم، وهو دور المنتج والموزع معاً ولديهما الخبرة والحق الكامل في ذلك. ثانياً، لا أعتبر «زجزاج» بطولة مطلقة لي، لأنني لا أؤمن بهذا المصطلح من الأساس، وأعتبر أي عمل هو بطولة جماعية يشارك فيه أبطاله كلهم، فإذا لم يشعر كل فنان بأنه بطل في الفيلم الذي يقدمه فإنه لن يقدم أفضل ما لديه، وهذا هو الفرق بين البطولة الجماعية والمطلقة.

هل كنت ترغب في أن تبدأ بطولاتك السينمائية بعمل جماعي؟

في الأساس أفضل البطولات الجماعية، لأني لا أنظر إلى أعمالي من خلال عدد مشاهدي فيها. وفي نهاية الأمر، يكون النجاح للجميع بدءاً من أكبر ممثل إلى أصغر شخص في موقع التصوير.

هل ستستمر في تقديمها أم ستتمرد عليها؟

وافقت على البطولة الجماعية لأن السيناريو تطلب ذلك، والفكرة أيضاً تلزمها بطولة جماعية. العبرة عندي في الفكرة والسيناريو، فإذا توافر لديَّ نص مثل «زجزاج» مجدداً لن أتردد في القبول به، وسأقدمه من دون أي مشكلة أو قلق. عموماً، المشاهد يهتم  بالفيلم أو العمل الفني عندما تجذبه فكرته وأحداثه ولا يلتفت إلى عنصر البطولة الجماعية أو نجم الشباك.

لماذا تم تأجيل عرض «زجزاج» فترة طويلة جداً حتى اعتقد البعض أنه لن يرى النور أبداً؟

للأسف بدأنا التحضير لـ «زجزاج» وتصويره في فترة صعبة جداً، وتم إيقاف التصوير مراراً، حيث كانت أوضاع البلد غير مستقرة، وعندما انتهينا من تصويره ومونتاجه انتظرنا فترة أخرى طويلة حتى نجد توقيت العرض الملائم، فعرض العمل والبلد مستقر أفضل كثيراً من عرضه في أي وقت.

لماذا اخترتم أزمة الزواج العرفي كي تكون محور الفيلم، خصوصاً أنها ليست جديدة على المجتمع المصري؟

الزواج العرفي مشكلة قديمة متجددة في أوساط الشباب، وإن هدأت فترة فإنها سرعان ما تعود مجدداً، وهذه المشكلة نجدها متفشية في أوساط الطلبة والطالبات في الجامعات والنوادي والشباب، وفي الملاهي الليلية وأماكن تجمعهم، وهو ما يحدث في الفيلم، حيث أجسد شخصية «رامي دي جي» الذي يعمل في ملهى ويريد إيقاع الفنانة ريم البارودي في حبه كي يتزوجها عرفياً بسبب إمكاناته الضعيفة وحبه اللعب بعقول الفتيات وعواطفهم.

هل دور الفن هو تحذير المجتمع من الأخطار المحيطة به؟

يجب على الفنانين أن يختاروا أفكاراً تناسب المجتمع وتحذرهم من المشاكل والأزمات الموجودة حولهم، ويكون ذلك في إطار درامي سينمائي حتى لا يشعر المشاهد أن ثمة أفكاراً مقحمة أو أنه يدخل دور العرض السينمائي كي يأخذ درساً في الأخلاق. لكن المهم فعلاً هو الحبكة الدرامية التي تساعد المتلقي على تقبل الفيلم والاقتناع بالأفكار التي يقدمها.

هل توقيت العرض يؤثر سلباً أو إيجاباً على الإيرادات بدرجة كبيرة؟

بالتأكيد، فاختيار الوقت المناسب يساعد في زيادة الإيرادات، خصوصاً خلال الأعياد أو الإجازات الرسمية مثل أعياد الفطر والأضحى والميلاد ورأس السنة. أتوقع نجاح الفيلم لأننا بذلنا فيه مجهوداً كبيراً، وانتظرناه فترة طويلة، وواثق أن الله سبحانه وتعالى سيعوضنا خيراً.

من وجهة نظرك، ما هي عيوب السينما المصرية؟

للأسف السينما المصرية نمطية جداً، وتسعى وراء الأعمال الناجحة، فإذا قدم فنان شخصية مواطن شعبي ونجح فنجد أن الجميع يقدم الشخصية نفسها، وعندما تحدثت السينما عن الإرهاب وجدنا الجميع يسير في الاتجاه نفسه، كذلك أغاني المهرجانات التي اجتاحت السينما في الفترة الأخيرة، ولا ننسى أيضاً الأفلام التي تناقش قضايا العشوائيات والبطلجة والمناطق العشوائية التي أصبحت تسيطر على السينما المصرية في الفترة الأخيرة.

هل ترى عيباً في مناقشة قضايا العشوائيات من خلال السينما؟

إطلاقاً، لكن ثمة نماذج كثيرة جداً في المجتمع العربي عموماً والمصري خصوصاً يجب البحث عنها ومناقشة قضاياها. لكن الأزمة الحقيقية في أننا لا نريد أن نفكر في أنماط جديدة لتقديمها، ومن يقدم نموذجاً ناجحاً نجد بعده عشرات الأعمال المشابهة له في حين أن ثمة نماذج مهمة لا يلتفت إليها أحد وهذا ينطبق أيضاً على الدراما التلفزيونية.

يرى البعض أن تجسيده دور الشرير قد يحصد كره الجمهور، ألم تخش من ذلك، خصوصاً أنك قدمت دور الشرير أكثر من مرة؟

المشاهدون ليسوا بهذه السذاجة كي يكرهوا الفنان بسبب تقديمه دور الشرير، بالإضافة إلى أن لي أدواراً عدة أيضاً ظهرت فيها بشخصية الطيب، فالتنوع مطلوب كي يحدث توازن وكي لا يصبح الفنان في قالب واحد، وللعلم أفضل أعمالي كنت فيها شريراً.