1337 أميركياً تخلوا عن جنسيتهم في 3 أشهر
رقم قياسي تزامناً مع التشدد في تطبيق "الفاتكا"
رغم أنه أقوى جواز سفر في العالم، فإن عدد الأميركيين الذين تخلوا عن جوازات سفرهم خلال الربع الأول من العام بلغ رقماً قياسياً مقارنة بعدد من تخلوا عنها خلال العام الماضي كله، ما يعني أن المعدل سيعاود الارتفاع مجددا في 2015، وذلك على خلفية تشدد السلطات في تطبيق قانون الامتثال الضريبي (فاتكا) الخاص بجبي الضرائب من الأميركيين المقيمين في الخارج. وتشير آخر إحصائيات الحكومة الأميركية إلى تخلي 1337 مواطنا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أي ما يعادل 40 في المئة من 3415 أميركيا تنازلوا عن وثيقة سفرهم الرسمية خلال في 2014، وهو 15 ضعف مجموع عام 2008.وتفرض الحكومة الأميركية الضرائب على كل مداخيل مواطنيها، سواء داخل أو خارج البلاد، في إجراءات معقدة تجبر الكثيرين على الاستعانة بمساعدة محامين أو محاسبين، ما قد يضيف عبئا ماليا آخر، وفي محاولة منها لتفادي التحايل على أنظمة الضرائب، تفرض على مواطنين الكشف عن أرصدة محددة بالخارج، كما تطالب المصارف بكشف حسابات عملائها الأميركيين من تزيد أرصدتهم عن 10 آلاف دولار.وتفرض السلطات الأميركية عقوبات مالية ضخمة على المصارف المخالفة ما دفع ببعضها لإغلاق حسابات عملائها من الأميركيين ويقدر عددهم بنحو 7.6 ملايين أميركي يقيمون بالخارج.وهناك أثرياء ممن يتخلون عن جوازاتهم الأميركية هربا من الضرائب، رغم أنها خطوة غير مشروعة بموجب القانون، ولا يعني توقف "العم سام" عن ملاحقتهم بالضرائب لاحقا.