احتفلت السفارة اللبنانية في الكويت، مساء أمس الأول، بالعيد الـ 71 لاستقلالها، وذلك بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله وعدد كبير من الدبلوماسيين ورجال الإعلام.

Ad

أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، الشيخ محمد العبدالله، أن تنظيم الدول الإسلامية (داعش) يشكل خطرا على الإقليم بشكل كامل، ولا يجوز أن نجتزئ دولة دون أخرى، مؤكدا أن «الوضع بالنسبة للكويت أفضل بكثير من بقية الدول، لكننا مستعدون ونتعامل بجدية من خلال تمارين واستعدادات نجريها للتعامل مع أي خطر يؤثر في سلامة الأراضي الكويتية».

وقال العبدالله، في تصريح للصحافيين خلال تمثيله الحكومة في احتفال السفارة اللبنانية بالذكرى الـ 71 للاستقلال، إن «العلاقة والتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بعد قرار المحكمة الدستورية لن يتأثرا بالأحكام»، لافتا الى أن «الحكومة أبدت منذ زمن طويل موقفها».

وأضاف أن «فترة الكويت للرئاسة دول مجلس التعاون الخليجي كانت حافلة بالأحداث المحلية والخليجية والإقليمية والإسلامية والعربية، وصعب أن نوجز ما تم».

وبيّن أن «الجميع سيرى اليوم أفضل مما كنا عليه قبل عام، ونأمل ان تكون السنة القادمة أفضل مما نحن عليه اليوم، فهذا هو هدف المجلس الأعلى لدول التعاون الذي عمل قادته دائما على تحسين أوضاع شعوبهم».

وعن استعداد مجلس الوزراء لتقديم مساعدات أكثر للبنان بشأن دعم اوضاع اللاجئين السوريين هناك، قال إنه «قبل بضعة أيام قرأت امام مجلس الوزراء رسالة موجهة الى صاحب السمو أمير البلاد من أحد كبار المسؤولين في الأمم المتحدة، وذكرت الرسالة أن الكويت تعتبر خلال السنوات الماضية أكثر دولة ساهمت في رفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق، وتكاد تكون في مقدمة الدول التي أعلنت عن دعمها وأوفت بذلك».

الاتفاقية الأمنية

 وعن تحديد موعد لمناقشة الاتفاقية الأمنية في اطار التعاون الحكومي - البرلماني، قال العبدالله ان «هذه من الأمور التي تنوي لجنة الاولويات ان تحسمها في أقرب وقت»، مؤكدا أنه «لا يرغب في التحدث نيابة عن هذه اللجنة التي صوتنا أخيرا لها لتكون لجنة دائمة ولها رئيسها ومقررها، واترك لهم الرد».

أما عن الترشيد في جهات الدولة ومدى مساسه بالطبقة الوسطى للمواطنين، فقال العبدالله: «تحدثنا مرارا وتكرارا عن الحاجة الماسة إلى إعادة ترشيد الهدر الذي يتم في أبواب الميزانية، بعيدا تماما عن التأثير على المواطنين وأصحاب الدخل المتوسط والمتدني»، لافتا الى أن «هناك شعار اود ان اؤكده وهو «لن يمس أي ترشيد للهدر مدخرات المواطنين، بالتحديد المواطنين الذين يحصلون على ما يسمى بالدرجات الوسطى ومحدودي الدخل».

 وأضاف أن «ترشيد الهدر سيتم في أبواب الميزانية، على سبيل المثال على ذلك المكافآت المتكررة لبعض القياديين ومخصصات المهمات الرسمية».

وأعرب العبدالله عن سعادته بالمشاركة في احتفال العيد الوطني للبنان، وقال مهما تحدثنا عما يربط الكويت بلبنان فلن نوفي هذه العلاقة حقها، ولن نوفي الشعب اللبناني حقه والقيادة اللبنانية حقها، وكذلك التاريخ والتراث والمصير المشترك.

السفير اللبناني

من جهته، قال السفير اللبناني في الكويت د. خضر حلوي «يسعدني ويشرفني ان تكونوا معي في هذه المناسبة الجليلة، في الذكرى 71 لاستقلال لبنان التي تأتي منقوصة الفرحة لعدم وجود رئيس للجمهورية يمثل وحدتها».

وأضاف حلوي في كلمته، «وفاء للرعيل الأول وللشعب اللبناني ولرجال عظام أسسوا كيانا فريدا بنسيجه البشري والاجتماعي والسياسي، وللبنانيين الموجودين على ارض الكويت الشقيقة والبلد التوأم للبنان بتركيبته الديمقراطية، وبحيوية بشره وبتشابهات تقاطعات كثيرة، ووفاء للكويت واحتراما لهذا البلد المضيف، وجدت أن الاحتفال واجب وإن كان منقوصا وغير مكتمل الفرحة».

وتابع: «الذكرى واجبة لأن الجمهورية ما زالت صامدة، كما صمدت في الماضي وستصمد في المستقبل رغم المحن والظروف المعقدة»، لافتا الى ان «أن الدليل على صمود لبنان ما حققه الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية في انجاز وكشف خلايا الارهاب خلال الفترة الماضية واستمرار ملاحقة المخربين في عقر دارهم».

السفير الروسي

ومن جانبه، قال السفير الروسي الكسي سولوماتين إن «مبادرة روسيا لحل القضية السورية تتضمن اقتراحا لإجراء حوار مفتوح بين المعارضة والحكومة السورية في موسكو».

وحول وجود اتفاق بين روسيا والمملكة العربية المتحدة بشأن سورية قال «أهم شيء أن لقاء الوزيرين قد تم، وهذا في حد ذاته أمر مفيد».

وعن الجديد حول زيارة سمو الأمير الى روسيا قال «في موضوع الزيارة لا أعلم شيئا، وعليكم توجيه السؤال الى المسؤولين الكويتيين للحصول على معلومات دقيقة».

المساعدات الكويتية

ومن جانبه، قال مدير ادارة الوطن العربي بوزارة الخارجية عبد الحميد الفيلكاوي أن «الاجتماع الوزاري العربي غير العادي الذي سيعقد غدا السبت في القاهرة سيستمع الى رؤية الاخوة الفلسطينيين حول موضوع القدس وسيتم التشاور حوله».

السفير الإيراني

بدوره، قال السفير الايراني علي رضا عنايتي حول ما ذكره مستشار المرشد الاعلى عن وجود معوقات في العلاقات بين الكويت وايران «كل موضوع يحتاج الى امرين؛ اولا تمهيد الأمور وثانيا إزالة العقبات والعراقيل، وعندما نتحدث عن العلاقات الكويتية الايرانية مثل غيرها لابد ان نمهد الطريق ونتحدث عن ايجابيات ونبحث عن الاشياء التى تعمل على  توطيد العلاقات، ومن جهة اخرى نزيل اي مانع او عائق ممكن ان يكون موجودا في طريقها.

وأضاف: أما لو سألتموني شخصيا فأقول: لا توجد عوائق تعرقل مسيرة العلاقات الثنائية، ونحن نتطلع الى المزيد من التقدم والرقي، ولكن أريد أن أتحدث عن قضية التأشيرات الإيرانية التى كنا نتطلع إلى أن نجد ردا من الجانب الكويتي، وطرحنا الموضوع على الجانب الكويتي بأن الطرف الايراني غير راض عن الأمر، ولابد للطرف الكويتي أن يتخذ الإجراءات لتسهيل إصدار تأشيرة للايرانيين، سواء على المستوى الشعبي أو رجال الاعمال على المستوى النخبوي، وهذا مدار بحث بين الجانبين، ونأمل ان نجد طريقا اوسع في مجال إصدار التأشيرات.

وردا على سؤال بخصوص تجديد  البحرين إدانتها لما أسمته بالتدخل الايراني بشؤونها الداخلية، قال «الانتخابات في البحرين شارك فيها الشعب البحريني وعارض البعض الآخر، وهذا أمر يخص الشعب البحريني، والمهم اشراك الشعب في تقرير مصيره، فهل الحكومة البحرينية تمكنت من إشراك شعبها في تقرير مصيره؟ لو استطاعت أهلا وسهلا، ولو لم تستطع فهذا أمر يخصها ولا يعنينا في الحقيقة، وأمر التدخل الإيراني غير وارد.

كااااااااااااااااااااادر

أبّن السفير الدكتور خضر حلوي في ختام كلمته الفنانة صباح، كما عرض في قاعة الحفل مقطعا غنائيا للراحلة.