ثلاث مناطق فرنسية كبرى تشارك في صالون الكتاب الفرنكوفوني في بيروت وتنظم تظاهرات ثقافية في حضور أدباء ومؤلفين كبار ومحترفين في صناعة الكتاب، هي: «بروفانس ألب كوت دازور»، «إيل دو فرانس»، و»كورسيكا». يندرج ذلك ضمن اللقاءات المخصصة مع الناشرين، وأصحاب المكتبات، مستوردي الكتب... فضلاً عن ورش عمل ينظمها المعهد الفرنسي التابع للسفارة الفرنسية في لبنان بالتعاون مع وزارة الثقافة في لبنان لأصحاب المكتبات في لبنان تحت عنوان «بناء سياسة الكسب»، ضمن إطار «صندوق التضامن» التابع لوزارة الخارجية الفرنسية.
في محاولة منه لاحتضان الثقافات المختلفة في منطقة الشرق الأوسط، يستقبل الصالون جناحاً لناشري الكتب العربية اللبنانيين، ويخصص جناحاً للشباب والأطفال وآخر للكتب الفرنسية المترجمة إلى العربية. فضلا عن منصات خمسة للمناقشة مع جورجيا مخلوف حول روايتها «الغائبون» الحائزة جائزة «ليوبولد سيدار سنغور» للرواية الفرنكوفونية الأولى، فينوس خوري غاتا وصلاح ستيتيه، هنري لورنس حول كتابه «إرنست رونان، العلم والدين والجمهورية» (منشورات أوديل جاكوب). يتمحور الكتاب حول المستشرق والمؤرخ والفيلسوف رونان الذي وصفه أناتول فرانس بـ»أحد أكبر العباقرة في زمنه»، لمناسبة ذكرى 150 سنة على إلقاء محاضرته الافتتاحية في «كوليج دو فرانس»... ذلك كله لتعزيز اللقاءات بين الطلاب والكتّاب والمؤلفين. المعرض الأكبر في الصالون توقعه المصورة الفوتوغرافية حنّة أسولين التي تدعو الجمهور، من خلال صور فوتوغرافية، إلى اكتشاف أيدي الكتّاب: باتريك موديانو، أمين معلوف، وشريف مجدلاني...صدى لبيروت«صالون الكتاب الفرنكوفوني» صدى لبيروت التي تنقل حكايات تتردد على الألسنة، وتتقاطع الثقافات في هذا المكان الحافل بالتبادل والتلاقي. هذه الحكايات بالذات تعكس صورة لبنان وغناه الثقافي، لذلك اعتمدها الصالون شعاراً له، بعدما فرض نفسه كأحد أماكن اللقاء المميزة والخاصة لعشاق الأدب الذين يروون عطشهم إلى الجديد والحوار والتبادل.«كلمات وحكايات»، مناسبة للتذكير بأن الكتاب يبقى الوسيلة الأفضل لسرد الحكايات ونقل المشاعر والأفكار والانتباه إلى التاريخ ومساره الدراماتيكي أحياناً...من خلال السماح للأدباء من أنحاء العالم بتقديم جديدهم في الصالون، تنظيم مناقشات وندوات ونشاطات ثقافية مختلفة، يدافع الصالون عن قيم التسامح والتلاقي والتبادل لفرنكوفونية منفتحة على العالم وعلى التعددية في استعمال الفرنسية.صالون الكتاب الفرنكوفوني جسر بين الأدباء والقراء، وبين الناشرين وأصحاب المكتبات والمؤسسات التي تؤمن بحرية الإبداع والتعبير. وعلى عادته كل عام، يتجاوز الصالون التناقضات السياسية والمجتمعات وحتى اللغات، ويحتضن مؤلفات وكتب في شتى الفنون والأنواع الأدبية والقضايا الإنسانية المختلفة... ضمن هذا البعد تندرج جائزة غونكور/ خيار الشرق، التي انفتحت لجنة تحكيمها من الطلاب على أربعة بلدان جديدة هي: دجيبوتي، الإمارات العربية المتحدة، السودان واليمن.بفضل رعاة الصالون والعارضين، وبفضل الأدباء المشاركين والزوار، يتحوّل صالون الكتاب الفرنكفوني على مدى أيام عشرة إلى محور الفرنكوفونية والحياة الثقافية في بيروت. فيما ضجيج الإرهاب والخوف يهدد بخنق صوت الأدباء والكتاب، يدعو صالون الكتاب الفرنكوفوني إلى الاحتفال بالتعددية والتنوّع والحوار والقيم التي يتقاسمها لبنان مع البلدان الفرنكوفونية.في هذا الإطار، يشهد الصالون مجموعة من المسابقات والجوائز من بينها: جائزة فينيكس، جائزة القراء اليافعين، جائزة النقاد الشباب، جائزة ناديا تويني للشعر، الجائزة الأدبية للطلاب، الجائزة الأدبية زيرياب لأفضل كتاب عن الطهو، جائزة المسارات الإنسانية...يتنوع برنامج الصالون، تماماً كما السنوات السابقة، ومن ضمن أبرز محطاته: طاولات مستديرة حول الصحافة الفرنكوفونية الصادرة في العالم العربي، وحول أدب الأطفال الخيالي والعلمي، حوارات مع أدباء فرانكوفونيين، من بينهم مارك لامبرون من الأكاديمية الفرنسية، صلاح ستيتيه أو ديدييه دوكوان من أكاديمية غونكور، وأجنحة مختلفة من بينها «قرية الفنون» التي تجمع أكبر عدد من ناشرين كتب الفنون الفرنسيين...
توابل - ثقافات
«صالون الكتاب الفرنكوفوني 21» في بيروت..
05-11-2014