اعتقلت الشرطة المغربية، بالتعاون مع جهاز المخابرات الداخلية، ثلاثة مواطنين كانوا يعتزمون الالتحاق بتنظيم «ولاية ليبيا» (داعش ليبيا)، الفرع الليبي لتنظيم «الدولة الإسلامية»، بالتنسيق مع مغاربة آخرين يقاتلون الى جانب التنظيم هناك، حسبما أفاد بيان لوزارة الداخلية أمس.

Ad

وذكر بيان، تلقت «فرانس برس» نسخة منه، أن «المصالح الأمنية، على ضوء معطيات دقيقة رصدتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية)، ألقت القبض بمدينتي وجدة (شرق) والدار البيضاء (غرب)، على ثلاثة متطرفين من مدينة سيدي بنور (160 كلم جنوب غرب الدار البيضاء)»، موضحا ان هؤلاء «كانوا يعتزمون الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي بليبيا».

وكشفت الداخلية ان «ثلاثة مقاتلين على علاقة بالمجموعة الموقوفة، تم تقديمهم إلى العدالة بتاريخ 31 ديسمبر 2014، إثر محاولتهم الفاشلة الالتحاق ببعض العناصر الإرهابية بليبيا، والتي تنحدر أيضا من مدينة سيدي بنور، وكانوا على تنسيق معهم».

وكانت الرباط اعلنت تعليقا مؤقتا للرحلات الجوية مع ليبيا، اعتبارا من الاثنين، بسبب «عدم مطابقة معايير السلامة»، كما منعت عبور الطائرات الليبية لمجالها الجوي.

وكان المغرب اعلن في أكتوبر الماضي مخططا لحماية المواطنين والاجانب من التهديدات الإرهابية، تحت اسم «حذر».

وبلغ عدد قضايا الإرهاب المسجلة خلال 2014 في المغرب 147، بزيادة نحو 130 في المئة مقارنة بـ2013، التي سجلت 64 قضية فقط، بينما بلغ عدد الأشخاص الذين تم تقديمهم للنيابة العامة 323 شخصا، مقابل 138 خلال 2013، حسب الأرقام الرسمية للقضاء المغربي.

ويعتبر المغرب نفسه مهددا مباشرة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، كما ورد في شريط فيديو بث السنة الماضية، كما لا تخفي المملكة قلقها من عودة المغاربة المجندين الى جانب تنظيم «داعش» المنتشر في العراق وسورية وليبيا.

وكان وزير الداخلية المغربي محمد حصاد أشار الصيف الماضي الى مجموعتين من المغاربة الذين التحقوا بالجماعات الاسلامية المتطرفة «واحدة ضمت 1122 شخصا، توجهوا مباشرة من المغرب، والثانية بين 1500 و2000 مقيم في الدول الاوروبية» بينها اسبانيا وفرنسا خصوصا.

وقد اقرت الحكومة في أكتوبر الماضي تعديلات قانونية جديدة تعاقب بالسجن حتى عشر سنوات كل من التحق أو حاول الالتحاق ببؤر التوتر، او قام بالتجنيد أو التدريب لصالح التنظيمات الإرهابية، اضافة الى غرامات قد تصل الى 224 ألف يورو.

(الرباط - أ ف ب)