مواقف النجوم السياسية... حادة وصريحة وواضحة

في إطلالته عبر أحد البرامج التلفزيونية، لم يغيّر الإعلامي جورج قرداحي رأيه في السياسة هو الذي أعلن، منذ اندلاع الأزمة في سورية، مناصرته للرئيس بشار الأسد. بل شدد على أنه لا ينتمي إلى أيّ حزب سياسي، وأضاف: «منذ أيام الجامعة، لم أنتم ِلأيّ حزب، بل كنت احترم أفكار أنطون سعادة، واليوم تربطني بـ «التيّار الوطني الحرّ» علاقة صداقة ومحبّة واحترام للعماد ميشال عون، وأفكاره ورؤياه. أحزاب لبنان كافة قريبة من بعضها البعض، ونحن كلّنا أبناء وطن واحد».

حول تدخّل «حزب الله» في سورية، أجاب: «أنا ضدّ تدخّل أيّ جهة أو حزب في لبنان بالشأن السوري، ولكن هذه خُطى كُتبت على حزب الله، وثمة أناس تدخّلوا بالشأن السوري قبله بثلاث سنوات، ومن غير المنطقي القول إنّه سبّب دخول داعش إلى لبنان»، داعياً، في الوقت نفسه، إلى دعم الجيش اللبناني قيادة وضباطاً وعناصر.

حول ما إذا كان رأيه السياسي أفقده عمله، وإن كان يندم على تصريحاته السابقة، ردّ: «عندما تكون حرّ الرأي والتعبير لا تحسب حسابات، كنتُ مقتنعاً بأنني على حقّ في تصريحاتي واليوم تأكدت من صوابية رأيي».

لم تغب السياسة عن إطلالة معين شريف الأخيرة هو المعروف بمناصرته لـ{حزب الله» في لبنان، فقد أشاد بالحوار بين الأخير وتيار «المستقبل»، لافتاً إلى أنّه يزور رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون باستمرار لأنّه يشعر براحة نفسية معه، واصفاً إياه بالرجل الصادق.

أضاف أنّه لم يلتق الأمين العام لـ{حزب الله» السيد حسن نصرالله بعد، وفي حال التقاه سيقول له «لبيك يا نصرالله»، وقال مازحاً إنّه يسلك طريق القصير، وقد أدى هذا المزاح إلى تعرّض معين شريف لانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من الجمهور المعارض لرؤيته.

مواقع التواصل

هنأ راغب علامة الرئيس سعد الحريري بتعليق عضوية النائب خالد الضاهر من كتلة {المستقبل}، وغرد على {تويتر}: {أن تأتي الخطوة متأخرة خَيْرٌ من ألا تأتي أبداً، أهنئ الرئيس سعد الحريري باستبعاد النائب الذي وقف في وجه الجيش والوطن الموحّد بكل طوائفه}.

بعد النجاح الذي حققه أوبريت {رياح الغضب} لعاصي الحلاني مع مجموعة من نجوم برنامج The Voice، غرد الحلاني على تويتر: {شكراً لكم أحبائي على الكلام الجميل عن أوبريت {رياح الغضب}، والشكر الكبير لكل من أسهم في تنفيذ ونجاح هذا العمل الإنساني الذي يعبر عمّا في داخل كل إنسان عربي، يعاني مما يجري على الساحة العربية من بغض وتفرقة وقتل للإنسانية}.

أضاف: {يئست الشعوب العربية من هذا الوضع المزري... نحن اليوم بحاجة إلى لمّ الشمل ورصّ الصفوف كي نبني وطناً أفضل نفتخر به في المستقبل}.

في أعقاب مأساة استاد الدفاع الجوي، شرقي القاهرة، التي وقعت قبيل انطلاق مباراة بين فريقي {الزمالك} و{انبي} في مسابقة الدوري العام لكره القدم، وذهب ضحيّتها 22 قتيلاً،  توجه محمد حماقي، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي، إلى الرئيس السيسي قائلا: {سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد مغادرة الرئيس بوتين أستطيع القول الآن يجب على سيادتك محاسبة كل من تسبب في مأساة استاد الدفاع الجوي بحزم}.

أثار هذا القول غضب جمهور حماقي، فطالبه بعدم الحديث في السياسة، والانشغال بألبومه الجديد، لأن السلطات المصرية تواجه الإرهاب بحزم .

حزن وواقع

تحدث قصي خولي عن الأحداث السورية ومدى تأثيرها على الشعب السوري وقال في هذا الإطار: {فقدنا كل شيء. سُرقت ذكرياتنا ولحظاتنا الجميلة، الشيء الوحيد الذي يشعرك بالأمل هو أولئك المرابضون في دمشق، رغم كل الألم والتهديدات اليومية، عندما ترى شوارع العاصمة بعد أربع سنوات على حرب دامية، وهي تشتعل بالناس والمقاهي، والمطاعم تمتلئ عن بكرة أبيها كل ليلة، تُدرك تماماً أن المستقبل سيكون مُلكاً للسوريين، والأمل كبير في أن ننفض عن كاهلنا ما علق من غبار الحرب ونمضي}.

أضاف: {بكيت حزناً على الأسى الذي يصيب الشعب السوري، في تلك اللحظة تسلّلت الأزمة السورية إلى مخيّلتي، ومرّ في رأسي شريط لمعاناة الشعب خلال السنوات الماضية، فلم أتمكن من حبس دموعي}.

بدوره اعتبر جمال سليمان، المعارض لنظام الأسد، أن الإسلام يتعرّض لهجوم قويّ من المسلمين أنفسهم بفعل الانقسامات السياسية.

أضاف: {القرآن الكريم منتج إلهي، وعندما يفهم البشر هذا المنتج بنسبة مئة في المئة فإن عقل الإنسان، استغفر الله العظيم يا رب، يتساوى مع المنتج الإلهي، ولذا القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان}.

 تابع أن كل شخص يمكن أن يفهم القرآن على طريقته، وأن الأيام الصعبة لم تأتِ بعد وقال: {لا بد لكل شخص منا أن يعمل عقله، فنحن خلفاء الله على هذه الأرض، ولذا يجب أن نفكر إلى أقصى حد}.

رأي

أكدت كنده علوش، في حديث لها، أن الفنان يدفع ثمن أي موقف يتخذه وأي حدث يصيب بلاده، خصوصاً إذا كانت لديه وجهة نظر ورؤية سياسية، مشيرة إلى أن {خوف التيارات السياسية الدائم من الفنان سببه ثقله الشعبي والجماهيري الذي يجعله مؤثراً في الناس والشارع، فإما أن يحاولوا إسكاته أو استقطابه ليصبح واجهة لهم، وبالتأكيد يدفع  هو ثمن كل هذا}.

أضافت حول الوضع في سورية: {بعد مرور أربع سنوات أرى أن كلّ من عبر عن رأيه السياسي، سواء كان معارضاً أو موالياً، تضرر بشكل سلبي، وهو ما حدث في مصر إبان الثورة المصرية، فكل من قال رأيه دفع الثمن}.

وعن وحدف صف الفنانين ومدى تأثرها قالت:{الحديث عن وحدة الصف اليوم أمر عبثي وكوميدي، فلا تستطيع أن تتحدث عن وحدة صف في الفن، والشارع نفسه منقسم بين موال ومعارض، وبين أبناء الطوائف والمناطق. الشارع السوري مثلا منقسم على الصعد كافة: طائفياً، عقائدياً، مناطقياً. المعارضون أو الموالون في ما بينهم اليوم ليسوا على قلب واحد، ومن الطبيعي ان ينعكس هذا الانقسام على الفنانين، لأنهم شريحة من هذا المجتمع}.