السيسي ملتزم بالانتخابات... و«ميليشيات قبلية» لدعم الجيش

نشر في 30-04-2015 | 00:08
آخر تحديث 30-04-2015 | 00:08
No Image Caption
• بعد «الترابين»... تشكيل حلف قبلي لمواجهة «داعش»

• المؤبد لـ 71 إخوانياً في إحراق كنيسة كرداسة
بينما يعود الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم إلى القاهرة، بعد جولة أوروبية، ناقش خلالها سبل تعزيز العلاقات بين مصر وقبرص واليونان وإسبانيا، في مجالات الطاقة ومكافحة الإرهاب، تضامنت نحو 20 قبيلة سيناوية لمواجهة تنظيم "ولاية سيناء"، معلنة تطبيق الأحكام العرفية على كل من يثبت تورطه في عمليات إرهابية.

تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجاري بعد أن كانت مقررة في مارس الماضي.

وقال السيسي في مقابلة مع صحيفة "إلموندو" الإسبانية نشرت أمس بالتزامن مع جولة أوروبية يقوم بها الرئيس المصري "كنا نريد إطلاق العملية الانتخابية في مارس لكنها تعطلت بسبب الطعون الدستورية... نحن نبحث الأمر مع جميع الأحزاب السياسية".

وتابع "أتعهد بأن الانتخابات ستجرى قبل نهاية العام".

كانت المحكمة الدستورية قضت بأن بعض بنود قانون الانتخابات المصري غير دستورية ما أدى إلى توقف خطة إجراء الانتخابات لحين تعديل القانون.

وما زالت مصر من دون برلمان منذ يونيو عام 2012 عندما حل قرار قضائي البرلمان المنتخب بعد ثورة عام 2011 التي أطاحت بحسني مبارك.

 إلى ذلك، يختتم الرئيس المصري اليوم جولته الأوروبية التي استهلها أمس بزيارة إلى قبرص ثم إسبانيا، حيث من المنتظر أن يلتقي ملك إسبانيا فيليبي السادس اليوم، ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي.

وكان الرئيس المصري أجرى جلسة مباحثات مع نظيره القبرصي نيكوس أنستاسيادس، ورئيس وزراء اليونان في نيقوسيا عاصمة قبرص أمس، تناولت سبل دعم العلاقات بين الدول الثلاث لا سيما في مكافحة الإرهاب وترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط.

أعرب السيسي خلال القمة الثلاثية عن تطلع مصر لتعزيز التعاون بين الدول الثلاث في مجال الطاقة، ولاسيما الغاز الطبيعي، فضلاً عن إمكانية استغلال البنية التحتية المصرية المُؤهلة لاستقبال الغاز.

قبائل سيناء

على صعيد آخر، وفي تطور جديد للأوضاع في سيناء، بعدما دخلت قبائل على خط المواجهة مع تنظيم "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم "داعش"، أعلنت 20 قبيلة سيناوية محاربة التنظيم، فيما استمرت قبيلة "الترابين" – أحد أكبر قبائل سيناء – في التحضير للمؤتمر القبلي المُزمع عقده 10 مايو المقبل، في منطقتي السر والقوارير وسط سيناء، وطالبت القبيلة في بيان لها أمس الأول قبائل سيناء بـ "تشميس" (رفع الغطاء القبلي) عن كل متورط في عمليات إرهابية.

وقال البيان الذي نشره أحد قيادات القبيلة موسى الدلح: "اتخذنا الإجراءات العرفية بتطبيق قانون التشميس عن كل من يثبت انضمامه بشكل علني أو في الخفاء للجماعات التكفيرية، ونعطي كل قبيلة 10 أيام لتبدأ بتطهير نفسها من تلك العناصر أو أن يكون دمه مهدوراً ﻻ مطالب له بثأر وﻻ دية أو حقوق، ومن يعجز عن ذلك يعلنه أمام شهود وأوراق رسمية تسلم لكل شيخ حكومي، في دائرته واختصاصه".

من جانبه، قال مصدر أمني مسؤول، إن أجهزة أمنية تواصلت مع قبائل سيناوية بهدف وضع الخطوط العريضة، حول التنسيق المعلوماتي لمواجهة الإرهاب، وقالت المصادر إن القبائل شكلت ما يقارب من 20 مجموعة ستكون مهمتها حماية الأهالي في سيناء مع الجيش والشرطة.

وبينما وصف مصدر أمني بيان الترابين بـ"الإيجابي" ويساعد على تحقيق نجاحات أمنية، حذر الخبير الأمني، فادي حبشي، من خطورة حمل قبائل سيناء السلاح، وقال لـ "الجريدة": "لا يمكن تشكيل ميلشيا قبلية، كونها ستخلق عداوات مباشرة بين القبائل"، كما اعتبر الخبير السيناوي، أحمد صقر، التطور خطيراً وغير مقبول، ويعني عدم سيادة الدولة في سيناء، فضلاً عن كونه يُنشيء صراعاً قبلياً يهدد السلم والأمن الاجتماعي.

في السياق، قُتل تكفيريان وضبط 18 مشتبهاً بهم، خلال حملة للجيش جنوب العريش والشيخ زويد، كما قُتل مواطنان وأصيب خمسة أخرين في سقوط قذيفة هاون مجهولة المصدر.

المؤبد لـ 71 إخوانياً

قضائياً، وبينما قررت جنايات القاهرة، أمس، حجز إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك، في القضية المعروفة إعلاميا باسم "قصور الرئاسة" إلى جلسة 9 مايو المقبل للنطق بالحكم، عاقبت جنايات الجيزة، 71  من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان بالسجن المؤبد 25 عاماً، وتغريم كل منهم 20 ألف جنيه، ومعاقبة حدثين بالسجن 10 سنوات، في حرق كنيسة كرداسة، عقب فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة" منتصف أغسطس 2013.

كما قضت جنايات القاهرة بمعاقبة 63 متهماً بالسجن المُشدد من سنة إلى 7 سنوات، لاتهامهم بارتكاب أعمال شغب وقعت في جامعة الأزهر، وبراءة 13 آخرين.

back to top