بعد يوم من اجتماع وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي في جدة، والذي هيمن عليه ملف التطورات في اليمن، ذكرت مصادر أمنية يمنية أن جماعة الحوثيين تسعى إلى بسط سيطرتها على مضيق باب المندب، البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، من أجل التحكم بهذا المضيق الاستراتيجي، من خلال نشر مسلحين على الساحل من ميناء رأس عيسى إلى باب المندب.
جاء ذلك، بينما رفض الحوثيون مجدداً الانسحاب من صنعاء «قبل استتباب الأمن».وأكد عضو المكتب السياسي لجماعة «أنصار الله» ضيف الله الشامي أمس أن الجماعة ملتزمةٌ ما تم التوقيع عليه في اتفاق السلم والشراكة، مشدداً على أن المسلحين لن ينسحبوا من العاصمة «إلا إذا استتب الأمن والاستقرار بها».وقال الشامي لوكالة الأنباء الألمانية إن جماعته «ستسلم جميع المواقع للدولة بشكل منظم ومدروس»، مضيفاً: «قمنا بتسليم الكثير من المقرات لأصحابها».إقليمياً، وفي أقوى رد فعل خليجي تجاه الأحداث الأخيرة، ندد وزراء داخلية مجلس التعاون، خلال اجتماعهم في جدة مساء أمس الأول، بسيطرة المسلحين الحوثيين على العاصمة اليمنية، مؤكدين أن دول المجلس لن تقف «مكتوفة الأيدي أمام التدخلات الخارجية الفئوية، حيث إن أمن اليمن وأمن دول المجلس كل لا يتجزأ».وشدد الوزراء على «وقوف دول المجلس بقوة إلي جانب اليمن وشعبه من خلال الشرعية»، بينما أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر أمس، قبيل مغادرته صنعاء بعد زيارة استمرت ثلاثة أسابيع، أهمية تنفيذ اتفاق السلم والشراكة، مضيفاً أنه سيتجه إلى السعودية في زيارة رسمية لمواصلة بحث جهود دعم اليمن.(صنعاء، الرياض ــــ كونا، أ ف ب، رويترز، د ب أ)
آخر الأخبار
الحوثيون يتطلعون إلى باب المندب ويتلكأون في الانسحاب من صنعاء
03-10-2014