قالت رسالة كشف النقاب عنها تقرير لصحيفة "إنديبندانت" اللندنية إن ويندولين بيرتي، التي تزوجت لاحقاً من جاك، أخ السياسي البريطاني الداهية ورئيس الحكومة السابق ونستون تشرشل، كانت أرسلت إليه الخطاب لتثنيه عن التحول للإسلام وضرورة مقاومة هذه الفكرة.
وقالت بيرتي في رسالتها: "رجاءً لا تعتنق الإسلام، لاحظت لديك ميلاً للاستشراق، لاحظت حقاً أنك تريد أن تصبح مثل الباشاوات".ويعود الفضل في اكتشاف الخطاب إلى الباحث التاريخي في جامعة كامبريدج، الدكتور وارين دوكتر، الذي كان يبحث عن وثائق تساعده في كتابه المقبل "وينستون تشرتشل والعالم الإسلامي".وأكد دوكتر في مقابلة مع "إنديبندانت" أن رئيس وزراء بريطانيا الراحل تعامل عن قرب مع الثقافة الإسلامية أثناء خدمته العسكرية في السودان والهند، ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى اعتقاده أن تشرشل لم تكن لدية نية حقيقية للتحول للإسلام.وأضاف دوكتر قائلاً: "بالرغم من أن تشرشل كان ملحداً في تلك الفترة، إلا أنه اهتم بالثقافة الإسلامية، وهو ما كان أمراً شائعاً بالنسبة للمنتمين للعصر الفيكتوري".ويشير التقرير إلى أنه في العام 1940، عندما كان تشرشل يقود المعركة في بريطانيا ضد ألمانيا النازية، قدم دعمه لخطط لبناء ما أصبح مسجد لندن المركزي في ريجنت بارك، حيث رصد مبلغ 100 ألف جنيه إسترليني لتلك الغاية أملاً في كسب تأييد الدول الإسلامية في الحرب.وكان تشرشل قال حينذاك في مجلس العموم إن "العديد من أصدقائنا في الدول الإسلامية" قد أعرب عن تقديره لهذه "الهدية".وفي الختام، يقول التقرير، في إنه رغم إعجاب تشرشل المثير في الإسلام، إلا أنه كان لديه بعض الانتقادات عليه وخصوصاً في ما يتعلق بحقوق المرأة التي تربطها الشريعة الإسلامية في كل شؤونها بالرجل، وهو ما كان يراه تشرشل تجسيداً للعبودية التي تتوجب محاربتها.
أخر كلام
تشرشل فكّر باعتناق الإسلام!
29-12-2014