أكد مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د. ناجي المطيري الانتهاء من الخطة الاستراتيجية السابعة للمعهد، التي ركزت على خلق سياسات وآليات فعالة للتطوير، وضمت برامج طموحة ترتبط بأهداف خطط الدولة التنموية، لافتا إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت إنجازات مهمة سواء في ما يخص الاستراتيجية السابعة أو المحاور الثمانية الأخرى لمشروع التحول الاستراتيجي الذي أُنجزت في سياقه الخطة السابعة.

Ad

وقال المطيري، في تصريح صحافي أمس، على هامش حفل تكريم قدامى العاملين، إن المعهد صاغ الخطط الجديدة في إطار مفاهيم حديثة وأدوار متقدمة للبحث العلمي، وبُنيت على أساس برامج ترتكز على أهداف ومخرجات محددة مسبقا، وتسعى في ذلك إلى وضع حلول لتحديات التنمية الوطنية.

وأوضح ان أبناء المعهد انتهوا خلال سنـوات الخـطة الاستراتيجية السابعة (2010-2015) من تنفيذ 197 مشروعا بحثيا، ومازال هناك 95 مشروعا قيد التنفيذ، كما قدموا 96 مقترحا لمشاريع تحت الدراسة، وتم إنجاز 312 خدمة فنية واستشارية بناء على طلب من الجهات المستفيدة.

رأي استشاري

وزاد المطيري ان نتائج أعمال المعهد في الخطة المنتهية حازت ثقة أعلى من القطاعات الوطنية، لافتا إلى أن الإدارة الحكومية منحت المعهد تكليفات أكبر في ما يخص الرأي الاستشاري الفني والعلمي تجاه مشكلات محددة، ما يعزز دور المعهد باعتباره الذراع البحثية للدولة.

وبين ان المعهد كُلف من مجلس الوزراء وهيئات في الدولة بتقديم دراسات علمية ومشورة فنية حول عدد من المشاريع والقضايا الطارئة، منها دراسة جـودة الهواء الجوي في أم الهيمان، وعمليات إصلاح استاد جابر الأحمد، والسلامة الإنشائية لمرافق هامة، منها مسجد الدولة الكبير، ومجمع الأوقاف ومبنى الخطوط الجوية الكويتية، وكُلف ايضا بتشخيص أسباب انقطاع التيار الكهربائي في مناطق متفرقة بالدولة وتقديم توصياته بهذا الشأن.

وتابع ان المعهد قام بدراسة التقييم البيئي والأعمال الهندسية الساحلية لإعادة تأهيل ميناء جزيرة فيلكا، كما بدأ دراسات حول رفع تعرفة الكهرباء، وما يتبع ذلك من تأثير، ورفع الدعم عن بعض المنتجات والخدمات أو خفضها وانعكاسات ذلك على الخدمات الأخرى.

مشروع الشقايا

وأشار المطيري إلى أن المعهد خلال السنوات الخمس الماضية أسس في خطته السابعة قواعد لمشاريع الطاقة المتجددة في البلاد، وعلى رأسها مشروعه الطموح «مجمع الشقايا للطاقة المتجددة»، ومؤخرا وبعد الانتهاء من الدراسات الفنية تم توقيع خمسة عقود، منها ما يختص بإنشاء وتشغيل محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة 10 ميغاوات، وآخر يختص بتصميم وإنشاء وتشغيل محطة طاقة الرياح بسعة 10 ميغاوات، وسيتبع ذلك توقيع آخر العقود والمتعلقة بالطاقة الشمسية الحرارية خلال الأسابيع القادمة.

وأشار إلى أن المعهد قطع شوطا كبيرا في تطوير مرافقه البحثية المنتشرة في عدة مناطق بالدولة، ومنها إنشاء المبنى الرئيسي ومبنى أبحاث المياه في الشويخ وتطوير مركز أبحاث البترول في الأحمدي، ومحطة الأبحاث الزراعية في كبد، مع تعزيز تلك المرافق بتجهيزات بحثية متقدمة.