"الدولة الإسلامية" يسيطر على ثلث عين العرب

نشر في 09-10-2014 | 13:46
آخر تحديث 09-10-2014 | 13:46
No Image Caption
واصل تنظيم "الدولة الإسلامية" تقدمه البطيء داخل مدينة عين العرب "كوباني بالكردية" السورية الحدودية مع تركيا، وبات يسيطر على أكثر من ثلث المدينة، في مواجهة دفاع شرس من المقاتلين الأكراد، فيما تواصل طائرات الائتلاف الدولي غاراتها الجوية على مواقع التنظيم.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس صباح اليوم الخميس "تشهد مدينة عين العرب اشتباكات عنيفة جداً منذ مساء أمس تمكن خلالها تنظيم الدولة الإسلامية من تحقيق مزيد من التقدم، فاحتل مبنى الأسايش "عناصر الأمن الكردي" في شمال شرق المدينة، وبات يسيطر على أكثر من ثلث عين العرب".

وأشار المرصد إلى صعوبة الحصول على حصيلة سريعة للقتلى الذين يسقطون في عين العرب بسبب المعارك، مشيراً إلى أنه وثق على الأقل سقوط 57 قتيلاً يوم أمس الأربعاء، هم 19 مقاتلاً من تنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا في الاشتباكات و23 في القصف الجوي الذي نفذه طيران الائتلاف، و15 مقاتلاً كردياً بينهم قيادي في الأسايش "عناصر الأمن".

وأشار عبد الرحمن إلى أن "حرب شوارع تدور في المدينة، ويقاوم مقاتلو وحدات حماية الشعب بشراسة في مواجهة آليات وسلاح متطور يملكه التنظيم"، مشيراً إلى أن "التقدم يبقى بطيئاً نتيجة هذه المقاومة وبسبب الغارات التي ينفذها طيران التحالف العربي الدولي".

ونفذت طائرات التحالف غارات ليلية على مواقع وتجمعات لتنظيم "الدولة الإسلامية" داخل كوباني استهدفت إحداها مبنى الأسايش الذي سيطر عليه التنظيم المعروف باسم "داعش".

كما استأنفت ضرباتها صباحاً، واستهدف صاروخان مواقع في جنوب غرب عين العرب.

وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء أن الضربات الجوية لا تكفي لانقاذ المدينة.

وقال أحد قادة القوات المسلحة الأميركية الذي يشارك في قيادة عمليات الائتلاف أنه لالحاق الهزيمة بالتنظيم المتطرف "يجب أن تكون هناك جيوش قادرة"، ولكن هذا يتطلب وقتاً، مضيفاً "ليس لدينا في الوقت الحالي شريك متطوع قادر وفعّال على الأرض داخل سورية، أنها الحقيقة".

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو الخميس أنه "من غير الواقعي" التفكير بأن تشن تركيا وحدها تدخلاً عسكرياً برياً ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يحاصر عين العرب.

وذكر عبد الرحمن أن المدنيين الذين لا يزالون في المدينة ويرفضون مغادرتها تجمعوا في المناطق التي لا يزال يسيطر عليها مقاتلو "وحدات حماية الشعب" الكردية، وأن "العديد منهم حملوا السلاح للدفاع عن المدينة".

وبدأ تنظيم "الدولة الإسلامية" هجومه في اتجاه كوباني منذ 16 سبتمبر، وسيطر على مساحة شاسعة من القرى والبلدات في محيطها، ونزح نتيجة هذا الهجوم أكثر من 300 ألف شخص، وقتل أكثر من 400 معظمهم من مقاتلي الطرفين.

back to top