الأسد يصعّد في إدلب و«الحر» ينتقد «النصرة»

نشر في 16-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 16-04-2015 | 00:01
No Image Caption
مسيحيو حلب يستغيثون بالفاتيكان... و«جنيف 3» يشمل «دولاً مؤثرة»
صعّدت قوات الرئيس السوري بشار الأسد حملتها الانتقامية في إدلب، مع تركيز غاراتها الجوية على ملاجئ المدنيين، في وقت أكدت الأمم المتحدة أن مشاورات موفدها إلى سورية المرتقبة في مايو المقبل بجنيف ستشمل دولاً مؤثرة في النزاع.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، مقتل 24 على الأقل في قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة إدلب وبلدتي سراقب وكورين، موضحا أن 12 مواطنا بينهم طفلان و7 مواطنات قتلوا في ملجأ بسراقب، بينما قتلت مواطنة بقصف جوي على كورين.

ونقل الإعلام الرسمي السوري عن مصدر عسكري أن «سلاح الجو استهدف تجمعات للإرهابيين وأوكارهم» في ريف إدلب، معددا قرى عدة بينها كورين، ومشيرا إلى «مقتل العشرات وتدمير عربات مزودة برشاشات».

وفي داخل مدينة إدلب، قتل 11 رجلا على الأقل من جراء قصف للطيران الحربي لم يعرف الهدف الذي طاله بالتحديد. كما لم يعرف ما إذا كان القتلى من المقاتلين أم من المدنيين.

إلى ذلك، كشف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن مشاورات «جنيف3»، التي يأمل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إجراءها الشهر المقبل ستبدأ «من دون اتفاق مسبق» مع المشاركين، ويمكن أن تعقد لاحقاً «في مكان آخر»، موضحا أن الهدف منها «جمع أفكار والتوصل إلى تفاهم حول كيفية التقدم استنادا إلى بيان جنيف».

وإذ أوضح أن المحادثات «ستشمل جميع الدول ذات التأثير في النزاع القائم، لكن اللائحة النهائية لمن سيدعون للمشاركة في هذا الجهد الجديد لم تحدد بعد»، رفض دوجاريك التوضيح للصحافيين ما إذا كانت إيران مدعوة إليها أم لا.

مسيحيو حلب

وفي حين أكد مساعد مبعوث الأمم المتحدة رمزي عزالدين أن دي ميستورا لم يتخل عن مشروع تجميد المعارك في كبرى مدن سورية وعاصمتها الاقتصادية، أعلن الفتياكان تلقيه أمس الأول نداء من مسؤولين مسيحيين في حلب يطالبون فيه «بعدم السماح لجعلها مختبرا للأسلحة المدمرة»، منددين بحصار حوّل سكانها إلى «أشباه بشر».

مخيم اليرموك

وفي دمشق واصل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) انسحابه من الأحياء الواقعة تحت سيطرته في مخيم اليرموك، بينما أفاد وزير الإعلام عمران الزعبي وسائل الإعلام الرسمية بأن «عدد اللاجئين الموجودين في المخيم أقل من 6 آلاف، وعملية الخروج مازالت مستمرة».

«الجبهة الجنوبية» و«النصرة»

في غضون ذلك، بررت «الجبهة الجنوبية» التابعة لـ «الجيش الحر»، أمس، إعلان مقاطعتها لـ «جبهة النصرة» وأفكارها، قائلة في بيان جديد أمس، «لن نتنازل عن مبادئ الثورة، ولن نسمح لأحد بأن يعطينا شهادة حسن سلوك ودخول في الإسلام».

ورفضت «الجبهة الجنوبية» ما أسمته «محاولات التكفير والتخوين»، واعتبرت أن «تصرفات واعتقالات التابعين لتنظيم القاعدة وفتوى زعيمهم أبومحمد الجولاني بردّة الجيش الحر وائتلاف المعارضة، تصب في مصلحة نظام الأسد وليس المسلمين».

(دمشق، بروكسل، روما ـــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top