ذكر نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الأحمدي في شركة البترول الوطنية الكويتية مطلق العازمي أن الطاقة هي المحرك الرئيسي للحياة، والمصدر الرئيسي لعمل الإنسان في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن زيادة استهلاك الطاقة في العالم بسبب زيادة المتطلبات الحديثة الموجودة والتطور التكنولوجي الذي يحدث يوما بعد آخر.
وقال العازمي، في كلمته خلال منتدى المهندسين في الكويت، إن زيادة استخدام الطاقة أدى إلى وجود هاجس داخلي عن نضوب المصادر الطبيعية للطاقة، موضحا ان تلك المصادر يؤدي استهلاكها إلى زيادة تلوث البيئة الجوية والبحرية، مؤكدا أن جلسات المؤتمر تركز على كيفية مواجهة أنواع التلوث والحفاظ على البيئة.ولفت إلى ان استخدام الطاقة يجب ألا يؤثر بأي حال من الأحوال على صحة الإنسان، موضحا ان التداخل بين البيئة والاقتصاد يضع الإنسان في تحد في كيفية الاستخدام الأمثل للطاقات مع الحفاظ على البيئة.وأشار إلى أن "الكويت تعتبر من أكثر دول العالم استخداما للطاقة والكهرباء والماء، ما يجعلنا أكثر حرصا على كيفية ترشيد تلك المصادر"، مضيفا ان "الوصول للحد الأمثل لترشيدها يضعنا في مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا".ترشيد الاستهلاكمن جانبه، قال السفير الهندي في الكويت سينل جاين إن الهند تعتمد على استيراد مصادر النفط والغاز بنسبة 77 في المئة، مبينا انها تسعى لتقليل كميات الاستيراد والوصول بها إلى 67 في المئة بحلول 2022، عن طريق زيادة الاستكشاف في مناطق مختلفة بالهند، إضافة إلى ترشيد الاستهلاك في المصادر الطبيعية.وأضاف جاين، في كلمته، أن الهند تحاول جاهدة تقنين استخداماتها للطاقة الكهربائية المستخدمة في الوقت الراهن، والوصول بها إلى 50 في المئة بحلول 2035، من خلال استخدام الطاقات المتجددة والبديلة، لافتا إلى أن الهند تستثمر في أكثر من 17 دولة في مجالات الطاقة والكهرباء بقيمة تتجاوز 22 مليار دولار.وبين ان موزمبيق هي أكثر البلدان التي تعمل فيها الهند في مجالات الاستكشاف عن النفط والغاز، مضيفا ان الطاقة التكريرية لمصافي الهند تصل إلى 6.2 ملايين برميل يوميا لسد احتياجات الاستهلاك المحلي، وهي بصدد زيادة الطاقة التكريرية والإنتاج.واردف ان الهند تستثمر في دول الخليج في عدد كبير من مشاريع النفط والغاز، مشيداً بدور الاستثمارات الخليجية في مجالات النفط والمصافي والبتروكيماويات.الطاقة المتجددةمن جانبه، افاد الأمين العام لمنتدى المهندسين في الكويت سنتوش كومار بأن العالم يتحول حاليا الى استخدام الطاقة بشكل أكثر كفاءة، ويعتمد على الطاقة المتجددة التي تخلق بيئة أنظف وتكون مصدرا لتنمية الاقتصاد.وأضاف كومار أن للمنتدى أهدافا رئيسية أبرزها مناقشة الارتباط الوثيق بين الطاقة والبيئة والاقتصاد، لاقتراح نظرة متكاملة بينها، إضافة الى فتح أبواب جديدة للعمل واستغلال فرص السوق الجديدة في المجالات الثلاثة (الطاقة والبيئة والاقتصاد)، وخلق فرصة جيدة للتقارب بين رواد الصناعة النفطية ومقدمي الخدمات وصانعي القرار.وأوضح أن هذه الأهداف الطموحة للمنتدى ستدعمها مشاركة عدد من الخبراء في النفط والغاز، اضافة الى عدد من الخبرات العاملة في القطاع الخاص والأكاديميين وممثلي الجهات الحكومية المعنية بقضايا وأهداف المؤتمر.يذكر ان منتدى المهندسين في الكويت يقام برعاية عدد من الجهات المهتمة والمعنية بشؤون الطاقة والاقتصاد والبيئة، منها شركات البترول الوطنية الكويتية ونفط الكويت وناقلات النفط الكويتية، اضافة الى جمعية المهندسين الكويتيين ومنظمات أخرى.المحيلبي: 3 آلاف مهندس هندي بالكويت في مختلف التخصصاتأكد رئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس سعد المحيلبي أن الجمعية حريصة على التعاون في تنظيم مثل هذه المناسبات الفنية، لافتا الى ان «موضوع المنتدى من المواضيع ذات الاهمية البالغة بالكويت والمرتبطة باقتصادنا الوطني والمواءمة مع متطلباتنا البيئية».وتناول المحيلبي، في كلمته، العلاقة بين الجمعية والمهندسين الهنود، مشيرا الى انها «تستضيف فرعا للمهندسين الهنود في الكويت الذين يتجاوز عددهم 3000 مهندس من مختلف التخصصات، وتسعى من خلال هذا المؤتمر الى صياغة رؤية مشتركة يمكن ان نقدمها للجهات المعنية في مجالات الطاقة المتجددة والبيئة والمحافظة عليها».
اقتصاد
العازمي: الترشيد الأمثل للطاقة يضعنا في مصاف الدول المتقدمة
13-04-2015