جدل بعد غياب مصر عن التحالف ضد «داعش»

نشر في 10-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 10-09-2014 | 00:01
القاهرة تلتزم الصمت ومصادر تحذر من «مخطط لجر الجيش»
في حين أعلنت الولايات المتحدة، الأحد الماضي، تشكيل تحالف دولي ضم حتى الآن عشر دول لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ»داعش» في العراق وسورية، سادت الأوساط العربية والدولية حالة من الترقب للموقف المصري من التحالف، حيث التزمت القاهرة الصمت ولم تحدد موقفها، في حين واصلت جهودها لتدشين تحالف عربي لمواجهة الإرهاب في المنطقة، بالتنسيق مع السعودية.  

وبينما، ناقش الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سبل مواجهة الإرهاب في المنطقة مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، قالت مصادر سيادية مسؤولة إن «مصر لن تشارك في أي تحالفات خارجية بشأن داعش، وإن الإدارة المصرية ملتزمة بالحفاظ على قدرات جيشها لحفظ أمنها الداخلي»، مشيرة إلى أن «هناك مخططاً لجر جيش مصر إلى حرب خارج أراضيها».

من جانبه، استبعد الخبير العسكري اللواء طلعت مسلم مشاركة مصر عسكرياً في التحالف الأميركي، خاصة أن المساعي الدولية لإشراك القاهرة في التحالف، تستهدف إسناد العمليات البرية للجيش المصري، بينما قال الخبير العسكري اللواء حسام سويلم، إن «انضمام مصر إلى هذا التحالف لن يكون في صالحها، خاصة أن حدود مصر الشرقية والغربية والجنوبية ملتهبة، وتشهد نشاطاً للجماعات الإرهابية».

في السياق، حذَّر مفتي الديار المصرية السابق علي جمعة من خطورة «داعش»، مشدداً خلال كلمة له أثناء لقائه الاتحادات الطلابية في معهد إعداد القادة بالقاهرة، أمس الأول على ضرورة مناهضة ذلك التنظيم فكرياً، خاصة أنه يستهدف شريحة الشباب تحت مزاعم الجهاد، واصفاً التنظيم بـ»الإرهابي الظالم»، الذي ليس له علاقة بالإسلام، متهماً الرئيس الأميركي باراك أوباما، بالوقوف وراء تسليح «داعش».

يُذكر أن مصر تواجه تيارات إسلامية متشددة، منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013، واعتبر قضاؤها أن جماعة «الإخوان» منظمة إرهابية، حيث يتلقى الجيش المصري ضربات متفرقة من جماعة «أنصار بيت المقدس» التي تنشط في سيناء وكان آخرها مقتل 10 جنود وضابط الأسبوع الماضي.

back to top