«التربية» تتعهد بتنفيذ توصيات تقرير تقييم المدارس الخاصة

كشف تقرير الشركة الأجنبية الخاص بتقييم مستوى المدارس الخاصة أوضاع الكثير منها، وأوضح أن بعضها حصل على تقدير مقبول فقط، في حين حصلت قلة قليلة منها على تقدير جيد.

 تعهد الوكيل المساعد للتنمية التربوية الوكيل المساعد للتعليم الخاص بالإنابة فهد الغيص بتنفيذ كل ما جاء في التقرير الذي قدمته شركة بريطانية تعاقدت معها وزارة التربية لتقييم المدارس الأجنبية الخاصة وثنائية اللغة في البلاد، موضحا أن الوزارة ستنفذ كل توصيات الشركة، وستتخذ إجراءات بحق المدارس الأجنبية وثنائية اللغة التي شملها المسح التقييمي للشركة البريطانية.

وقال الغيص في تصريح للصحافيين أمس، خلال حضوره افتتاح معرض «للشعوب فنون» الذي نظمته مدارس التعليم الخاص ومدارس التربية الخاصة من خلال التوجيه الفني لقطاع التعليم الخاص في الافنيوز برعاية رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وبحضور النائب الدكتور يوسف الزلزلة، إن «التقرير الذي أعدته اللجنة أرسل الى أصحاب المدارس الاجنبية التي شملها المسح التقييمي للاطلاع عليه وتزويدنا بملاحظاتهم واستفساراتهم خلال أسبوع، ومن ثم سيتم عقد جلسة بين الوزارة وأصحاب تلك المدارس».

وأضاف أن خطوة تقييم المدارس الأجنبية وثنائية اللغة ستعقبها خطوة ثانية لتقييم جميع المدارس العربية والهندية والباكستانية، وذلك بناء على تعليمات وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، لافتا إلى ان هذه المرحلة من التقييم ستبدأ بعد أخذ موافقة الجهات الرسمية بتكليف جهة بتقييم تلك المدارس، موضحا أن الوزارة أصدرت قرارا بإيقاف زيادة الرسوم الدراسية للعام الدراسي 2015-2016.  

وعن المعرض الفني بين الغيص، ان اللوحات الفنية تمثل مساهمة من طلبة المدارس الخاصة تجسد مواهبهم وتبرز إبداعاتهم، كما ان الأزياء عبرت عن حضارات من مختلف دول العالم، معربا عن امله أن يحوز المعرض إعجاب الجمهور.

تنفيذ التوصيات

من جانبه، أكد مدير الادارة العامة للتعليم الخاص عبدالله البصري، أن ادارة التعليم الخاص ستتابع مدى تنفيذ المدارس الاجنبية وثنائية اللغة للتوصيات الواردة في تقرير الشركة البريطانية، مع إعطاء المدرسة عاما دراسيا كاملا لتعديل وضعها، لافتا الى ان الادارة شكلت فريق عمل متدربا لمتابعة هذه الأمور.  

وشدد البصري على ان التقرير مازال طي السرية ويوجد لدى التعليم الخاص ولم يتم اصدار اي بيانات او تصريحات حوله من الإدارة، لافتا إلى ان تقرير كل مدرسة شملها المسح التقييمي سيتم تسليمه الى صاحب المدرسة شخصيا او من ينوب عنه بتفويض رسمي، ليقوم بتنفيذ كل ما جاء في توصيات التقرير، وهو من يتحمل المسؤولية كاملة لأنه صاحب المدرسة.

 وأكد أن الوزارة ماضية في تطبيق القرار الوزاري الخاص بعدم زيادة الرسوم الدراسية للعام المقبل، مبينا أن الإدارة مستعدة للتعامل مع الشكاوى الخاصة بزيادة الرسوم إن وجدت.

 وعن الإجراءات التي ستتخذ بحق المدارس المخالفة لقرار منع زيادة الرسوم الدراسية، أوضح البصري ان الادارة القانونية في التعليم الخاص تستقبل جميع الشكاوى من اولياء الامور، وهناك مراقبة تتبع الشؤون المالية في الادارة لديها موظفون يذهبون إلى المدرسة للتحقق من الشكوى، لافتا الى ان الادارة تنبه دائما على أولياء الامور بعدم دفع اي مبالغ مالية دون الحصول على فاتورة، «كما اننا لا نأخذ بعين الاعتبار اي شكوى دون وجود مستند رسمي»، منوها بأن الادارة تتابع مع المدرسة المخالفة وصولا الى التزامها بالقرار حتى ولو وصل الأمر الى سحب ترخيصها.

 وبين أن اغلبية طلبة التعليم الخاص من الوافدين الذين يحملون ثقافات مختلفة من بيئاتهم، وقد رغب التوجيه الفني للتربية الفنية في استخراج مواهبهم من خلال ما شاهدوه من حضاراتهم، فكانت تلك اللوحات المعبرة والرسوم الدقيقة والالوان المميزة، لافتا الى ان التوجيه الفني يقيم كل عام فعالية مختلفة في مجمع الأفنيوز.

الزلزلة: نعوّل كثيراً على العيسى لتطوير التعليم

 أعرب النائب يوسف الزلزلة عن سعادته لحضور المعرض والدعوة التي قدمها إليه التوجيه الفني للمدارس الخاصة، مشيرا إلى أن ما رآه من لوحات فنية يؤكد أن وزارة التربية تمتلك معلمين ومعلمات لديهم خبرة كبيرة ورائعة تم نقلها إلى الطلبة والطالبات.

وعن تقرير وزارة التربية الذي أثبت ضعف مستوى المدارس الأجنبية والمدارس ثنائية اللغة، قال الزلزلة: «لن نصف هذه المدارس بالفاشلة، ولكن يمكننا أن نقول إنها ليست على المستوى المطلوب».

 ولفت إلى وجود متطلبات محددة حتى تكون المدرسة قائمة بآدائها المتميز وتستطيع أن تخرج طلاباً قادرين على الإبداع في مجالاتهم، مستدركا: «هذه المدارس لم ترتق إلى أن تطبق هذه المواصفات عليها».

وأشاد بالخطوة التي اتخذتها «التربية» في تقييم المدارس عبر الاستعانة بجهة خارجية على مستوى عال والوصول الى مواضع الخلل داخل هذه المدارس، مضيفا: «المدارس الخاصة مجبرة على أن تتناغم مع جميع المتطلبات التي وضعتها الجهة المقيمة حتى تستطيع أن تخرج الطلبة المطلوبين».

 وعن خطوات وزير التربية والتعليم العالي د. بدر العيسى في إصلاح التعليم، قال: «نعوّل الكثير على الدكتور بدر العيسى لتطوير التعليم، وسيقوم بدوره كما ينبغي، ونحن معه، لأنه أتى من رحم التعليم ونثق بقدراته وإمكانياته»، مؤكدا أن «العيسى جاء لتطوير التعليم في الكويت، وعدد من النواب يدعمونه ويثنون على خطواته الإصلاحية في سبيل تطوير التعليم».