سفير روسيا: مشاكل الشرق الأوسط تؤثر علينا... ولنا مصلحة في حلها
قال سولوماتين إن «الكويت كانت من أولى دول الخليج التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الاتحاد السوفياتي السابق، وهذه العلاقات تتطور بشكل جيد»، لافتا إلى أن هناك احتراماً متبادلاً ورغبة في تقدم العلاقات الدبلوماسية والسياسية.
أكد السفير الروسي في الكويت الكسي سولوماتين أن «الابتعاد الروسي عن مشاكل الشرق الأوسط في السابق يعود إلى أن أفكارنا وأحلامنا كانت مرتبطة بتطوير العلاقات مع الغرب»، لافتا إلى أن «موسكو لديها الإمكانات والرغبة في المشاركة في حل مشاكل كثيرة في الشرق الأوسط، ولدينا مصلحة مباشرة مرتبطة بالحفاظ على الأمن والاستقرار في روسيا، وإقليم الشرق الأوسط قريب جداً من حدود روسيا، وكل ما يحدث في هذا الإقليم يؤثر على موسكو اكثر ما يؤثر على أميركا، ونحب أن نشارك في حل هذه المشاكل ونساعد الدول في هذا الإقليم على حلها، وهذا مهم بالنسبة لسياستنا ودبلوماسيتنا».وأضاف سولوماتين خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مقر السفارة ظهر أمس، «نحن لا نريد مهما كانت الظروف أن نتدخل في امور داخلية لدول الشرق الأسط ونضغط عليها لتنفيذ توصياتنا، ونحن نعمل من خلال الإمكانات لنساعد الدول والشعوب في حل مشاكلها، ومن هذا المبدأ نتعامل مع مشكلة سورية ومشاكل مرتبطة حالياً بالعراق وايران واليمن».
احترام متبادلوعن الدبلوماسية الروسية الكويتية أوضح سولوماتين أن «الكويت كانت من أولى دول الخليج العربي التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الاتحاد السوفياتي آنذاك، وهذه العلاقات تتطور بشكل جيد، وهناك احترام متبادل ورغبة في تقدم في هذه العلاقات الدبلوماسية والسياسية، وهناك تبادل للزيارات التي تتضمن تبادل وجهات النظر حول مواضيع مختلفة لحل المشاكل في الشرق الأوسط ومشاكل اخرى حول العالم»، مؤكدا أن «هذه العلاقات حتى الآن على مستوى جيد وهي تتطور».وقال إن «هناك اقتراحا من الجانب الروسي لعقد اجتماع الدورة الرابعة للجنة المشتركة في الكويت خلال مارس المقبل، وزودنا الكويت بالمعلومات حول هذا الاقتراح، وهناك رغبة من الجانب الكويتي في مشاركة هذه الدورة، وفي القريب سيكون الجواب، وستكون هذه الدورة خطوة مهمة في تطوير العلاقات الاقتصادية وغيرها، وزير النفط ووزير التطوير للشرق الأقصى تم منذ عدة أشهر لقاء بينهما في موسكو، واعربا عن رغبة ثنائية في تطوير العلاقات، وفي مارس سيكون لدينا فرصة جيدة لهذا التقدم». وأعلن السفير سولوماتين أن «الموضوعات التي ستناقش في اللجنة هي اقتصادية وتجارية وفنية وثقافية وعلوم وتربية، ولا يوجد بحث للمجالات السياسية والعسكرية»، لافتا إلى أن «المناقشات ستكون أيضا حول انخفاض اسعار النفط، ليس مع الكويت فقط انما مع جميع الدول المهتمة مثل السعودية وغيرها، فالوضع الذي وصلنا اليه حالياً طبيعي، والاسعار تصعد وتهبط، وكنا نتوقع هذا منذ زمن ونتعامل مع هذه القضية، والمهم نتخذ خطواتنا الداخلية لكي نتجاوز هذه المرحلة».ضغوط سياسيةوعن نظرية المؤامرة ضد روسيا حول انخفاض اسعار النفط قال السفير سولوماتين، إنه «لا احد يستطيع أن يقول إن هناك مؤامرة». وفي ما يخص اليمن قال «لدينا علاقات متطورة مع الحكومة اليمنية، ونحاول ان نلعب دورا في العلاقات مع كل الأطراف لتطبيق كل الحلول البعيدة عن القوى العسكرية والضغوط السياسية، في ليبيا واليمن العراق وسورية».وعن اوكرانيا قال «نحن لا نؤيد الانفصال، ومع وحدة الأراضي الأوكرانية، لكن لابد من الاعتبار للمطالب الشرعية لسكان الشرق».