• كوني حاضرة: على الأهل أن يعملوا، هذا واقع الحياة. لكن الأولاد يشعرون أحياناً أنهم مهملون حين يُضطر الوالدان إلى العمل. فقد تؤدي محاولة الجمع بين الحياة العائلية والحياة المهنية إلى الفوضى في المنزل. ولا شك في أن الأولاد يدركون بسهولة أنهم لا يحتلون المرتبة الأولى في قائمة أولويات أهلهم. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن للإجهاد في العمل أن يتجلى في المنزل بالاستسلام لنوبات الغضب واستعمال كلمات قاسية. تبقى الطريقة الفضلى لبناء حياة متناغمة في المنزل أن تكوني حاضرة عندما تعودين إلى المنزل. اتركي مشاغل العمل وهمومه عند الباب، واحرصي على أن تصبي اهتمامك كله على أولادك. تناولوا طعام العشاء معاً أو اتبعوا روتيناً معيناً قبل الخلود إلى النوم. وهكذا يشعر الأولاد كم تحبينهم وتهتمين لأمرهم.
• عززي مشاعر ولدك: شجعي الولد على التعبير عما يشعر به عندما تضطرين إلى العمل ساعات طويلة. اعرفي ما يشعر به وتحدثي إليه بأسلوب يلائم سنه. كذلك ضعي قواعد في المنزل تمنعك من حمل أي مسائل تخص العمل إلى البيت. أما إذا اضطررت أحياناً إلى إنجاز أمر ما يتعلق بالعمل في المنزل، فاحرصي على الانتهاء قبل موعد خلود الأولاد إلى النوم. ليكن الوقت الذي تخصصينه للعائلة أولوية. صحيح أنك لا تستطيعين أحياناً تناول الطعام دوماً مع العائلة، ولكن خصصي ليلة من الأسبوع للقيام بنشاطات عائلية تشمل كل أفراد العائلة. فعندما يملك الأولاد أمراً إيجابياً يتطلعون إليه بشوق، تنجحين في موازنة المشاعر السلبية التي قد يشعرون بها عندما تكونين أنت وزوجك في العمل.• خصصي وقتاً نوعياً لأولادك: عندما يكون الأولاد صغاراً، يحد الخلود باكراً إلى النوم من الوقت الذي تمضيه العائلة معاً خلال الأسبوع. لذلك حاولي أن تستفيدي قدر الإمكان من الوقت الذي تمضينه مع أولادك بإطفاء الأجهزة التكنولوجية كافة ومنحهم الشعور أنهم الأولوية الوحيدة بعد العمل. احرصي على وضع الخطط لعائلتك وخصصي الوقت للمسائل المهمة حقاً. لا يدرك الأولاد، حين يكونون صغاراً، الاختلاف بين الكمية والنوعية، لذلك احرصي على أن يكون كامل الوقت الذي تمضينه معهم نوعياً. أضفي جواً من الحب وأوضحي دور كل فرد في العائلة ليدركوا أن الأدوار التي يقوم بها الأهل تشمل جني المال.• ضعي خطة لما بعد المدرسة: لا شك في أن المخاطر تظل كبيرة إن كان الولد يعود من المدرسة إلى منزل فارغ من دون أي إشراف بالغ. يجب ألا يُترك الأولاد وحدهم ليتدبروا أمرهم. فقد يواجه أولاد العائلات التي يعمل فيها كل من الأب والأم صعوبات كبيرة في إنجاز الواجبات المدرسية والحصول على المساعدة اللازمة للنجاح. لذلك إن كان الأب والأم يعملان، فمن الضروري وضع خطة لمساعدة الولد على إنجاز فروضه بالاستعانة بمدرس خاص بعد المدرسة، اللجوء إلى الخدمات التي تقدمها المدرسة، أو طلب من أحد أفراد العائلة المساعدة.• ركزي على الفوائد: قد يقدم المدخول الإضافي الناتج من عمل كلا الوالدين فرصاً إضافية للأولاد قد لا تكون ممكنة لولا ذلك. فقد يكون السفر معاً كعائلة، تعلم الفنون أو الموسيقى، أو حتى الذهاب إلى مدرسة خاصة من فوائد عمل كلا الوالدين. كذلك يتعرَّض أولاد عائلات مماثلة إلى أطر اجتماعية أخرى تعزز نموهم العاطفي والاجتماعي. فيتعلم أولاد العائلات التي يعمل فيها كلا الوالدين منذ الصغر أن الكبار يستطيعون الاعتناء بنفسهم وسد حاجاتهم.أظهرت دراسات أجريت أخيراً أن الأسر ذات الدخلين تستطيع أن تربي أولاداً سعداء، واثقين بنفسهم، وأصحاء. ركزي على ما يلائمك شخصياً، سواء كان ذلك العمل أو البقاء في المنزل، وسيلاحظ الأولاد ذلك ويتفاعلون معك على هذا الأساس.
توابل - أمومة
ما الحل إذا كان الوالدان يعملان؟
14-03-2015