الإرهاب يضرب المنيا وسيناء... و«الأمعاء الخاوية» تتوسع

• قتيل في تظاهرات «الإخوان» بالمطرية  

• إصابة 5 عناصر أمن في انفجار بطنطا

قُتِل رقيب شرطة ومدني في محافظة المنيا جنوب مصر أمس، في أحدث هجوم إرهابي يستهدف رجال الأمن في مصر.

وقال مصدر أمني لـ"الجريدة": "أثناء توجه رقيب الشرطة علاء عبدالعظيم إلى مقر عمله بقسم شرطة المنيا بصعيد مصر، أطلق ملثمون يستقلون دراجة بخارية النار عليه ما أدى إلى مقتله، وكذلك المواطن بكر على إبراهيم (سائق)، الذي تصادف مروره لحظة وقوع الحادث".

في هذه الأثناء، قُتِل جندي في مدينة العريش بشمال سيناء أمس، إثر استهداف من قبل مجموعة من الملثمين المسلحين أطلقوا النار على المجند قبل أن يلوذوا بالفرار، بينما وقعت اشتباكات محدودة بين قوات الجيش وعناصر من تنظيم "أنصار بيت المقدس"، بعد أن رصدت القوات كميناً لعناصر التنظيم يفتش سيارات الأهالي في طريق فرعي، قبل أن تطارد قوات الجيش العناصر الإرهابية.

وكان ضابط و4 مجندين أصيبوا إثر انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع بجوار نادي شرطة طنطا بدلتا مصر، أمس الأول. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن "العبوة انفجرت داخل أحد صناديق القمامة بجوار سور النادي، ما أسفر عن وقوع إصابات بسيطة لضابط و4 مجندين من قوة المديرية".

في السياق، نظم أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" تظاهرات في عدة أحياء بالقاهرة والمحافظات أمس تخللها اشتباكات مع قوات الأمن، وأسفرت عن سقوط قتيل في منطقة المطرية شرق القاهرة.

من جهة أخرى، ضبطت الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية اثنين من أعضاء الجماعة، تبين أنهما ضمن عناصر تتولى إنشاء الصفحات الإلكترونية التى تحوى منشورات تحريضية ضد قوات الجيش والشرطة. 

 

«الأمعاء الخاوية»

إلى ذلك، تزايدت في سماء القاهرة نُذر معركة حقوقية سياسية بين النظام الحاكم وقوى سياسية من بينهم حلفاء "30 يونيو 2013"، بعدما اتسعت دائرة المضربين عن الطعام داخل السجون المصرية وخارجها في إطار حملة "الأمعاء الخاوية"، للإفراج عن الناشطين السياسيين المحبوسين احتياطياً لمخالفتهم قانون "التظاهر" المثير للجدل.

ودعت أحزاب "الدستور" و"المصري الديمقراطي الاجتماعي" و"الكرامة" و"التيار الشعبي" و"التحالف الشعبي الاشتراكي" و"مصر الحرية" و"العيش والحرية"، أعضاءها للدخول في إضراب رمزي عن الطعام اليوم للمطالبة بالإفراج عن النشطاء السياسيين، وفي مقدمتهم أحمد دومة. وأكدت الأحزاب، في بيانها أمس، على مطالبها بضرورة تعديل قانون التظاهر، الذي وصفته بأنه "يخل بحقوق أساسية وردت في الدستور ويناقض ما حققه الشعب المصري من إنجازات في أعقاب ثورتي 25 يناير و30 يونيو".

في موازاة ذلك، دعا صحافيون مصريون إلى اضراب عن الطعام اليوم داخل مقر نقابة "الصحافيين"، للتضامن مع النشطاء المضربين منذ أكثر من أسبوعين، وقالت الصحافية منى سليم، إحدى الداعيات للاضراب عن الطعام: "نهدف لإظهار التضامن مع المعتقلين المضربين عن الطعام والمطالبة بالإفراج عنهم واسقاط قانون التظاهر"، بينما طالبت منظمة العفو الدولية، في بيان أمس، السلطات المصرية بالإفراج عن معتقلي "التظاهر".

 

كيري في القاهرة

على صعيد منفصل، يبدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري سلسلة مباحثات مع المسؤوليين المصريين، في مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القاهرة اليوم في مستهل زيارة تستهدف بحث العلاقات الثنائية المشتركة من جهة، وتطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة لمكافحة إرهاب تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسورية من جهة ثانية.

من جهته، قال مصدر مسؤول بالخارجية المصرية إن بلاده غير ملزمة بالمشاركة في أي عمل عسكري ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكداً لـ"الجريدة" أن مشاركة مصر في اجتماع جدة ممثلة بوزير الخارجية سامح شكري، "لا تعنى بالضرورة مشاركتها في أي عمل عسكري، لكن القاهرة لن تتوانى عن التعاون مع الدول العربية في مكافحة الإرهاب في مجالات أخرى مثل تبادل المعلومات والدعم اللوجيستي".