أكد وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع التنمية التربوية والتقنيات بدر الفريح سعي القطاع إلى توفير الكوادر البشرية المناسبة في المدارس، لتقديم الخدمات الاجتماعية والنفسية للطلاب والطالبات، مشيراً إلى أن الوزارة عينت مؤخراً أكثر من 70 اختصاصياً واختصاصية في مجال الخدمة الاجتماعية والنفسية.

Ad

وقال الفريح في تصريح للصحافيين أمس، إن «القطاع وضع خطة متكاملة لسد النقص الحاصل في مهنتي الاختصاصي النفسي والاختصاصي الاجتماعي في مدارس وزارة التربية»، منوهاً إلى أنه «من المتوقع تعيين حوالي 200 في هذه تخصصي الخدمة النفسية والاجتماعية خلال الفترة القليلة المقبلة، لتوفير العدد المطلوب للمدارس». وأضاف أنه يجري حالياً إجراء مقابلات للمتقدمين لشغل وظائف الاختصاصيين، لافتاً إلى أن تبني الوزارة لقبول طلبات خريجي علم الاجتماع من الكوادر الوطنية ساهم إلى حد كبير في سد العجز في المدارس.

وذكر أن الوزارة بدأت تجني ثمار تبني خطط توظيف العمالة الوطنية وتشجيعها على العمل في مهنة الخدمة النفسية والاجتماعية، لاسيما أن المواطنين هم الاقرب إلى الطلبة، والأصلح للتعامل مع مشاكلهم الاجتماعية والنفسية، نظراً لوجودهم في نفس البيئة الاجتماعية، ولوجود عوامل مشتركة كثيرة مع الطلبة، مما يساهم في حل ومعالجة كل المشاكل التي يواجهها الطلاب في المدرسة.

وأشار إلى أن مهنة الاختصاصي الاجتماعي والنفسي مهمة جداً في الحقل التعليمي، ولا تقل أهمية عن دور المعلم، إذ إن الطالب بحاجة إلى جو تربوي ونفسي ملائم، حتى يتمكن من تلقي التعليم المناسب، وإن لم يحصل على الراحة النفسية والاطمئنان داخل المدرسة، فإنه لن يكون بمقدوره التأقلم مع الأجواء المدرسية، وبالتالي لن يستوعب التحصيل العلمي المقدم له من الأسرة التعليمية في المدرسة. وأوضح أن الوزارة لا تألو جهداً في سبيل توفير الخدمات التعليمية والنفسية والاجتماعية لأبنائها الطلبة في مختلف المراحل التعليمية، منوهاً إلى أن دور الخدمة النفسية والاجتماعية يبدأ مع الطلبة من مراحل الدراسة الأولى حتى تخرجهم في الثانوية العامة وصولا إلى الدراسة الأكاديمية.