مبارك يعود إلى القفص وحيداً في «قتل المتظاهرين»

نشر في 05-06-2015 | 00:05
آخر تحديث 05-06-2015 | 00:05
No Image Caption
• السيسي يختتم زيارته لألمانيا

• مقتل 9 تكفيريين في سيناء

• انفجار عبوة ناسفة في الفيوم
عاد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك إلى واجهة المشهد السياسي أمس، بعد قرار محكمة النقض إعادة محاكمته في قضية قتل المتظاهرين، ليعود وحيداً إلى قفص الاتهام في جلسة 5 نوفمبر المقبل مع تأييد أحكام البراءة لبقية المتهمين في القضية ذاتها.

خطف الرئيس الأسبق حسني مبارك الأضواء، أمس، من محاكمات قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، بعدما قضت محكمة النقض بإلغاء حكم محكمة الجنايات بعدم جواز نظر الدعوى، في ما يتعلق بتهمة "الاشتراك في القتل العمد للمتظاهرين"، إبان ثورة 25 يناير 2011، وأمرت بإعادة محاكمته أمامها اعتبارا من 5 نوفمبر المقبل.

وأيدت أعلى محكمة مصرية الأحكام الصادرة في 29 نوفمبر الماضي، ببراءة بقية المتهمين الآخرين في القضية، وهم نجلا مبارك علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، ومساعدوه، بعدما رفضت الطعن المقدم من النيابة، لتصبح براءتهم نهائية وباتة لا يجوز الطعن عليها.

وتسبب حكم مبارك في صدمة لمؤيديه، الذين حضروا وقائع الجلسة، إذ اعتقدوا أن الحكم جاء بالبراءة ليحتفلوا قبل أن يستمعوا لبقية الحكم القاضي بإعادة القضية، المعروفة بـ"محاكمة القرن"، والتي استمر تداولها قرابة أربع سنوات، أمام أربع محاكم، بداية من محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت، ومحكمة النقض في مرحلة الطعن الأول على الحكم، ثم إعادة المحاكمة أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود الرشيدي، ثم الجولة الختامية المتمثلة في محكمة النقض مرة أخرى.

وبينما أوضح مصدر قضائي لـ"الجريدة" أن "(النقض) ارتأت عوارا قانونيا في حكم الجنايات لسابقة صدور أمر ضمني بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية"، قال محامي حبيب العادلي، محمد الجندي، إن القرار، الذي جعل براءة موكله نهائية، "تصدى لمسألة قانونية بحتة لمواجهة الخطأ في تطبيق القانون وليس معناه إدانة مبارك".

خلية ماريوت

في الأثناء، عقدت محكمة جنايات القاهرة جلسة محاكمة صحافيي فضائية "الجزيرة" القطرية، والمعروفة بـ"خلية الماريوت"، أمس، مستعرضة خطابا للسفارة الأسترالية، قالت فيه إن التهم التي أسندت لمواطنها بيتر جريستي، ليست جرائم يعاقب عليها القانون الأسترالي، مشيرة إلى أنه لا يزال مدرجا بأمر الإحالة في القضية حتى الآن، على الرغم من ترحيله منذ أشهر عديدة إلى بلاده.

دعم الاستثمار

في غضون ذلك، اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي زيارته لألمانيا باستقبال وزير الخارجية الألماني، فرانك شتاينماير، بمقر إقامته في برلين.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة، علاء يوسف، أن اللقاء شهد التباحث حول أوضاع المنطقة العربية، واستئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتنفيذ حل الدولتين، مشيرا إلى أن السيسي توجه إلى مقر وزارة الاقتصاد والطاقة، حيث كان في استقباله وزير الاقتصاد والطاقة زيجمار جابرييل، لحضور الجلسة الختامية لأعمال اللجنة الاقتصادية المشتركة.

وخلال لقائه كبار رجال الأعمال الألمان في برلين، أكد السيسي التزام مصر بتعهداتها القانونية تجاه المستثمرين، مشددا على العمل على تذليل العقبات والإجراءات الروتينية أمامهم، بحسب وزير الصناعة منير عبدالنور، الذي أوضح أن الرئيس عرض فرص الاستثمار وكان رد فعل الشركات الألمانية إيجابيا.

قتلى وانفجار

وعلى الأرض، وبينما قطعت عبوة ناسفة شريط السكة الحديد في محافظة الفيوم أمس، أسفرت الحملة الأمنية للجيش في جنوب مدن العريش والشيخ زويد ورفح، شمالي سيناء، أمس الأول عن مقتل 9 تكفيريين وتدمير عدد من البؤر الإرهابية.

وخلال مؤتمرها في العريش أعلنت القبائل العربية في سيناء أمس إدانتها الكاملة للإرهاب، ووقوفها في صف الدولة المصرية في حربها على العناصر التكفيرية.

back to top