في حين لم يتقدم أحد، حتى أمس، لتسلم جثة محمد عادل السويفي، الذي تزامن وجوده مع دهم قوات الأمن منزل الإرهابي فايز أوشيتة المتهم بخطف 6 من الجنود في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، زادت التساؤلات بشأن الدور المحوري الذي لعبه «غوغل التنظيم» كما يطلق عليه، مع التنظيمات الإرهابية التي تحاربها مصر في سيناء منذ شهور.

Ad

وقالت مصادر محلية في سيناء، إن «السويفي وجد برفقة أبوشيتة وبحوزته 7 أجهزة لاب توب و3 كاميرات حديثة و14 هارد ديسك خاصا، وسلاح آلي ومسدس خاص وزي عسكري، ما يعني أنه جزء رئيسي من اتصالات المجموعات المسلحة التي تنشط في سيناء».

ووفقاً لمصادر غير رسمية، فإن السويفي (36 عاماً)، من مواليد حي حدائق القبة «شرق القاهرة»، وحصل على بكالوريوس نظم معلومات، قبل أن ينضم إلى تنظيم «أنصار بيت المقدس»، ليكون مسؤولاً عن الإعلام، حيث قام بتصوير عمليات إرهابية، وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع جهاديين، كما يتواصل مع التنظيمات التكفيرية خارج البلاد، عبر أكواد مشفرة وحسابات بأسماء وهمية على «فيسبوك» و»تويتر» ومنتديات جهادية.

في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية في مديرية أمن شمال سيناء، إن السويفي استغل قدراته في تصنيع العبوات الناسفة، لتصنيع قنابل حديثة لاستهداف رجال الأمن، وامتلك عدداً من الهواتف «النقالة»، وكشف تفريغ محتويات الكاميرات الديجيتال التي وجدت بصحبته، احتواءها صوراً خاصة لمواقع عسكرية وأمنية، بينها مديرية أمن شمال سيناء ووحدات عسكرية مجاورة لها، ووصل التقدير النهائي لما تحتويه أجهزة الحاسب الآلي والأقراص الصلبة إلى 14 ألف جيجا بايت.