في تصريح له قال صفير حول أغنية نجوى كرم من دون أن يسمّيها: «عندما يطرح فنان أغنية ما، يجب ألا يكون الهدف إضافة أغنية إلى أرشيفه، بل أن يضيف بهذه الأغنية جمالا وفائدة على فكر جمهوره. إلى جانب الترفيه والتسلية ثمة هدف مهم يقدمه الفنان المحترف للجمهور، وهو التوعية والثقافة والأفكار النيِّرة». أضاف: "كلمات أغنيات كثيرة نسمعها راهناً هي ضد المنطق وضد الطبيعة»

Ad

ردّ فرنسيس

 «كلمة حق» من كلمات نزار فرنسيس، ألحان وسام الأمير وتوزيع طوني سابا، اعتبرها البعض صرخة في وجه الفساد، وتذكيراً بأن الشعب وحده صاحب القرار، والمواطن صاحب الكلمة الفصل في من يضع على «الكرسيّ» ومن يُسقط عنها.

 الرد على صفير جاء سريعاً من نزار فرنسيس، فغرّد على «تويتر» مخاطباً صفير بأن من لا يمتلك إحساساً ونخوة وطنية لا يمكن أن يشعر بالأغنية. وبعد دقائق غرّدت نجوى كرم: «يا ابن عمي، يطلعوا تا يفهموا... هالغنية أساساً للي فوق مش للي تحت».

للمرة الأولى يتدخل فرنسيس على  خط خلاف نجوى كرم وسمير صفير، كونه وجد نفسه مقصوداً بكلام صفير باعتباره كاتب الأغنية،  رغم أن أنجح الأغنيات كانت من توقيعه وصفير، إذ شكلا، لفترة طويلة، ثنائيا ناجحاً.

حكي كثيراً عن خلافات بينهما في الآونة الأخيرة، إلا أن فرنسيس أكد، في حديث له،  أن ما يقال مجرّد إشاعات،  وأنه يكنّ احتراماً ومحبة لصفير، وقال: «نحن معاً منذ 25 عاماً، مررنا خلالها بمحطات فنية وصنعنا نجمات سوياً، ولا خلافات بيننا، فضلا عن أن ثمة أغنية من كلماتي وألحانه سترى النور، لكن لا يمنعني ذلك من التعامل مع صناع آخرين للاغنية اللبنانية». هنا ترتسم علامة استفهام: هل سترى هذه الأغنية النور بعد الذي حصل؟

مريضة في حنجرتها

يعود خلاف نجوى كرم وسمير صفير إلى سنوات، ولم يستطع أحد من المصلحين والأصدقاء المشتركين إعادة المياه إلى مجاريها بينهما. في الفترة الأخيرة، شن صفير حملة من الانتقادات اللاذعة لنجوى كرم، مع ذلك يؤكد في كل مناسبة ألا خلاف شخصياً بينهما، وأن انتقاده لها يعود إلى أسباب فنية.

 الخلاف الأكبر بين صفير وكرم وقع حين سمعها تغنّي في مهرجان "هلا فبراير” منذ سنتين وانتقدها مصرّحاً بأنها تعلّمت "الدّو” على يديه، وخلص  إلى أنّها تعاني مرضاً في صوتها.

جاءت هذه التصاريح  ضد كرم  بعدما رفضت المشاركة في أوبريت للجيش، فكرة سمير صفير وشارك فيها  مجموعة من النجوم،  وهو أمر لم  ينكره صفير وصرح في أحدى المقابلات التلفزيونية بأن هجومه على نجوى كان ردّة فعل وليست فعلاً، وأضاف: "لم تكن الأوبريت لبيتي”، ساخراً من "عدم المهنيّة” التي أشارت إليها نجوى، واعتبرتها وراء عدم مشاركتها في الأوبريت، مقارناً بين موقفها وموقف راغب علامة الذي اعتذر عن العمل، "لأنّه لا يحبّ المشاركة في عمل جماعيّ، ولم يقلْ مثلها إنني لست مهنيّاً، مع أنني ضربت لها موعدين للحضور إلى الأستوديو للتسجيل، لكنها لم تحضر”. ثمّ توجّه إلى نجوى بالقول: "مين إنتِ لتنطرّي الناس، أو نسيت أيّام يا أستاذ؟”.

لفت إلى أنّ اتهامه للصحافة بالرشوة ينطبق على 70 في المئة من الصحافة الصفراء، مقابل 30 في المئة من العناصر الجيّدة في الصحافة الفنيّة والسياسيّة والاجتماعية، مؤكّداً أنه يُدافع عن الفنّ، من دون إذن من أحد.