كشفت مدير إدارة المراقبة الفنية رئيس فريق الترشيد الكهربائي في القطاع الحكومي والخاص، المهندسة إقبال الطيار، عن الانتهاء من تصميم البيت الكويتي المستدام الذي سيكون في المستقبل متحفا لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه.

Ad

وقالت الطيار، في تصريح صحافي عقب إلقائها محاضرة صباح أمس في جامعة الكويت بكلية العمارة عن مشروع "البيت الكويتي"، سوف نبدأ قريبا مرحلة البناء، وهو مشروع وطني الهدف منه توعية المواطن بأهمية استخدام مواد بناء توفر استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه في المستقبل.

وأضافت، الهدف من إلقاء تلك المحاضرة هو توعية المهندسين المعماريين داخل الجامعة بأهمية القطاع الحكومي الذي يقيم مشاريع معمارية تستوعب الطاقة الشبابية المتخرجة من جامعة الكويت، وخاصة أنه لا توجد رؤية واضحة لدى طلبة الهندسة عن سوق العمل في القطاع الحكومي، ويعتقدون أن القطاع الحكومي ليس به مشاريع، وهو اعتقاد خاطئ، بل على العكس وزارة الكهرباء من أنشط الجهات الحكومية التي تسعى إلى أن تقيم مشاريع صديقة للبيئة.

خدمة مواطن

ولفتت إلى أن الوزارة بصدد إقامة 6 مراكز تابعة لمبنى الوزارة لخدمة المواطن، سيكون بها ما لا يقل عن 5 قطاعات للوزارة، مبينة أنه تم الانتهاء من تصاميم تلك المراكز بمواصفات صديقة للبيئة.

وقالت الطيار إنه سيكون في كل ركن من أركان "البيت الكويتي" جانب توعوي حول" الإضاءة وأنظمة التكييف والعوازل"، وسيشمل كذلك على أجهزة استشعار لمعرفة معدلات استهلاك الكهرباء والماء، إضافة إلى كافة التقنيات الحديثة لترشيد الاستهلاك، لافتة إلى أن هذه المشروع ليس وليد هذه الأيام، إنما فكرته تم طرحها عن طريق بلدية الكويت منذ قرابة 20 عاما، عندما تم إنشاء سوق شرق، وخصصت أرض لإقامة هذا المشروع، لكن العائق كان يتمثل في الجهة التي ستقوم ببناء هذا البيت وتصميمه.

وزادت، خلال اجتماعات لجان الترشيد طلبت بلدية الكويت بأن تقيم وزارة الكهرباء هذا المشروع لتصميمه وبنائه، وبادرت الوزارة بتصميمه، وتم نقل ملكية الأرض من بلدية الكويت إلى وزارة الكهرباء والماء من أجل إنشاء المبنى، وتم الانتهاء من مرحلة التصميم الأولى، وهي مرحلة التصميم بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية.

وأوضحت أن المواطن يسعى عند بناء بيته إلى الحصول على أرخص المواد عند البناء، إلا أنه على المدى البعيد سوف يستهلك مئات الدنانير من جراء ارتفاع استهلاك هذه المواد للطاقة والمياه، لذلك نحرص من خلال هذا البيت على توعيته بأهمية استخدام المواد الموفرة التي من شأنها أن تقلل من الاستهلاك.

وأشارت إلى أن استخدام أنظمة "led" في الإضاءة المنزلية من شأنه أن يوفر 20 في المئة من فاتورة الاستهلاك، وهو أمر يجهله كثير من الناس، لذلك فإن الهدف الأول من إنشاء هذا البيت توعوي في المقام الأول، موضحة أنه في هذا البيت ستيتم زيادة سمك العوازل الحرارية، بحيث لا تقل عن 40 سنتيمترا، بخلاف المتبع وهو 20 سنتيمترا حاليا.

العاملون في «الكهرباء» يهددون بالإضراب

أكد أمين سر نقابة مساعدي المهندسين والفنيين الكويتية أحمد المطيري أن "النقابة لن تصمت امام اي قرار يقلل مكتسبات وحقوق مساعدي المهندسين والفنيين"، مشيرا إلى أن ديوان الخدمة المدنية يريد إيقاف عدد من البدلات، منها بدل الموقع وبدل مناطق نائية، وسيتم ايقافها من أول أبريل، "لكن النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام من يحاولون الانتقاص من الحقوق العمالية".

ودعا المطيري، في تصريح صحافي أمس، وزير الكهرباء إلى الوقوف مع أبنائه الموظفين أمام التخبط الواضح لديوان الخدمة المدنية، مؤكدا إصرار العاملين على الاضراب عن العمل في حال ايقاف صرف البدلات، طالبا منه النظر في مطالبات العاملين في ادارة التمديدات في بدلات "الانتقال والخطر والمناطق النائية والموقع".

وأضاف ان ديوان الخدمة المدنية طالب وزارة الكهرباء والماء بإيقاف بدلي المناطق النائية والموقع للموظفين الذين يداومون في المقر الرئيسي للوزارة، علما ان طبيعة عمل موظفي إدارة التمديدات الكهربائية تتطلب الانتقال إلى جميع مناطق الكويت، سواء النائية أو غير النائية، مؤكدا انه اذا تم إيقاف بدلي الموقع والمناطق النائية فسيضرب جميع الموظفين.

ودعا وزير المالية، بصفته المسؤول عن قرارات مجلس الخدمة المدنية، إلى تلبية طلبات العاملين في وزارة الكهرباء الذين يعملون في بيئة خطرة، ويسهرون على راحة المواطنين، ويعملون على تخطي التحديات التي تواجه قطاعات الكهرباء.