بعد رحلة صراع مع المرض دامت سنوات، رحل أمس أكبر شاعر عامية في مصر، عبدالرحمن الأبنودي، الملقب في الأوساط الثقافية بـ"الخال"، عن عمر يناهز 76 عاماً، بعد أن خضع أخيراً لجراحة دقيقة في المخ داخل "المجمع الطبي للقوات المسلحة"، تطلبت دخوله "العناية الفائقة"، ووضعه تحت الملاحظة على مدار الساعة، قبل أن يرتقي عصر أمس وسط صدمة الأوساط الثقافية والأدبية في مصر والعالم العربي.
الأبنودي وُلِد في قرية "أبنود" أقصى صعيد مصر، عام 1939، عاش طفولته في محافظة "قنا"، ثم انتقل إلى القاهرة ودرس في جامعتها، وحصل على ليسانس الآداب، وبدأ حياته بكتابة الشعر باللغة العربية الفصحى، قبل أن يتحوَّل إلى العامية.عدد كبير من المطربين، شدا بكلمات الأبنودي، بينهم شادية، وعبدالحليم حافظ، ومحمد رشدي، وصباح، وماجدة الرومي، وفايزة أحمد، ووردة الجزائرية، ومحمد منير وغيرهم، في حين جمع الراحل "السيرة الهلالية" في كتابٍ في تسعينيات القرن الماضي، وأصدر عدة كتب وداووين شعرية، بالإضافة إلى عشرات التترات للأعمال الدرامية، خصوصاً التي تتناول الصعيد.وعاش "الخال" سنوات حياته الأخيرة في مزرعته الخاصة، في مدينة الإسماعيلية الساحلية، برفقة زوجته الإعلامية نهال كمال وابنتيه آية ونور، وكانت آخر قصيدة كتبها قبل أقل من شهر بعنوان "هنكمل"، أشاد فيها بنجاح "المؤتمر الاقتصادي" الذي عُقِد في مدينة شرم الشيخ أواخر مارس الماضي، حيث تفاءل فيها بالمستقبل.يُذكر أن الأبنودي واجه مشكلات صحية عديدة خلال الأيام القليلة الماضية، حالت دون قدرته على الرَّد على اتصالات هاتفية من جانب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الحكومة إبراهيم محلب، حيث تولّت زوجته ذلك.
أخر كلام
رحيل «الخال» عبدالرحمن الأبنودي
22-04-2015